حالة من الغضب تنتاب قطاع من العمال بشركة الحديد والصلب، وذلك بعد قرار مدحت نافع رئيس مجلس إدارة القابضة، الذى صدر صباح اليوم، بإقالة رئيس شركة الحديد والصلب المهندس سامى عبد الرحمن من منصبه دون اسباب واضحة، وتكليف عبدالعاطي صالح عبدالعاطي كريم، رئيس قطاعات الورش الإنتاجية والصيانة بالشركة، للقيام بمهام رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب.
وقال عدد من العمال، إن المهندس سامى عبد الراضى قد استطاع خلال الشهور القليلة الماضية النهوض بالشركة، فكانت خسائرها نحو 750 مليون جنيه، ونجح خلال شهور في تقليص الخسائر لتصبح 450 مليون جنيه، وأعلن عن تخفيضها اكثر في الفترة القادمة حتى تصل إلى 250 مليون فقط، وقام بعقد صفقة الـ 3000 طن فحم، والتى وفرت على الشركة 2 مليون دولار، كما نجح في تحريك الإنتاج ببيع الخردة، الشركة لديها 250 الف طن خردة جاهزين للبيع، وهي معلنة باسعار البورصة، وتم الإعلان عنها بالأخبار والاهرام، وتتعدى ال 2 مليار جنيه.
وكذلك أعلن عن مناقصة لتوفير 30 الف طن من الفحم، بقيمة 12 مليون دولار، وفتح سبل للتمويل الداخلي، ببيع الخردة والأكسجين وبعض المنتجات السنوية من محاجر الواحات.
كما قام بإبرام مناقصة اخرى بقيمة 80 مليون جنيه، تستهدف توريد 4000 طن فحم شهري، وبتلك الصفقة أيضاً استطاعت الشركة دفع رواتب العمال، وكذلك تقديم دفعات شهرية بقيمة 3 ملايين جنيه من ديون الكهرباء والغاز، كما استطاع دفع مليار جنيه للشركة “الكوك” وهو أكبر مبلغ دفع على مدى انشاء الشركة.
كما قام عبد الراضى بإعلانه العمل على تطوير العمل بالمصنع، بعقد مناقصة لتطوير المركز التابع للشركة، وحصلت شركة سيمنيز على حق التطوير بـ 8 ملايين جنيهات، وقد عمل على توفير الطاقة الكهربية، فهناك مواتير تعمل بنظام الـ dc، وهي مستهلكة للطاقة الكهربائية قام بإستبدال هذا النظام بنظام أخر وطبق في بعض القطاعات الفلترة على البارد.
وهدد عمال الشركة بالدخول فى إضراب عن العمل، مؤكدين أن قرار الإقالة لا معنى له سوى وقف عملية تطوير الشركة، والتى بدأها المهندس سامى عبد الرحمن، واستطاع بث الطمأنينة فى نفوس العمال على مستقبلهم ومستقبل ابناءهم.