النيابة تواصل تجديد حبس المعتقلين رغم تدهور حالتهم الصحية.. ومحامون: نواجه مشكلات في تسجيل الحالات في محاضر النيابة
شقيقة وائل عباس: لا يستطيع الحركة بمفرده وزملائه ينقلونه للحمام.. وشقيقة معتز ودنان: يتعرض للتعنت والانتهاك لإجباره على فض إضرابه
محامية أمل فتحي: تعاني من وضع صحي جسدي ونفسي سيء وجاءت للتحقيق لا تقوى على السير.. وتعاني من اكتئاب ثنائي القطب
محامي معتز ودنان: صحته تدهورت.. واتهم رئيس مباحث العقرب بضربه وسحله لإجباره على فض الإضراب
محامية رامي السيد: حالته الصحية تدهورت وأرسل رسالة حول التعدي عليه بالضرب وإصابته في الرأس
أبو الفتوح يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكر والبروستاتا واضطرابات القلب.. ونجله :يشتبه في إصابته بذبحة صدرية
تدهور في الحالة الصحية أصاب 7 من المعتقلين السياسيين في القضايا المختلفة، وصلت إلى حد الإضراب عن الطعام اعتراضا على سوء المعاملة داخل أماكن الاحتجاز، مع محاولات لتسجيل الوضع الصحي.
وائل عباس
قالت رشا عباس شقيقة المدون وائل عباس إن شقيقها في حالة إعياء شديدة ودرجة حرارته مرتفعة، وأن حالته الصحية متدهورة في محبسه.
وألقت قوات أمن القاهرة القبض على المدون وائل عباس في 23 مايو الماضي، بعد تفتيش منزله، ليصدر قرار من النيابة بعدها بـ 24 ساعة بحبسه 15 يوما.
وأضافت في تصريحات صحفية لـ”كاتب”، أنهم علموا بمرض وائل خلال زيارته بالسجن، أمس السبت، حيث أخبرهم بتفاصيل مرضه وأن درجة حرارته كانت مرتفعه وأصدقائه بالزنزانه يحملوه لدخول الحمام ووضعه تحت الماء، لافته إلى أن حالته لم تتحسن بعد وأن طبيب السجن أعطى له مضاد حيوي لعلاج القيء وخفض درجة حرارته.
وأوضحت أن خلال زيارتها له هي ووالدتها تم حجز بطاقة الرقم القومي الخاصة بهم، وجلس معهم أثناء الزيارة أحد المخبرين لتدوين حديثهم، لافته إلى أنه لم يكتب الكلام العادي الخاص بأحوال الأسرة وصحة والدته ولكنه كان ينتظر كتابة شيء معين قد يكون حديث يخص القضية أو اي حديث سياسي، بحسب اعتقادها.
وتابعت: “خلال الزيارة المخبر قعد معانا وقالنا هكتب الكلام كله، ولو حاولتم تقولوا حاجة في ودنه هتتمنع الزيارة”، لافته إلى أن إدارة السجن تمنع دخول أي كتب أو مجلات له أثناء الزيارة.
واستطردت: “وائل طلب منه خلال الزيارة يكتب ويسجل عن معاناتهم أثناء الترحيلات لحضور جلسات التجديد، حيث يظل في عربة الترحيلات لساعات طويلة تحت الشمس، أو يظل داخل غرفة ضيقة من غير مياه ونور وبالساعات”.
وتضم القضية 441 لسنة 2018 عدد من الصحفيين بينهم : “محمد أبو زيد، عبد الرحمن الأنصاري، عادل صبري، معتز ودنان، حسن البنا، مصطفى الأعصر، شروق أمجد”.
ويواجه وائل في القضية اتهامات منها الانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، وبث مقاطع فيديو علي شبكه التواصل الاجتماعي (فيسبوك) كوسيلة من الوسائل الاعلاميه للتحريض علي قلب نظام الحكم المصرى.
جمال عبد الفتاح
وقال أحمد عبد اللطيف المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن نيابة أمن الدولة العليا قررت تجديد حبس الدكتور جمال عبد الفتاح لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 482 لسنة 2018 حصر أمن دولة، في جلسة تجديده أول أمس.
