دفتر أحوال اجتماعيات المعتقلين.. أمل وزهرة وصبري ومحمدين وعادل: معتقلون حرمهم السجن من لحظات الفرح والوداع (التفاصيل الموجعة)

رئيسية قضايا ساخنة ملفات نرشح لكم

هيثم محمدين ومحمد عادل يحتفلان بعيد ميلادهما في السجن.. وصبري يبكي بعد وفاة شقيقته: خرجوني واحبسوني مع أمي في غرفة لوحدنا

الصدفة تؤلم أمل فتحي: تزامن جلسة تجديد حبسها المقبلة في 13 أغسطس مع عيد ميلاد طفلها صاحب الـ3 سنوات

محام: الداخلية تلاعبت في قرار نيابة أمن الدولة بالسماح بحضور أحمد زهرة دفن وعزاء والده واكتفت بحضوره دقائق قليلة

زوجة الصحفي المعتقل هشام جعفر تروي “أقسى اللحظات”: رفض أن يكون أول لقاء بينه وبين حفيدته وهو في السجن رغم إلحاحنا

لم يكن أحمد زهرة، يعرف أنه سيحرم من وداع والده في لحظاته الأخيرة، وسيمنع من تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير، عندما قرر ارتداء تيشرت ناديه المفضل والتوجه لمتابعة مباراته الأفريقية، التي بدأت بهتافات “أفريقيا يا أهلي”، وانتهت باعتقال مشجعين وحبسهم لشهور.

زهرة وأمل فتحي وعادل صبري وهيثم محمدين ومحمد عادل من بين آلاف المعتقلين الذين سرق الاعتقال سنوات من حياتهم وحرمهم من أن يتابعوا أبناءهم أو يكون لهم دور في تنشئتهم أو حتى مشاركتهم الاحتفال بمناسباتهم ووصل الأمر أن يحرموا حتى من لحظة وداع من يحبون وقت الرحيل.

دفتر أحوال اجتماعيات المعتقلين يمتلأ بمئات التفاصيل الموجعة، حرمان من توديع أب راحل أو أم أكتوت بنار الفراق فلم تقدر على البقاء، أو شقيقة كانت العون فلم يمهلها الموت فرصة لاكمال دورها، لتترك أم أو اب وحيدين إلا من ذكرى سجن الإبن.. ويمتد إلى مساجين حالت جدران السجن بينهم وبين متابعة طفل يكبر، أو المشاركة في الاحتفال بزواج قريب، أو نجاح إبن، وتركتهم وحيدين بينما أيام وسنوات العمر تمر، دون حتى سماع كل سنة وانت طيب، من حبيب ولو مرة كل عام، أو قولها لإبن يتعرف على معنى الحياة في غياب أمه.

وبين أحمد زهرة وعادل صبري اللذان فقدا عزيز، إلى أمل فتحي التي شاءت الصدفة أن يكون ميعاد تجديدها القادم هو نفسه يوم عيد ميلاد ابنها، حتى المناضل اليساري هيثم محمدين الذي يقضي عيد ميلاده في السجن.. يسلبونهم الحرية، وقبلة الوداع وفرحة اللمة.

أحمد زهرة.. خرجوا زهرة يدفن أبوه

في نهار السبت 28 يوليو الماضي، توفى والد الناشط والمعتقل أحمد زهرة، أحد معتقلي ألتراس أهلاوي في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث مباراة مونانا”.

أطلق بعدها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة إلكترونية للمطالبة بالسماح بخروج زهرة لحضور دفن والده، وكانت الحملة باسم “خرجوا زهرة يدفن أبوه”، وبناءا عليه بدأ التحرك القانوني.

وتقدم في نفس اليوم، مختار منير المحامي، بطلب لنيابة أمن الدولة للسماح لزهرة بحضور الدفن، ما وافقت عليه النيابة بالفعل، ولكن بحسب كلام المحامي بعد ذلك، لم تنفذ الداخلية القرار.

وفي يوم الاثنين 30 يوليو، أي بعد الوفاة بيومين، قال مختار أنه تقدم بطلب جديد لنيابة أمن الدولة العليا، بالسماح بحضور زهرة عزاء والده، كاشفا عن أن الداخلية لم تنفذ الموافقة كما هو وتم التلاعب وقصر حضوره على فترة محدودة جدا رغم الموافقة من النيابة على حضور الدفن والعزاء.

وقال مختار: “الداخلية لم تنفذ قرار نيابة أمن الدولة بخروج أحمد زهرة لحضور دفن والده وأخذ العزاء فيه كما صدر من النيابة”.

