أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، سعدي غوفن، فوز رجب طيب أردوغان بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد بعد فرز كل الأصوات تقريبا، وحصولَه على53% من الأصوات، وهو ما سيجنبه خوض جولة إعادة.
وأكد غوفن أن حزب الشعوب الديموقراطي حصل على أكثر من 10 % من أصوات الناخبين، وقد استطاع بذلك تأمين الحد الأدنى من الأصوات اللازم لدخول البرلمان.
وكان اردوغان قد أعلن فوزه بالانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، وقال مخاطبا حشودا من مؤيديه “تشير النتائج غير الرسمية للانتخابات بأن الأتراك انتخبوني رئيسا لولاية جديدة رغم أن النتائج لم تعلن بعد”.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية، فإن حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الرئيس، حصل على 48 %، بعد فرز 27 % من الأصوات. بينما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي على 18 %.
وبلغت نسبة إقبال الناخبين حوالي 87% تقريبا، وفق الوكالة الرسمية.
يذكر أن الانتخابات التركية تأتي وسط حملة قمع غير مسبوقة مستمرة منذ عامين قادها أردوغان عقب محاولة الانقلاب عليهم.
وأعلن أردوغان حالة الطوارئ المستمرة حتى الآن، وألقى القبض 160 ألف إنسان وعزل العدد نفسه تقريبا من العاملين بالحكومة تعسفيا في كثير من الأحيان، حسب تقارير الأمم المتحدة.
وتعتبر تركيا مقبرة لحرية الصحافة حتى من قبل محاولة الانقلاب على أردوغان، فحصلت عام 2018 على الترتيب 155 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة، ويقبع في سجون تركيا 150 صحفيًا كما أغلق أردوغان 178 مؤسسة صحفية.
في أحدث تقرير لها عن حرية الصحافة في تركيا وصفت منظمة العفو الدولية، تركيا بأنها تحوّلت إلى سجن كبير، وشددت على ضرورة توقف تركيا عن استخدام حالة الطوارئ كذريعة للتضييق على الصحفيين والمعارضة والحقوقيين وقادة المجتمع المدني.