المحامي عمرو محمد: عبير الصفتي انتقلت من حبس المترو لحبس تيران وصنافير وتنتظر الاستئناف على حكم حبسها

شهدت الساعات الاخيرة من مساء الاثنين 29 أكتوبر إخلاء سبيل كل من المحامي والناشط اليساري هيثم محمدين معتقل المترو، والكاتب والباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق وابراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام بعد حبسهما عقب مصادرة كتاب “هل مصر فقيرة حقا؟”. فيما لا تزال الناشطة عبير الصفتي تنتظر قرار المحكمة في الحكم الذي فوجئت بصدوره ضدها عقب إخلاء سبيلها على ذمة قضية معتقلي المترو.

قال المحامي على عطية إنه تم إخلاء سبيل الكاتب والباحث الاقتصادي المعروف عبد الخالق فاروق وإبراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام التي طبعت كتاب “هل مصر فقيرة حقا؟” بعد ساعات من قبول الاستئناف على قرار حبسهما.

ونشر علي عطية  اول صور لـ عبد الخالق فاروق بعد إخلاء سبيله، وكتب على حسابه عل فيسبوك” الحمد لله دكتور عبد الخالق وعم إبراهيم علي الاسفلت بعد العرض علي المباحث بقسم دار السلام واشارة الأمن الوطني.

وأكدت الفنانة التشكيلية نجلاء سلامة زوجة عبد الخالق فاروق، ” خبر إطلاق سراحه.. وقالت نجلاء سلامة ” يا فرج الله عبد الخالق فاروق حر طليق في شوارع القاهرة”.

وكانت غرفة المشورة بمحكمة جنح مستأتنف البساتين، قد قبلت صباح اليوم استئناف عبد الخالق فاروق، وإبراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام التي طبعت كتاب ” هل مصر فقيرة حقا؟ ” وقررت إخلاء سبيلهما بضمان محل الإقامة.

من ناحية أخرى قال المحامي الحقوقي طاهر أبو النصر إنه تم إخلاء سبيل المحامي هيثم محمدين، وكتب أبو النصر على صفحته على فيسبوك ” الحمد لله هيثم محمدين على الاسفلت”

ويأتي تنفيذ قرار الاخلاء بعد مرور اسبوعين على قرار محكمة جنايات القاهرة بإخلاء سبيل كلا من الناشط والمحامي اليساري هيثم محمدين، وعبير الصفتي عضو حزب العيش والحرية عبير الصفتي .

وكان بسام محمدين، شقيقه هيثم قد قال لكاتب قبل يومين إنه مازال بقسم الصف، في انتظار إشارة الأمن الوطني، ولا جديد على الاطلاق في شأن احتجازه بالرغم من قرار المحكمة.

وحصل هيثم محمدين وعبير الصفتي ويوسف ريعو وآخرين على إخلاء سبيلهم بتدابير احترازية، في القضية رقم 718 لسنة 2018 المعروفة إعلاميا بـ”معتقلي المترو”. يوم 10 أكتوبر الماضي. وتم اخلاء سبيل يوسف ريعو،  ومازالت عبير الصفتي قيد الاحتجاز.

وفي منتصف مايو الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على 22 من النشطاء والمتظاهرين من بينهم 6 سيدات إثر وقفات احتجاجية في مناطق مختلفة بالقاهرة، تعبيرا عن استيائهم من قرار الحكومة بزيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق.

وعلى صعيد عبير الصفتي فقد انتقلت من حبس إلى حبس آخر حيث تم تحديد جلسة 22 نوفمبر لنظر إستئناف “عبير الصفتي” على الحكم الغيابي بحبسها سنة مع الشغل في القضية رقم 45 لعام 2017، على أن تظل محبوسة لحين موعد جلسة الإستئناف.

وقال عمرو محمد المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان، انه بعد أن تم ترحيل عبير الصفتي لأكثر من قسم قبل وصولها إلى قسم كفر الدوار، الذي تعنت معها ورفض استلامها، بحجة أنه ليس لديه علم بالتدابير الاحترازية وقام بترحيلها إلى قسم بنها، تم ترحيلها الي قسم العطارين فوجئنا بأن هناك حكما بالسجن سنه مع الشغل والنفاذ من محكمة جنايات الاسكندرية، في القضية رقم 4348 لسنة 2017 جنح العطارين، واتهامها بالاشتراك واخرين في التجمهر، واستعراض القوة، والتلويح بالعنف، وانها ونظمت واشتركت في مظاهرة بدون ترخيص على خلفية قضية تيران وصنافير.

