القبض على مرشح رئاسي سابق وصحفيين قبيل الانتخابات البرلمانية في موريتانيا.. والعفو الدولية: أوقفوا الاعتقالات

بالعربي رئيسية كل الدنيا

العفو تدعو للإفراج الفوري عن المعتقلين.. وإتاحة المجال للصحفيين للتعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من الانتقام

طالبت منظمة العفو الدولية السلطات الموريتانية أن تضع حداً فورياً لموجة الاعتقالات التي يتعرض لها الصحفيون، وشخصيات المعارضة، والنشطاء المناهضون للعبودية على وقع حملة قمع، فيما يبدو، قبل إجراء الانتخابات.

كانت السلطات الموريتانية قد اعتقلت بيرام ولد اعبيدي رئيس “مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية ” (ايرا)، والمرشح الرئاسي السابق من منزله 7 أغسطس الحالي، وبعد يومين، اعتقلت عبد الله الحسين مسعود، وهو عضو في نفس الحركة.

وفي 8 أغسطس، اعتقل أيضاً كل من: بابكر نجاي، ومحمودي ولد صيبوط، وهما صحفيان على شبكة الإنترنت، بعد نشر مقال، ينتقد فيه محامي يقيم في فرنسا، ومقرباً من الحكومة الموريتانية.

وقال فرانسوا باتويل، الباحث في شؤون غرب أفريقيا في منظمة العفو الدولية: “إن عمليات الاعتقال والاحتجاز هذه تشير إلى موجة، تبعث على القلق، من الترهيب والمضايقة وقمع للأصوات المعارضة، تقوم بها السلطات الموريتانية قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والإقليمية والمحلية في سبتمبر المقبل”.

فقد اعتقل كل من بيرام ولد اعبيدي، وعبد الله الحسين مسعود، بعد شكوى تقدم بها أحد الصحفيين اتَّهم فيها بيرام بتوجيه التهديد إليه.

وتمت عملية الاعتقال في نفس اليوم الذي قُدمت فيه الترشيحات للانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد، والتي كان بيرام ولد اعبيدي مرشحًا لها، ولم يصدر أي أمر بالاعتقال في وقت القبض عليه، وقيل له إن ذلك يستند إلى “أمر جاء من فوق”.

وأضاف فرانسوا باتويل قائلاً: إن توقيت اعتقال بيرام ولد اعبيدي، قبل أيام من إجراء الانتخابات التشريعية التي كان مرشحًا لها، أمر يثير الارتياب الشديد. وبالنظر إلى نمط المضايقات القضائية التي يواجهها هو إلى جانب أعضاء ” مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية” – في موريتانيا، فلن يكون من المستغرب أن تكون هذه التهم ذات دوافع سياسية”.

ومنعت السلطات محامي بيرام ولد اعبيدي وعبد الله الحسين مسعود من مقابلة موكليهم قيد الاحتجاز.

ونسب سلطات التحقيق الاثنين الماضي لبيرام ولد اعبيدي تهم “الاعتداء الطوعي على حياة الشخص وسلامته”، و “التحريض على الاعتداء الطوعي على الحياة” و”التهديد بالعنف”، وقد اتُهم عبد الله الحسين مسعود “بالتواطؤ”. ومُنع محاموهم من الاطلاع على تقرير الشرطة، وعلى الأدلة التي قدمها الادعاء.

وقالت منظمة العفو الدولية إن الإجراءات التي اتخذت ضد بيرام ولد اعبيدي وعبد الله الحسين مسعود قد شابتها مخالفات بالفعل، ومن بينها عملية احتجازهما لما يزيد عن 48 ساعة دون توجيه تهم إليهما، وعدم تمكنهما من الاتصال بمحاميهما. ولم يستطع المحامون الاطلاع على أجزاء من الملفات التي استخدمها الادعاء للإبقاء على احتجازهم.

واعتقل بابكر نجاي، رئيس تحرير موقع “كرديم” (Cridem)، ومحمودي ولد صيبوط، الصحفي على موقع “تقدم”، بعد شكوى تقدم بها محام موريتاني مقيم في فرنسا حول مقال نشروهما ولم توجه إليهما تهم بعد.

وأضاف فرانسوا: “يجب على السلطات أن تفرج عن بابكر نجاي ومحمودي ولد صيبوط فوراً ودون قيد أو شرط. ويجب أن يكون جميع الصحفيين قادرين على التعبير عن آرائهم بحرية دون خوف من الانتقام، بما في ذلك يتعلق بالانتخابات”

Leave a Reply