دشن مجموعة من النشطاء، هاشتاج للمطالبة بالعفو الرئاسي عن الناشط السياسي رامي السيد، تحت عنوان #العفو_لرامي_سيد، وذلك بعد الحكم النهائي من محكمة النقض عليه بالحبس المشدد 10 سنوات في القضية رقم 21444 لسنة 2014 والمقيدة برقم كلي 4546 جنايات جنوب الجيزة.
قال محي السيد، احد المشاركين في الهشتاج ان رامي لم يرتكب جرما يذكر، وان كل ذنبه انه في 17 اكتوبر 2015 ذهب للعزاء في الذكرى السنوية لوفاة صديقة وعضو حركة شباب 6 ابريل احمد المصري الذي توفي في 1 سبتمبر 2014، وكان هناك الكثير من المشاركين في العزاء وتم اعتقالهم واصدار احكام نهائية عليهم جميعا وخرج اثنين منهم في العفو الرئاسي الاخير.
كان المصري قد توفي في سبتمبر 2013 نتيجة طلق ناري في الاشتباكات التي وقعت بميدان مصطفى محمود عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وذلك أثناء توجهه لمقر عمله.
وفي يوم 1 سبتمبر 2014 ذهب رامي السيد وأصدقاء أحمد المصري لإحياء الذكرى السنوية لوفاته، ليتم إلقاء القبض عليهم بتهم التظاهر والتجمهر وحيازة سلاح واقتيادهم إلى قسم بولاق.
وألقى القبض على تسعة شباب آخرين في ذلك اليوم وهم: خالد أحمد اسماعيل، محمد أشرف، كريم شلبي طه، أحمد طه السيد خطاب، أحمد علي عبد الحميد، حسن حسام الدين سعد، محمد كمال، عبد المجيد سيد عبد المجيد، وإمام فؤاد.
وتم حبس العشرة، أربعة أيام وأخلي سبيلهم بعد أيام. واستمر تأجيل القضية لما يقرب من عام، حتى فوجئ الجميع في يوم 8 أكتوبر 2015 بانعقاد جلسة برئاسة المستشار ناجي شحاتة والتي حكم فيها غيابيا على العشرة أفراد بالسجن المؤبد. لم يبلغ المتهمين ولا هيئة الدفاع بموعد الجلسة، ولم يحضرها أي منهم، وصدر فيها حكم غيابي بالمؤبد.
وقد تقدمت هيئة الدفاع عن رامي السيد بطلب إعادة إجراءات محاكمته بعد القبض عليه في أكتوبر 2015. وقد قررت الدائرة 5 إرهاب جنايات جنوب الجيزة برئاسة المستشار ناجي شحاتة الحكم على رامي بالسجن المشدد 10 سنوات في 8 أكتوبر 2016. وتقدم محاموا رامي في سبتمبر 2016 بنقض الحكم أمام محكمة النقض والتي أيدت الحكم أمس 27 يونيو 2018، وبذلك يصبح رامي السيد ملزم بتنفيذ الحكم بالحبس المشدد عشرة سنوات بشكل نهائي.
والجدير بالذكر أنه في سبتمبر الماضي صدر عفو رئاسي على بعض المسجونين منهم اثنين من زملاء رامي في نفس القضية وهم أحمد طه السيد خطاب وعبد المجيد سيد عبد المجيد، ولكن العفو لم يشمل رامي على الرغم من ذلك.