“المفوضية المصرية” تحذر من تعرض معتقلة بسجن القناطر للإهمال الطبي: انقذوا حياة أمل صابر من القتل البطيء

رئيسية مجتمع مدني

المفوضية: أمل تعاني من مرض الذئبة الحمراء الخطير وتتعرض لنزيف وطبيب السجن طالب بنقلها للمستشفى

حذرت المفوضية المصرية للحقوق والحريات مما وصفته بالقتل البطيء للمعتقلة أمل صابر داخل سجن القناطر، حيث تقضي مدة حبس ثلاثة سنوات في قضية وصفتها بـ “ملفقة”. وقالت المفوضية إن أمل تتعرض لإهمال طبي متعمد داخل السجن محذرة من ان ما تعرض له قد يودي بحياتها مطالبة بالافراج الفوري عنها.

وأوضحت المفوضية أن أمل صبري تعاني من مرض الذئبة الحمراء، وهو مرض مناعي خطير ومزمن، وانه منذ القبض عليها وحتى الآن، تعاني من تدهور حالتها الصحية لعدم ملائمة بيئة السجن لظروفها الصحية.

وحول تفاصيل حالتها الصحية قالت المفوضية “تعاني أمل من نزيف وتم عرضها على مستشفى السجن أكثر من مرة وطالب طبيب السجن بحجزها بالمستشفى أكثر من مرة، ولكن كل مرة يتم رفض الطلب وتتم إعادتها إلى محبسها مرة أخرى.

 وأشارت المفوضية إلى أن محامي أمل تقدموا ببلاغ إلى النائب العام منذ أكثر من عام لتوقيع الإفراج الصحي عليها والذي حمل رقم 15550 عرائض نائب عام ولكن لم يتم الإفراج عنها حتى الآن ولم يجد جديد بخصوصها سوى تدهور حالتها الصحية باستمرار لعدم تلقيها العلاج.

وتعود أحداث القضية إلى يوم 7 نوفمبر 2016 داخل مترو الأنفاق، حين نشبت مشادة بين مجموعة سيدات في عربة المترو نتيجة حديث الفتاتين أمل صابر وياسمين نادي عن غلاء الأسعار والظروف المعيشية. فقامت سيدة بافتعال مشاجرة معهما واصطحابهما لأمن محطة الملك الصالح والإبلاغ عنهما بتهمة التحريض. وقد قام أمن المحطة بتسليمهما إلى قسم مصر القديمة، وتم عمل محضر للفتاتين برقم 8257 إداري مصر القديمة، ووجهت للفتاتين تهم الانتماء لجماعة إرهابية والتحريض على مؤسسات الجيش والشرطة.

واستمر تجديد حبس الفتاتين من نيابة مصر القديمة حتى تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات. وفي 7 سبتمبر 2017 قررت الدائرة ١٤ جنايات (إرهاب) برئاسة المستشار معتز خفاجة الحكم على كل من أمل صابر وياسمين نادي بالحبس 3 سنوات.

وطالبت المفوضية بالإفراج الفوري غير المشروط عن أمل صابر حفاظا على حياتها، وحملت الجهات المسئولة مسئولية أي ضرر يقع عليها وعلى صحتها. كما طالبت المسئولين بالتحقيق في الإهمال الطبي داخل السجون واحترام الحق في الحياة وتلقي العلاج للمسجونين داخل السجون المصرية.

Leave a Reply