محمد سعد عبد الحفيظ: نعدكم بإحالة عماد الدين أديب إلى التحقيق في أزمة التزوير والفصل التعسفي

صحفيو “العالم اليوم” يطالبون بحفظ حقوقهم المادية وإلغاء قرار إيقاف التأمينات والحصول على رواتبهم المتأخرة.

تقدم عدد من الصحفيين بجريدة العالم اليوم بشكوى إلى نقابة الصحفيين ضد عماد الدين أديب مؤسس الجريدة وجمال عنايات رئيس مجلس إدارة الجريدة ونجلاء ذكري رئيس تحرير الجريدة، وأيضا ضد الفنانة مروة حسين زوجة عماد أديب والتي تدير المؤسسة بالوكالة عنه.

وقال أحد العاملين بالمؤسسة إنهم تقدموا بشكوى للنقابة تحمل رقم 5852،  لأنهم فوجئوا بتصفية شركة “الأخبار السعيدة” وهي شركة مصرية تابعة لمؤسسة “جود نيوز انترناشيونال” والاثنان تصدر عنهما الجريدة.

وأضاف أحد العاملين بالجريدة في تصريحات لـ”كاتب”، أنهم فوجئوا بأن الإدارة قامت بتصفية الشركة دون إخطار الصحفيين العاملين بالمؤسسة أو منحهم تعويضات وفقا لقانون العمل، وأن التصفية بأثر رجعي في أغسطس 2014، معلقا: “نحن نعمل حتى هذه اللحظة ولا توجد أي مشكلة ولم نكن نعلم بقرار التصفية”.

وتابع حديثه: “الموضوع قديم جدا عندما رفضت النقابة دخول الصحفيين بالجريدة لأنها تابعة لشركة أجنبية، والكلام ده من 7 سنين وبناءا عليه قرر عماد الدين أديب مؤسس شركة جود نيوز بإنشاء شركة الأخبار السعيدة وهما الاثنين واحد ولكن قرر إشهارها باعتبارها شركة مساهمة مصرية ليستطيع الصحفيين من خلالها دخول النقابة للحصول على العضوية “.

واستطرد: “بالفعل التحق عدد من الصحفيين بجداول النقابة، وأصبحوا أعضاء بالنقابة والكارنية يحمل اسم الجريدة، ووفقا للعقود التي وقعوها فإن شركة جود نيوز هي نفس شركة الأخبار السعيدة والتي تدير الجريدة، حتى بدأت نغمة دي شركة ودي شركة ومنعرفش شركة الأخبار السعيدة وكلام من ده”.

وواصل: “بدأ القائمين على إدارة الجريدة بخصم المرتبات وعدم الحصول عليها كاملة، والتعامل مع الصحفيين بنظام القطعة، والخصم من مرتباتهم لصالح التأمينات المتوقفة بالفعل، وأيضا خصم 10% من مرتباتنا لصالح الضرائب بالرغم إنهم خفضوا المرتبات”.

وأوضح أن تعسف الإدارة معهم أثر على عملهم وأدائهم، وأنها منعتهم من الحصول على إجازة مرضية أو بدون مرتب فضلا عن أنها كانت ترفض خروج خطابات باسم الجريدة لأي وزارة كان الصحفيون يقومون لتغطية أخبارها الأمر الذي كان يؤثر على سير العمل.

ولفت إلى أنهم تقدموا بشكوى لمكتب التأمينات في الدقي ولكنه رفض استلامها وأبلغهم أنهم ليسوا على قوته بل على قوة مكتب العجوزة، واتجهوا لمكتب التأمينات بالعجوزة ورفض أيضا استلام أي شكوى منهم لنفس السبب، مشيرا إلى أنهم توجهوا لمكتب التأمينات بالجيزة وتقدموا بشكوى رقم 1537، والمكتب أرسل مفتش من الإدارة بعد يومين من ذهابهم، وجلس مع مروة حسين في اجتماع مغلق لمدة 3 ساعات ورفض تسجيل أسماء الصحفيين الذين تقدموا بالشكوى، مضيفا أنه عقب الاجتماع خرجت مروة وطردت جميع الزملاء وأنكرت وجودهم ومعرفتها بهم.

