نشرت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، قصة “اختفاء” قلب وكلى من جثة سائح بريطاني، توفى خلال رحلته السياحية إلى الغردقة، سبتمبر الماضي.
وقال دكتور ماجد العدوي، مدير مستشفى الغردقة العام، في تصريح لـ «كاتب» إن جثمان السائح الإنجليزي “دايفيد همفريس” دخل المشرحة يوم 18 سبتمبر الماضي، بناءا على تأشيرة النيابة، وأوضح العدوي أنه بعد يومين من وصول الجثمان، حضر مندوب من الطب الشرعي يحمل تأشيرة نيابة لتشريح الجثة، ثم أرسلت السفارة البريطانية، بعدها بيومين مندوبا من إحدى المكاتب المتخصصة في إعداد الجثة للشحن، لإستلام الجثمان، ليخرج من مشرحة المستشفى يوم 27 سبتمبر”.
ولم يشر العدوي لوجود أي تعليق يشير إلى اختفاء أعضاء من الجثمان سواءًا من تشريح الطب الشرعي ولا السفار التي تسلمت الجثمان لاحقا، ونفى وجود تحقيق حاليا من قبل النيابة مع المشفى بخصوص الواقعة.
وأكد دكتور جراحة القلب، عبدالله صقر، لـ«كاتب» على استحالة نقل القلب بعد مرور يومين على الوفاة، موضحا أن خلايا القلب والكلى تكون ماتت بعد مرور كل هذا الوقت، وأن الحد الأقصى لنقل القلب يكون 4 ساعات للحفاظ على الأكسجين في القلب.
توفي ديفيد همفريز، البالغ من العمر 62 عاما، في 18 سبتمبر، أثناء وجوده في عطلة بدأت من 7 سبتمبر، بمنتجع “مكادي” الواقع على شاطئ البحر الأحمر بالقرب من الغردقة، مع زوجته وأطفاله الأربعة، وكان يعاني من آلام في الصدر، وزار الطبيب في 12 سبتمبر. وبينما كان في المسبح تعرض لانهيار نقل على إثره إلى المستشفى وتوفي، بحسب ما نشرته “بي بي سي” نقلا عن أسرته.
وقال مكتب محاماة “إيروين ميتشيل”، بمدينة “شفيلد” البريطانية، المُكلف من قبل الأسرة، إن جثة السائح همفريس عند عودته إلى بريطانيا تم تشريحها مجددا وتبين أن عضوي القلب والكلى ناقصين، نقلا عن “بي بي سي”.
وقالت مسؤولة في المكتب الاعلامي بوزارة السياحة، لـ «كاتب» أن الوزارة لم تُصدر أي تعليق حتى الآن بخصوص الواقعة، وأنها بصدد بحث الأمر.
ويُجر م القانون المصري نقل الأعضاء بالإكراه أو التحايل وتنص المادة (19) من القانون رقم 5 لسنة 2010 بشأن زرع الأعضاء البشرية على أن يعاقب بالسجن المؤبد وبغرامة لا تقل عن مليون جنيه، ولا تزيد عن مليوني جنيه كل من نقل بقصد الزرع أو زرع العضو المنقول عن طريق التحايل أو الإكراه، وتتطبق ذات العقوبة إذا وقع الفعل على جزء من عضو إنسان حي”.