التموين تطلب مبادرة «خضار بلدنا» لبيع الخضر والفاكهة بأسعار مخفضة عبر 122 منفذ ثابت وأكثر من 25 عربة

حملات لبيع البطاطس بأسعار مخفضة، أطلقتها وزارتي الداخلية والتموين وحتى حزب مستقبل وطن، حملت أسماء “كلنا واحد”، و”خضار بلدنا”، و”معاك في المرة”، كشفت عن دول الوزارتين والحزب على خط المنافسة لبيع الخضروات غالية الثمن.

والمنافسة لطرح البطاطس والطماطم بأسعار تنافس السوق عبر منافذ وعربات متحركة تنتشر في المراكز الرئيسية بالعاصمة، يدعو للتساؤل حول ما إذا كان هذا بالفعل دور تلك الأجهزة؟.

بعبارات مثل “رفع الأعباء عن كاهل المواطن” وتأكيدا على “الدور المجتمعي” لوزارة الداخلية، فعلت الوزارة مبادرة «كلنا واحد» لـ “توفير السلع والخضروات، وكافة السلع الغذائية بأسعار تقل كثيراً عن نظيرتها بالأسواق، لا سيما سلعتي البطاطس والطماطم” ، ابتداءً من، أمس السبت، ذلك ما جاء في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

ويصل سعر كيلو البطاطس في منافذ وزارة الداخلية، 6 جنيهات، و5 جنيهات لكيلو الطماطم، وأشار بيان الوزارة إلى قيام إدارة مباحث التموين بالمديرية بالتنسيق مع الشركات المتخصصة فى هذا المجال لتوفير كميات كبيرة من تلك السلع، وعرضها للبيع.

على نفس النُسق، أعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، تدشين مبادرة «خضار بلدنا» والتي أساسها الشركة القابضة للصناعات الغذائية، لتوفير الخضر والفاكهة، بأسعار مخفضة، عبر 122 منفذ ثابت وأكثر من 25 عربة متنقلة، وفق ما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية على فيسبوك، لينافس السعر ويصل الكيلو لـ 8 جنيهات، حيث تطرح الوزارة كميات بلغت 70 طنا في اليوم الواحد.

وأرجعت الوزارة ارتفاع الأسعار إلى “حلقات التداول” إذ أوضحت “قيام الشركة القابضة للصناعات الغذائية بعمل لجان متخصصة للشراء من المزارع مباشرة لتقليل حلقات التداول مما ينعكس على خفض أسعار السلع للمستهلك النهائي”.

لم تقتصر المنافسة على الوزارت فقط، بل امتدت إلى الأحزاب، لتنتشر لافتات لحزب مستقبل وطن، المؤيد للحكومة، في محافظة الغربية، بمدينتي قطور وزفتى، تعلن فيه عن بيع البطاطس بأسعار مخفضة بلغت 5 جنيهات، رافعةً شعار “معاك في المُرّة قبل الحلوة”.

وشهدت الأيام الماضية، أزمة حادة في البطاطس بالأسواق، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، إذ وصل سعر كيلو البطاطس إلى نحو 14 جنيه، وتزامن ذلك أيضا مع أزمة مماثلة في الطماطم ليتراوح سعر كيلو الطماطم ما بين 10 و 12 جنيه، وتوافد المواطنين بكثافة على منافذ بيع «كلنا واحد» و«خضار بلدنا» بكثافة، في محاولة للهرب من أسعار السوق الحر.

وتعود أزمة البطاطس بحسب متخصصين في الشأن الزراعي إلى عدة أسباب، منها الاحتكار، والاستمرار في تخزين البطاطس في الثلاجات في فترة “فاصل العروات” مما أدى إلى نقص المعروض من البطاطس، لحين ظهور ناتج العروة الحالية بعد حوالي 20 يوما، فضلا عن نقص في انتاجية، العروة الشتوية، والعروة النيلية، نتيجة اختفاء تقاوي الكسر المحلي، وارتفاع أسعار التقاوي المستوردة.