واشار عمرو محمد إلى أن محمد فتوح محامي عبير الصفتي تقدم باستئناف، على الحكم وحددت المحكمة  يوم 22 من نوفمبر المقبل لنظره، وهو ما سيبقي عبير داخل محبسها لحين نظر الاستئناف.

قالت نجلاء سلامة زوجة الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق، إن قسم دار السلام رفض، اليوم السبت، إعطاء زوجها جرعات الدواء الخاصة به.

وأضافت سلامة في تصريحات لـ”كاتب” أن زوجها يعاني من أمراض الضغط والسكر بالإضافة إلى تناوله حقن سعار بعدما عضه كلب قبل إلقاء القبض عليه بيوم واحد.

وأوضحت أن من المفترض أن يتعاطى زوجها 5 حقن سعار حتى يتماثل للشفاء، لكنه أخذ حتى الآن حقنتين فقط إحداهما في نفس اليوم والثانية بعد حبسه في مستشفى الشروق العام، بينما رفض قسم دار السلام اليوم إعطائه الحقنة الثالثة.

وأكدت أن هيئة الدفاع عن الباحث الاقتصادي قدمت بلاغا للنائب العام الأربعاء الماضي، حتى يتثنى لزوجها الحصول على جرعات الدواء اللازمة.

وتابعت نجلاء سلامة أن قسم دار السلام كان رافض بشكل قاطع أن يأخذ زوجها الحقن اللازمة لعلاجه واستدعى طبيبا للكشف على فاروق ثم بعد ذلك وافق مبدئيا على أخذ جرعات الدواء، غير أنه بدأ بالتسويف مرة بعد مرة دون السماح بأخذ الجرعات المتبقية.

وأكدت نجلاء سلامة زوجة الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة  ضد قسم دار السلام إذا أصر على عدم إعطاء جرعات الدواء اللازمة لزوجها.

وكانت نيابة الحوادث بمحكمة زينهم قررت الثلاثاء الماضي، حبس عبد الخالق فاروق ومدير المطبعة إبراهيم الخطيب 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهامات بنشر أخبار كاذبة وحيازة مطبوعات بها أخبار كاذبة.

وألقت قوات الأمن في 21 أكتوبر الجاري، القبض على الباحث عبدالخالق فاروق من منزله بمدينة الشروق، أثناء علاجه من عضة كلب، واحتجازه في قسم شرطة مدينة الشروق على خلفية إصدار كتابه “هل مصر بلد فقير حقا؟”.

قال المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان عبدالله طنطاوي، إن قاضي المعارضات بالدائرة 2عمال كلي حلوان، قررت تجديد حبس الباحث الاقتصادي عبد الخالق فاروق، وصاحب المطبعة ابراهيم الخطيب لمدة 15يوم علي ذمة القضية 343 عرائض جنوب القاهرة. وأشار طنطاوي أن موعد العرض القادم سيكون يوم 7 نوفمبر

وكانت نيابة الحوادث بمحكمة زينهم، قد أمرت الاثنين الماضي، بحبس فاروق، والخطيب ، بعد أن وجهت له اتهامين، الأول نشر بسوء نية تقارير تحتوي أخبارا كاذبة، والثاني حيازة مطبوعات تحتوي أخبار كاذبة. وقال المحامي علي عطية، في تصريحات لكاتب عقب قرار النيابة إنه تم نقلهمما إلى قسم دار السلام على أن يتم نظر تجديد حبسهما اليوم الاربعاء.

وقال على عطية إن الاتهامات التي وجهت لعبد الخالق فاروق، جاءت بناء على مذكرة تحريات من الأمن الوطني، وبناء عليها أصدرت نيابة أمن الدولة قرارا بضبطه وإحضاره، ثم قررت تحويل البلاغ للتحقيق في نيابة زينهم.

وكانت قوة أمنية مكونة من 3 ضباط  قد القت القبض على الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق مساء الأحد الماضي ووتم اقتياده لقسم الشروق، قبل أن يتم عرضه على النيابة.

من ناحية أخرى قال عبد الله طنطاوي، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن إبراهيم الخطيب صاحب مطبعة دار السلام، تم القبض عليه قبل فاروق بأسبوع كامل يوم الأحد 14 أكتوبر، بعد مداهمة المطبعة لمصادرة كتاب (هل مصر فقيرة حقا؟) .