قالت نفرتاري جمال عبد الفتاح، إن اليوم الأحد، موعد التجديد لوالدها أمام نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية رقم ٤٨٢ لسنة ٢٠١٨ حصر أمن دولة، بتهمة تأسيس جماعة إرهابية والترويج لأفكار تلك الجماعة بالنشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وأضافت خلال تصريحات لـ”كاتب”، أنها زارت والدها الخميس الماضي، بصحبة والدتها المهندسة مديحة الملواني بسجن طرة، لافته إلى أن حالته الصحية سيئة ولم يستطع الحديث معهم، وأنه مريض منذ أسبوع ولم يتم نقله إلى مستشفى السجن أو إحضار الدواء المناسب له.
وأشارت إلى أن والدها لم يعرض على أي طبيب سوى الأحد الماضي، حيث فحصه طبيب العيادة الخاص بعنبر السجن وأعطى له دواء عبارة عن بخاخة ومضاد حيوي مفعوله ليس قوي.
وتابعت: “والدي طلب منهم يجبوله الدوا على حسابه، وياخدوا الفلوس من الأمانات ولكنهم رفضوا”، لافته إلى أن الدكتور جمال عبد الفتاح يعاني من حساسية شديدة على الصدر أدت لأزمات صدرية بسبب أجواء السجن وقلة التهوية.
واستطردت: “والدي خلال الزيارة كان تعبان جدا، ومش قادر يمشي وطول ما هو قاعد معانا كان بيكح ومفيش أي معاملة إنسانية له على اعتبار إنه مريض، ومشينا من الزيارة وهو تعبان جدا ومحتاج علاج”، لافتة إلى أنهم تركوا له الدواء الخاص به في أمانات السجن ولا يعلموا إذا كانت إدارة السجن ستسمح بدخوله أم لا.
وعلقت: “والدي عنده 72 سنة، وعنده الضغط وبيعاني من حساسية في الصدر ودوالي في مرحلة متأخرة، ومشاكل في الحجاب الحاجز، ومحتاج لنظام أكل معين لأنه مريض بفيروس سي لكن الوضع عكس كده تماما مفيش تعذية جيدة وأجواء السجن سيئة”.
واستكملت حديثها: “والدي في زنزانة ضيقة وزحمة جدا، ومفيش غير مروحة واحدة وبالتالي مفيش تهوية وهو دلوقتي لوحده وانعزل عنه كل اللي معاه في القضية، والتريض تلت ساعة بس”.
وأوضحت أن إدارة السجن بدأت تسمح لهم بدخول الطعام والشراب لوالدهم داخل السجن ولكن بكميات قليلة، وعلقت: “النهارده كنت عايزه ادخله زعتر علشان يشربه بسبب تعبه ولكنهم رفضوا”.
وخلال جلسة بتاريخ 8 مارس الماضي، تم فض الأحراز الخاصة به وهي:
(كيسة كمبيوتر، هاتف محمول ماركة نوكيا، ٣بانرات تحمل عناوين “الإضراب مشروع ضد الفقر وضد الجوع”، “صيادلة من أجل التغيير”، “الحرية لأحمد سعيد” وعدد صور لأحمد دومة ومحب دوس ومدون عليها “الحرية لمعتقلي الثور”.
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قد قالت إن جمال عبد الفتاح، أعلن في جلسة التحقيق 2 مايو الماضي، رفضه المثول أمام رئيس النيابة ورفض الإجابة على أسئلته، وكذلك التوقيع على محضر الجلسة في ظل التضيقات التي يتعرض لها داخل محبسه.