وأضاف أنها اعتدت على أحد الزملاء بالضرب وأن محاميها حرر محضر ضده بالسب والقذف والاعتداء عليها بالرغم من أنها التي اعتدت عليها، مشيرا إلى أنهم استدعوا على الفور الشرطة من قسم العجوزة بسبب الاشتباكات التي حدثت وتم تحرير محضر بالواقعة الذي يحمل رقم 8732 لسنة 2018 إداري العجوزة.

بيان الصحفيين بالجريدة

وكان صحفيو جريدة “العالم اليوم” قد نشروا بيانا لهم، أمس الأربعاء، حول الواقعة وتقديمهم شكوى لنقابة الصحفيين.

وقال الصحفيون في بيانهم : “تعرض صحفيو جريدة “العالم اليوم” أعضاء نقابة الصحفيين والمقيدين بجدول المشتغليين، للفصل التعسفي من قبل إدارة الجريدة التي يمتلكها عماد الدين أديب، ويترأس مجلس إدارتها جمال عنايت، وتديرها بالوكالة الممثلة مروة حسين زوجة عماد أديب، وتترأس تحريرها الزميلة نجلاء ذكري الصحفية بـ”الأهرام”، حيث اشتركوا جميعاً، في تشريد العديد من الصحفيين، وبشكل مؤسف وغير لائق”.

 ولفت الصحفيون في بيانهم إلى أن مروة حسين منعت مفتشي التأمينات من مقابلة الصحفيين، أثناء تواجده بمقر الجريدة الكائنة في 22 شارع جول جمال المهندسين، بناء على شكوى مسبقة من الصحفيين، لكن قامت مروة حسين باصطحابهم لمكتبها، وأدارت معهم اجتماع مغلق، وعند مغادرة مفتشي التأمينات بعد جلسة تجاوزت الثلاث ساعات، ومواعيد عملهم الرسمي بالمخالفة للقانون”.

وتابع الصحفيون: “انفعلت مروة حسين، وأعلنت للجميع أنهم مفصولين، وقامت بطرد الصحفيين من مقر الجريدة، وعلى إثر ذلك قمنا نحن صحفيو العالم اليوم أعضاء نقابة الصحفيين بمخاطبة النقيب عبد المحسن سلامة، وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين، وحضر إلينا محامي النقابة الأستاذ سيد أبو زيد لقسم العجوزة حيث تم تحرير محضر رقم 8732/2018 إداري العجوزة، وإثبات واقعة الفصل التعسفي، والتعدي اللفظي والفعلي من الإدارة ضد الصحفيين، والمطالبة بالحصول على كافة الحقوق التي ينص عليها قانون العمل.”

وطالب صحفيو جريدة “العالم اليوم” المفصولون تعسفياً باتخاذ كافة الإجراءات التي تحفظ حقوقهم المادية والأدبية، وعلى رأسها إلغاء قرار إيقاف التأمينات الخاصة بهم، والطعن في قرار تصفية شركة “الأخبار السعيدة” دون تسوية مستحقاتهم، والعودة إلى ممارسة عملهم، فضلا عن الحصول على رواتبهم المالية المتأخرة خلال عامي 2013، و2014، والبالغة 20 شهراً، والتي وعدت إدارة الجريدة بتسويتها معهم، ولم يحدث حتى فوجئوا بقرار الفصل التعسفي، إلى جانب الحصول على راتب الشهر الأخير الذي قررت إدارة الجريدة عدم صرفه لبعض الزملاء .