ويقضي زهرة فترة الحبس الاحتياطي على ذمة اتهامه في قضيتين، الأولى تتعلق بألتراس أهلاوي والمعروفة إعلاميا باسم “أحداث مباراة الأهلي ومونانا”.

واعتقل أحمد زهرة على ذمة القضية 621، والتي تضم عدد أخر من النشطاء السياسيين من بينهم أمل فتحي، وشادي الغزالي حرب، بعد القبض عليه مطلع ابريل الماضي، أي ما يقرب من 120 يوما.

عادل صبري.. احبسوني مع أمي

“خرجوني واحبسوني مع أمي في غرفة لوحدنا”، بهذه الكلمات عبر الكاتب الصحفي المعتقل عادل صبري، رئيس تحرير موقع “مصر العربية”، عن حزنه الشديد فور سماعه خبر وفاة شقيقته.

وقال أحمد عبداللطيف، محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن نيابة أمن الدولة العليا، قررت تجديد حبس الكاتب الصحفي عادل صبري، على ذمة اتهامه في القضية رقم 441 لسنة 2018 قبل يومين.

وتوفت شقيقة صبري، عصر السبت الماضي، وتم دفنها في مساء نفس اليوم. وعن طلب السماح بحضوره عزاء شقيقته، قال عبداللطيف: “طالما النيابة لم تخاطب مصلحة السجون ولم ترد على المحامين بشأن الطلب وأصدرت قرار تجديد الحبس، فهذا رفض ضمني للقرار”.

وأضاف عبداللطيف، إن الحالة النفسية لـ صبري سيئة جدا بسبب خبر وفاة شقيقته، وبكى أثناء تجديد حبسه وقال “خرجوني حتى لو تحبسوني في غرفة واحدة مع والدتي”.

يذكر أن قوات الأمن كانت قد ألقت القبض على عادل صبري، في 3 أبريل 2018، بعد اقتحام قوة أمنية مقر موقع “مصر العربية”، وتفتيش أجهزة الكمبيوتر بدعوى فحص المصنفات الفنية، واصطحبته إلى قسم شرطة الدقي، بعد إغلاق المكان وإخراج الصحفيين.

وقبل أيام من تجديد حبس عادل صبري، استعان مؤتمر الشباب في دورته السادسة الذي عقد السبت الماضي، بجامعة القاهرة بحضور السيسي بـ 4 مشاهد أنتجها موقع مصر العربية المحجوب في إعداد تقرير مصور عن أزمة التعليم في مصر.

وعرض المؤتمر التقرير في بداية الجلسة الثانية للمؤتمر حول تطوير التعليم في مصر.

شمل التقرير الذي ضم مشاهد أرشيفية من عدد من المواقع  4 مشاهد من موقع مصر العربية المحجوب منذ مايو 2017، والمحبوس رئيس تحريره الزميل عادل صبري منذ أبريل الماضي بتهمة نشر أخبار كاذبة في القضية رقم 441، فيما أثار أحد المشاهد ضحك السيسي.

أمل فتحي.. احنا هنا لية وهنخرج أمتى؟

كشفت المحامية الحقوقية دعاء مصطفى بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، عن صدفة تزامن جلسة تجديد حبس الناشطة أمل فتحي أمام نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، مع عيد ميلاد طفلها صاحب الـ3 أعوام.

وأضافت دعاء: “حالة أمل النفسية ساءت أكثر وانهارت بعد معرفتها موعد التجديد القادم لها يوم 13 أغسطس خاصة وأنه يوافق عيد ميلاد ابنها الثالث والذي حرمت منه منذ القبض عليها يوم 11 مايو”.

وأدانت منظمة العفو الدولية، إلقاء القبض على الناشطة الحقوقية، أمل فتحي، بعد نشرها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، تنتقد فيه الحكومة لعجزها عن حماية المصريات من التحرش الجنسي، تزامنًا مع تفاقم الأوضاع المعيشية، واصفة الأمر بـ”اليوم المظلم” لمصر، بحسب ما ذكره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.

والتقت أمل فتحي بعد التجديد لها زميلها المعتقل هيثم محمدين والذي ساندها وحاول شد أذرها ووقف “هيثم محمدين”، إلى جوار “أمل فتحي” – التي انتابتها حالة من التوتر والخوف ودخلت في نوبة من البكاء.

وقال هيثم  لـ أمل: “هنخرج يا أمل، اهدي واتماسكي”، فكان ردها “أنت اللي بتقولي كده يا هيثم، إحنا هنا ليه؟، إحنا عملنا أيه؟ غلطنا في أيه؟”، ليرد هيثم “اهدي هنخرج وهتعدي”.

