ودعا زعماء فلسطيني الداخل مؤسسات القطاع الخاص التابعة لهم إلى الإضراب احتجاجا على قانون “الدولة القومية” الذي أجيز حديثا وينص على أن اليهود فقط هم الذين لهم حق تقرير المصير في إسرائيل.

وأغلقت المتاجر أبوابها وتعطل العمل في القطاعين العام والخاص في الضفة الغربية وفي قطاع غزة تلبية لقرار القوى الوطنية والإسلامية الذي جاء تلبية للإضراب الذي أعلنته لجنة المتابعة العربية داخل إسرائيل.

وقررت سلطة النقد تعليق العمل يوم الاثنين في البنوك والمؤسسات كما قررت سوق فلسطين للأوراق المالية وقف التداول في السوق يوم الاثنين بسبب الإضراب وقالت البورصة أنها ستعود إلى عملها المعتاد يوم الثلاثاء.

وأصيب شابين من كفركنا في الداخل المحتل بجراح متفاوتة جراء حادث سير مروع وقع قرب الجامعة الأمريكية في جنين على اثر قيام قوات الاحتلال بدهسهم، بعد انطلاق المسيرة البحرية ” سفن كسر الحسار” من ميناء غزة باتجاه الحدود البحرية الشمالية للمطالبة برفع الحصار عن غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم في بيان لها إن عدد الشهداء وصل الى 167 فلسطينيا منذ انطلاق قوافل العودة الشهر الماضي.

وبحسب رويترز، قال مسؤولون طبيون محليون إن امرأة حامل ورضيعها البالغ من العمر 18 شهرا وعضوا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، التي تدير قطاع غزة، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، كما أصيب خمسة مدنيين على الأقل.

وقال جيش الاحتلال إن سبعة أشخاص أصيبوا في جنوب إسرائيل. وتعرف صاحب العمل على موظفة لديه من بين المصابين وهي عاملة زراعية تايلاندية.

جاء التصعيد بعد أن تحدث مسؤولون من الجانبين عن تقدم محتمل في جهود تبذلها مصر والأمم المتحدة للتوسط في هدنة تنهي شهورا من العنف وتخفف أزمة انسانية واقتصادية متفاقمة في قطاع غزة.

وأثار مسؤول فلسطيني، طلب عدم نشر اسمه، احتمال توقف وشيك للقتال.

وقال المسؤول ”تعتبر فصائل المقاومة أن هذه الجولة من التصعيد قد انتهت من طرفها وأن استمرار الهدوء مرتبط بسلوك الاحتلال“. وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تصريحات المسؤول الفلسطيني.

وقال المسؤول في غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة إن الفصائل ”ردت على جرائم العدو“، وذلك في إشارة إلى مقتل عضوين في حركة حماس يوم الثلاثاء.

واصلت قوات الاحتلال وبقرار من أعلى المستويات العسكرية والسياسية، استخدام القوة المميتة والمفرطة تجاه المتظاهرين السلميين، دون وجود أي خطر أو تهديد على حياة الجنود في منطقة التظاهرات.

وبالتزامن مع قمع التظاهرات السلمية، قصفت قوات الاحتلال عبر طائراتها الحربية ومدفعيتها، 7 مواقع، شرق قطاع غزة، نجم عنها مقتل 3 من أفراد المقاومة.

وادعى الناطق باسم جيش الاحتلال أن ذلك جاء في أعقاب تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار جنوب قطاع. كما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو شن غارات ضد عدة أهداف في قطاع غزة، حيث بدأ باستهداف بعض المواقع بالتزامن مع إعداد هذا البيان، ما ينذر بوقوع المزيد من الضحايا.

وأضافت في بيان أصدرته اليوم السبت أن هناك 15 إصابة بينها إصابتين بجروح خطيرة في قصف لطيران الاحتلال غرب غزة قبل قليل.

وكانت الطائرات الحربية الصهيونية شنت فجر اليوم السبت سلسلة غارات استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فيما ردت الأخيرة بإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات الحدودية مع القطاع.

وأطلقت الطائرات ثلاثة صواريخ على الأقل موقعًا للمقاومة يسمى “موقع عيسى البطران”، شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة دون وقوع إصابات وفقا لتصريحات المتحدث باسم الصحة أشرف القدرة قائلا عبر صفحته على فيس بوك: نؤكد عدم وصول أي إصابات إلى مستشفياتنا جراء الاستهداف الإسرائيلي لمناطق مختلفة من قطاع غزة حتى اللحظة.

وفي شمال القطاع قصف الطيران الحربي الصهيوني موقعين للمقاومة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات، سوى تضرر عدد من نوافذ المواطنين القريبين من مكان القصف.

كما قصفت طائرات الاحتلال عدد من الصواريخ أراضٍ زراعية بمنطقة “صوفا” شمالي شرقي رفح، جنوب القطاع.

وبعد دقائق على القصف الصهيوني، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات، واعترف العدو الصهيوني بسقوط عدد من القذائف الصاروخية في مستوطنة سديروت وساحل عسقلان وصوفا وناحل عوز.

كما دوّت صفارات الإنذار عشرات المرات طوال الليل في جميع المستوطنات الحدودية مع غزة كان أبرزها ” أشكول وسديروت وكرم أبو سالم وكيسوفيم وياد مردخاي ونتيف هعسرا وشاطئ عسقلان وناحل عوز”.