موقف نقابة الصحفيين

ومن جهته، قال حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين إن النقابة متضامنة مع الصحفيين بجريدة “العالم اليوم”، وأنها ستتخذ اللازم للحفاظ على حقوق الزملاء، لافتا إلى أنهم تقدموا بشكوى للنقابة لإحالة عماد أديب وجمال عنايات ونجلاء ذكري ومروة حسين للتحقيق في الموضوع بسبب فصلهم تعسفيا وعدم إخطارهم، إضافة إلى اعتداء مروة على أحد الصحفيين وضربه بحسب الشكوى التي تقدموا بها.

وأضاف زكريا في تصريحات لـ”كاتب”، أن المجلس سيجتمع الأسبوع المقبل، ولم يتم تحديد موعد الاجتماع بعد لمناقشة أزمة الصحفيين في جريدة العالم اليوم والنظر في الشكوى التي تقدموا بها للنقابة، بالإضافة إلى مناقشة أوضاع الصحفيين بالصحف الحزبية.

ولفت إلى أن النقابة أرسلت خطابا لوزيرة التضامن الاجتماعي دكتورة غادة والي، لمحاسبة المقصرين، وكل من خالف القانون، بإيقاف الملف التأميني لصحفيي “العالم اليوم” دون العودة للنقابة وفقا للبروتوكول بين الوزارة والنقابة.

وأوضح أن عدد الصحفيين الذين تعرضوا للفصل من الجريدة  عددهم  45 صحفيا، وفقا لما ذكره الصحفيون بالشكوى.

إحالة للتأديب

وفي السياق ذاته، علق محمد سعد عبد الحفيظ عضو مجلس نقابة الصحفيين حول أزمة صحفيي جريدة “العالم اليوم”، قائلا: “للزملاء الذين يسألون عن دور النقابة في أزمة فصل إدارة “العالم اليوم” لـ 45 زميلا وتزوير توقيعاتهم على استمارات استقالاتهم، وعدت الزملاء بعدم التهاون في حقوقهم، والنقابة ستتضامن معهم قانونيا ونقابيا، وإذا لم يتم صرف رواتبهم عن آخر شهر سيتم دعمهم ماليا أيضا.”

وتابع حديثه خلال منشور له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “نعدكم بإحالة عماد الدين أديب إلى التحقيق في أزمة التزوير والفصل التعسفي، تمهيدا لإحالته إلى لجنة التأديب، والنقابة ستتضامن مع الزملاء في القضية العمالية وفي دعوى التزوير.”

واختتم حديثه: “أخير .. أرجو أن يكون التفاعل مع أزمات ومشاكل الزملاء المفصولين من مؤسساتهم على نفس قدر اهتمام أعضاء الجمعية العمومية بأزمة “العالم اليوم”، فخلال الشهور الماضية تم فصل عدد كبير من الزملاء في مؤسسات تملكها شركات تابعة لأجهزة في الدولة، وللأسف لم نجد من أعضاء الجمعية العمومية هذا القدر من الاهتمام الذي يدفع مجلس النقابة إلى التشدد في مواجهة مثل هذه الأزمات،  وأرجو أيضا من الزملاء الاهتمام والتركيز معنا على قضايا زملائهم المحبوسين بدون وجه حق على ذمة قضايا مصنوعة وهؤلاء فجيعتهم أكبر ومصابهم جلل ويحتاجون منكم إلى كل الدعم والاهتمام.”

وتصدر جريدة “العالم اليوم” بشكل يومي، وهي جريدة عربية اقتصادية، أسسها عماد الدين أديب فى عام 1991، وتهتم بكل ما يتعلق بالاقتصاد والاستثمار والمال والأعمال والشركات والبورصة وشئون البرلمان والرئاسة ومجلس الوزراء، فضلا عن المنوعات المصرية والعالمية والفن والرياضة ومجتمع رجال الأعمال، ليس فى مصر فحسب بل على الصعيد العربي و العالمي.

وبحسب الموقع الخاص بالجريدة، فإن الجريدة والموقع يقدمان تغطية يومية شاملة للموقف المالي داخل السوق فى مصر وجميع أنحاء العالم والتحليلات المالية والاقتصادية، من خلال شبكة إعلامية مكونة من 350 مراسلًا ومحررَا.