وبالرغم من الحالة النفسية التي يعانيها هيثم محمدين بسبب وفاة شقيقة الأصغر قبل اعتقاله بأيام قليلة فإنه استطاع أن يدعم يساند أمل فتحي.

وفي 30 يوليو، قررت نيابة أمن الدولة، تجديد حبس الناشطة السياسية أمل فتحي 15 يوما على ذمة التحقيات، في القضية 621 لعام 2018.

يذكر أن أمل فتحي قد تم عرضها في وقت سابق على طبيب السجن لسوء حالتها وشخص حالتها مبدئيا على أنها شلل في القدم اليسرى وطلب انتداب طبيب نفسي لتشخيص الحالة.

وفي 19 يونيو الماضي، قررت غرفة مشورة مستأنف مدني حلوان، إخلاء سبيل، الناشطة السياسية وعضو حركة 6 ابريل أمل فتحي بكفالة قدرها عشرة آلاف جنيه، وذلك في القضية رقم 7991 جنح المعادى لسنة 2018، إلا أنها مازالت على ذمة القضية الأخرى.

ووجهت لأمل في القضية، عدة اتهامات من بينها بث مقطع فيديو على شبكة التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كوسيلة من الوسائل الإعلامية، للتحريض على قلب نظام الحكم، ونشر مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعى (فيسبوك) لبث إشاعات كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

هيثم محمدين.. عيد ميلاد جديد في السجن

احتفل المناضل اليساري والمحامي، هيثم محمدين، في 4 أغسطس، بعيد ميلاده في السجن، فقط لأنه اعترض على قرار زيادة أسعار تذاكر المترو، والتي أعلنتها الحكومة.

وألقت قوات الأمن القبض على المحامي والناشط السياسي، هيثم محمدين، فجر الجمعة  18 مايو 2018 من منزله بمدينة الصف في محافظة الجيزة، واقتادته إلى مكان غير معلوم.

وظهر في اليوم التالي لتتهمه نيابة أمن الدولة العليا بالاشتراك مع “جماعة إرهابية” مع العلم بأغراضها والتحريض علي التظاهر لتعطيل المواصلات العامة والإضرار بمصلحة المواطنين، واستخدام موقع المعلومات الدولية للتحريض على “أعمال إرهابية”، وذلك على خلفية الاعتراض على زيادة أسعار تذاكر المترو مؤخرا.

وقالت منظمة العفو الدولية، إن المحامي وسجين الرأي هيثم محمدين، يقضي اليوم عيد ميلاده في السجن بتهم لا أساس لها من الصحة. وجددت المنظمة مطالبتها بإخلاء سبيل هيثم عبر حسابها على فيسبوك .

وأعاد حساب المنظمة، على فيسبوك نشر بيانها عن اعتقال محمدين وأشار البيان إلى أن اعتقاله جاء  ضمن حملة قمع مستمرة على المعارضة استمرت بلا هوادة منذ الانتخابات الرئاسية

وقالت نجية بونعيم مديرة حملات شمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية  بعد اعتقال هيثم محمدين: إن المنظمةتشعر بقلق عميق إزاء اعتقال هيثم محمدين مشيرة إلى أنه دافع عن مئات العمال الذين تعرضوا للاضطهاد لتشكيل نقابات مستقلة والدفاع على ظروف عمل أفضل. وقد تعرض للاضطهاد عدة مرات، من قبل السلطات المصرية بسبب عمله في مجال حقوق الإنسان، وكذلك في مركز النديم.

وقالت العفو الدولية إن “السلطات المصرية تستخدم الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لمعاقبة محامي حقوق الإنسان والمعارضين. ودعت السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن هيثم محمدين.

وجددت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، يون الاثنين الماضي حبس “هيثم محمدين”، 15 يوما أخرى، للمرة السابعة منذ القبض عليه، على ذمة اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “مظاهرات المترو”.

من جانبها طالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات بالإفراج الفوري عن محمدين وجميع المحبوسين على ذمة تلك القضية وجميع قضايا الرأي وإسقاط كافة التهم عنهم، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير المنصوص عليها في الدستور والقانون.

محمد عادل.. سجين الـ”فيسبوك” يحتفل بعيد ميلاده في الزنزانة

يحتفل محمد عادل، الناشط السياسي وعضو حركة شباب 6 ابريل سابقا، بعيد ميلاده، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي يقضي فيه فترة حبس احتياطي على ذمة محاضر جديدة ظهرت لاتهامه بنشر أخبار كاذبة.

