خالد البلشي: سيف كان نموذجًا للتعاون بين المجتمع المدني والصحافة.. والسلطة لديها أجندة لإسكات الجميع

رئيسية مجتمع مدني

البلشي في إحياء ذكرى وفاة سيف: نحن أمام سلطة مستبدة تتحرك بخطوات واثقة نحو قتل الكلمة

قال خالد البلشي رئيس تحرير موقع كاتب إنه في ذكرى وفاة المحامي والمناضل سيف أتذكر دوره في أزمة قانون 96 للصحافة، الذي كان نموذجًا للتعاون بين الصحافة والمجتمع المدني، وعشان كده دلوقتي بيموتوا الصحافة والمجتمع المدني.

وأضاف في كلمته اليوم السبت في مؤتمر إحياء الذكرى الرابعة لوفاة المحامي الحقوقي أحمد سيف الإسلام انهارده يوم أسود، انهارده تم التصديق على قوانين الصحافة والإعلام، اليوم تم إصدار قانون يصادر الكلام ويستكمل الإجهاز على الصحافة المصرية، قانون يؤسس للوضع الأسوأ في تاريخ الصحافة، ولو اتكلمنا على مستوي العمل النقابي والحريات فواضح أن السلطة جايه معاها أجندة لتسكت الجميع .

وتابع نحن أمام سلطة مستبدة تتحرك بخطوات واثقة نحو قتل الكلمة وعندما أقارن بين معركة القانون 96 والمعركة الحالية كانت مختلفة، فالآن السلطة قادرة على أن تقول للمنافق أن يسكت.

وأكد أنه بالمعايير النقابية وغيرها نحن أمام أكثر من 32 صحفيًا مقبوض عليهم، بعد خروج 3 أمس، هناك أيضًا شاب اختفي قسريا 41 يومًا وضغطوا على أهله ليصمتوا وهو سيد طه، وهناك شوكان الصحفي الذي حمل كاميرا لتغطية اعتصام رابعة كما دعت أجهزة الدولة، ثم خطف والآن يحاكم كل ما يثبت أنه كان صحفيا، ونقابة الصحفيين قدمت كل الإثباتات، شوكان ليس وحيدًا معاه هشام جعفر الذي يقضي عامه الثالثة في السجن الاحتياطي وممنوع من الزيارة وممنوع من العلاج وهو نموذج لحالات كثيرة من الصحفيين منهم إسماعيل الإسكندراني وحسن القباني وغيرهم.

وأضاف البلشي منذ عام 2013 هناك مطاردة مستمرة لكل الصحفيين واعتقالات لكل من يغطي في الشارع، وخلال عامين فقط تم رصد 1600 انتهاك منها اقتحام أماكن عمل ومصادرة معدات وقف طباعة ومصادرة مقالات واعتقال.

ولو توقفنا أمام الانتهاكات نحن السجن الثالث للصحفيين في العالم والمسالة محسومة لصالح هذا القمع الممتد الوضع هكذا مستمر والآن الدور على وسائل التواصل الاجتماعي وصدر قانون لوضعه قيود عليها وهو قانون تنظيم الصحافة والإعلام وهو كارثي خاصة أن القانون هو جزء من سلسلة من الإجراءات.

وقوانين الصحافة التي تم التصديق عليها اليوم تستكمل ما جرى في المجتمع المدني والأحزاب وتفرض قيود كاملة على الوضع العام في مصر، فقد أغلقت 500 موقع منهم 100 لمؤسسات إعلامية، نحن أمام سلطة تحقق أرقامًا قياسية في حجب المواقع منهم موقع كاتب الذي حجب بعد 9 ساعات من تدشينه.

هناك أيضا قانون الجريمة الالكترونية الذي يعاقب من يستخدم الـ vbn ، والذي حدد مفهوم الأمن القومي في أنه كل ما يتعلق بالسلطة حتى وصلت للرقابة الإدارية وأصبح الحديث ممنوع، والهدف من القوانين هو إعلام كوريا العناوين المتشابهة هي تعبير عن تعليمات.

وأضاف البلشي هناك أموال ضخمة تضخ في الإعلام والنتيجة صوت واحد إذا ما الفائدة من وجودها، ثم تبدأ نغمة نحن لا نحتاج إلى كل تلك الجرائد وهي نغمة بدأت بالفعل باستبعاد الكبار وتصفيات لقنوات مثل العاصمة وما يحدث مع إعلام المصريين، في النهاية أنت لا تنتج سلعة تباع ولو قدمتها ببلاش.

نحن أمام نظام مستبدة يريد أن يري نفسه في الإعلام بالطريقة التي يرسمها، وهناك من ارتضوا أن يمارسوا هذا الدور من الجماعة الصحفية ولكن هل المسالة انتهت؟ ربما، أنا من المريضين بالأمل وأعتقد أن هناك تطور في تكنولوجيا المعلومات، وأعتقد أن الفيديوهات التي يصورها الناس تقدم محتوى صحفيًا، هناك مواطن تعلم أن يكون صحفيا وسيدافع عن حقه في المعرفة.

Leave a Reply