البلشي: يأتي في سياق عام من القمع والتضييق على حرية الصحافة ومحاولاتنا لكسر الصمت لن تتوقف
جمال عيد: مستمرون طالما بقي العداء للديمقراطية وحرية التعبير.. ستبقى المقاومة وسنبقي فاعلين
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن موقع “كاتب” المعني بحرية التعبير وسيادة القانون والتابع لها، تعرض مساء أمس الأحد، للحجب، بعد أقل من 9 ساعات فقط على إطلاقه رسميا.
وأضافت الشبكة، أن حجب “كاتب” تجاوز الارقام القياسية السابقة التي سجلها نظام الدكتاتورالتونسي الهارب زين العابدين بن على، الذي حجب موقع “يزي اورج – مظاهرة افتراضية – ” www.yezzi.org” بعد 18 ساعة من إطلاقه في عام 2005، والنظام السعودي الذي حجب موقع “الجمعية المصرية للتغيير – http://eacusa.org/ ” بعد 15 ساعة فقط من انطلاقه في ابريل 2010.
وبحسب بيان الشبكة للتعلق على الحجب، فإن موقع كاتب، الذي تم اطلاقه أمس في الساعة الواحدة ظهرا “كان أول موقع حقوقي متخصص في حرية التعبير وتداول المعلومات، ويسلط الضوء على سجناء الرأي المصريين والعرب، وقد تأكد حجبه في العاشرة مساء أمس، ليصبح أول إنجاز حقيقي ملموس لنظام الرئيس السيسي الذي تميز بالقمع والاستهانة بالقانون، لكنه انجاز لا يدعو للفخر”.
وقال خالد البلشي رئيس تحرير موقع “كاتب”: “إن قرار الحجب ليس مفاجأة لكن المفاجأة في توقيته”، مشيرا إلى أنه يأتي في سياق عام من القمع والتضييق على حرية الصحافة، وصلت للقبض على عشرات الصحفيين ووجود أكثر من 30 زميلا خلف القضبان، بخلاف محاولات مصادرة الكلام وفرض الصمت على الجميع وتقنين الحجب والمصادرة عبر قوانين الصحافة والاعلام الأخيرة.
وشدد البلشي على ان محاولاتنا لكسر الصمت لن تتوقف، طالما بقينا موجودين، وطالما لا زلنا نحلم بصحافة تعبر عن الجميع”.
يذكر أن عدد زوار موقع كاتب قد بلغ نحو 10 ألاف وخمسمائة زائر خلال الساعات التسع التي سبقت حجبه ، بالاضافة لعدد هائل من زوار صفحته على فيس بوك وحسابه على تويتر.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية” الحجب لم يكن مفاجئا، فنظام السيسي المعادي لحرية التعبير وحرية الإعلام، حجب أكثر من 500 موقع في أقل من عام، لكن المفاجأة هي هذه السرعة الشديدة في الحجب، والتي توضح توظيف عدد هائل من المراقبين والمتربصين بشبكة الانترنت والمواقع المستقلة”.
وأضاف عيد: “لكننا سنستمر في إصدار كاتب، كما استمرت الشبكة العربية بعد حجب موقعها منذ 9 أشهر، وطالما بقي العداء للديمقراطية وحرية التعبير، ستبقى المقاومة، وسنبقي فاعلين لدعم سيادة القانون وحرية التعبير وقيم العدالة المهدرة في عهد السيسي، وكما قال الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي: مهما منعونا سوف نكتب ونرسم حتى على الجدران”.
وفي ختام بيانها، أكدت الشبكة العربية أن سياسة الحجب “تثبت فشلها يوما بعد يوم في حجب الكلمة والرأي والمعلومة، ونجحت فقط في تقديم مزيد من الأدلة على بوليسية هذا النظام وعداءه لحرية التعبير.. وسوف نستمر”.