وقال أحمد ماهر، مؤسسة حركة 6 ابريل، في تدوينة على حسابه اليوم: “محمد عادل النهاردة مش بس بيقضي عيد ميلاده في السجن، لأ دا كمان سجن بدون حمام ولسه شغالين بنظام الجردل اللي المفروض قالوا إنه انتهي من سجون مصر من زمان.. كل سنة وأنت طيب وربنا يخفف عنك”.

وقال عمرو إمام محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن نيابة المنصورة الكلية المنتدبة من نيابة أمن الدولة العليا طوارئ قررت، تجديد حبس الناشط محمد عادل 15 يوما على ذمة القضية 5606 لسنة 2018، في 30 يوليو الماضي.

وأضاف إمام في تصريحات لـ”كاتب”، أنه تم عرض محمد عادل، دون حضور محامين. وقررت النيابة التحقيق مع محمد عادل في بلاغ من أحد المواطنين يتهمه فيه ببث أخبار كاذبة والتحريض على العنف عبر صفحته الشخصية فيسبوك.

وفوجئ محمد عادل الأسبوع قبل الماضي بتحقيق جديد في قضية جديدة من طبيب تحاليل يدعى أحمد رزق، في القضية رقم 4118 لسنة 2018، ووجهت له نيابة المنصورة الكلية اتهامات بترويج أخبار كاذبة عبر الفيس بوك، وقيادة جماعة محظورة – 6 ابريل-.

 

هشام جعفر.. السجين الذي رفض زيارة أحفاده

حكايات يوميات واجتماعيات المعتقلين، لا تخلو أبدا من القصص المؤلمة، والتي قد تصل إلى حرمان أب من حضن ابنه أو رؤية أحفاده، أو غيرها من “التفاصيل الموجعة”.

تروي منار الطنطاوي، زوجة الزميل الصحفي المعتقل هشام جعفر، “أقسى اللحظات” كما وصفتها، عندما رفض الزوج زيارة أحفاده له في السجن.

وتقول منار: “كانت أقسى اللحظات علينا جميعا، لحظة قدوم ابني واحفادي من الخارج لزيارة جدهم في السجن، ورفض جعفر لذلك، وتصميمه بالرغم من الحاحنا عليه، ألا تراه حفيدته مقيدا”

وتابعت: “أصر على ألا يكون أول لقاء بينه وبين حفيدة في السجن، حياتي تنهار وتغيب البهجة، ولكن أحاول وأحاول يبقي جعفر ويبقي صوته في خارج أسوار العتمة”.

وأطلقت منار في وقت سابق من الآن، هاشتج بعنوان “دخلوا سرير لهشام جعفر” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مطالبة الجميع بالمشاركة والتدوين عنه.

وقررت محكمة جنايات القاهرة المنعقد بمعهد أمناء الشرطة، في 4 يوليو الماضي، تجديد حبس الصحفي هشام جعفر رئيس مؤسسة «مدى» الإعلامية وعضو نقابة الصحفيين، 45 يوما في القضية رقم 720 لسنة 2015 حصر أمن دولة.

وقالت طنطاوي لـ”كاتب” وقتها، إن زوجها محبوسا انفراديا، وممنوعين من الزيارة وحالته الصحية سيئة ويعاني من الآم في قدمه وركبته وسبق أن طلب من إدارة السجن بإحضار كرسي له لكنها رفضت.

وتابعت حديثها: “الزيارة في سجن العقرب ممنوعة عن كل الأهالي، واتقفلت تماما من وقت انتخابات الرئاسة ولازالت ممنوعة حتى الآن، وآخر مره شفنا هشام وزرناه يوم 21 ديسمبر 2017 ومش عارفين نزوره تاني”.

وأضافت أنهم لا يعلمون أي شيء عن زوجها سوى أنهم يرسلون له الأدوية الخاصة بعينيه والبروستاتا دون الدخول لزيارته أو رؤيته.

ويعاني جعفر المحبوس بسجن العقرب شديد الحراسة من مشاكل صحية متراكمة قد تؤدي لفقدانه بصره، حيث يعاني من تضخم في البروستاتا إلى جانب ضمور في العصب البصري.

وقد سبق لـ”هشام جعفر” الإضراب عن الطعام، في أكتوبر 2017، من أجل تلقي العلاج ولتجديد حبسه بعد تجاوزه مدة الحبس الاحتياطي وفقا للمادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية، لكن دون جدوى.

Leave a Reply