ويواجه الدكتور جمال عبد الفتاح تهمة تأسيس جماعة إرهابية والترويج لأفكار تلك الجماعة بالنشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وأضاف عبد اللطيف في تصريحات لـ”كاتب”، أن الحالة الصحية لموكله متدهورة، وأنه لم يستطع السير لحضور التحقيقات، وأنه طلب صعوده على المصعد بدلا من السلالم لأنه لايستطيع الحركة.
وأشار إلى أن موكله رفض الإجابة على أسئلة التحقيق، وكذلك التوقيع على محضر الجلسة.
وتابع حديثه: “طلبنا من رئيس النيابة إخلاء سبيله وعرضه على مستشفى وإعداد تقرير طبي بشأن حالته الصحية ولكن رئيس النيابة رفض إثبات الطلب بمحضر الجلسة”، لافتا إلى أنه سيتواصل مع أسرته لتقديم التقارير الطبية الخاصة بموكله للنائب العام المستشار نبيل صادق والمحامي العام.
ولفت إلى أنه أعطى الأدوية الخاصة بموكله للحرس الخاص بعربة الترحيلات التي ستنقله للسجن، ولايعلم عما إذا كان سيعطيها له أم لا، منوها أن إدراة السجن أعطت له الأدوية التي تركها أبنائه بالأمانات في سجن طره خلال زيارتهم له.
وتوجهت أسرة الدكتور جمال عبد الفتاح بزيارته، الخميس الماضي ، في سجن طرة.
ومن جهتها قالت نفرتاري جمال عبد الفتاح، إنها زارت والدها الخميس الماضي، بصحبة والدتها المهندسة مديحة الملواني بسجن طرة، لافته إلى أن حالته الصحية سيئة ولم يستطع الحديث معهم، وأنه مريض منذ أسبوع ولم يتم نقله إلى مستشفى السجن أو إحضار الدواء المناسب له.
وأشارت في تصريحات لـ”كاتب”، إلى أن والدها لم يعرض على أي طبيب سوى الأحد الماضي، حيث فحصه طبيب العيادة الخاص بعنبر السجن وأعطى له دواء عبارة عن بخاخة ومضاد حيوي مفعوله ليس قوي.
وتابعت: “والدي طلب منهم يجبوله الدوا على حسابه، وياخدوا الفلوس من الأمانات ولكنهم رفضوا”، لافته إلى أن الدكتور جمال عبد الفتاح يعاني من حساسية شديدة على الصدر أدت لأزمات صدرية بسبب أجواء السجن وقلة التهوية.
معتز ودنان
قال المحامي عمرو محمد، إن الحالة الصحية للصحفي “معتز ودنان” متدهورة، وأنه فقد الكثير من وزنه وبدا ذلك ملحوظا أثناء حضوره التحقيقات، لافتا إلى أنه مستمر في الإضراب عن الطعام لحين نقله من سجن العقرب شديد الحراسة إلى سجن آخر.
وأضاف محمد في تصريحات سابقة لـ”كاتب”، أن إدارة السجن علقت لـ ودنان محاليل لرفع مستوى السكر، وفك الإضراب بأي شكل الأمر الذي أثر عليه بشكل سيء وجعله يشعر بألم شديد في جسمه وخلل بالجهاز العصبي جعله لا يستطيع الوقوف على قدميه أو التحكم في أعصابه.
ولفت إلى أن موكله اتهم خلال التحقيقات، اثنين أجبروه على فك الإضراب وتعليق المحلول بالقوة هم (ممرض عيادة السجن وبلوك أمين)، مشيرا إلى أنه طلب في التحقيقات نقل موكله إلى مستشفى حكومي لعرضه على طبيب والاطمئنان على صحته .
وتابع حديثه: “معتز حالته الصحية متدهورة وحضر التحقيق وهو مسنود ومش عارف يقف ولا يمشي على رجله، وبيعاني من وجع في كل جسمه وخس النص، ووضعه في السجن صعب جدا وهو بيطالب بأبسط الحقوق يتنقل لسجن تاني خصوصا إن جميع المتهمين في نفس القضية بسجن طرة التحقيق”.
واستطرد: معتز لازال محبوس انفرادي وممنوع عنه الزيارة، وأيضا ممنوع من التريض ولم يستطع أحد من أسرته رؤيته سواء في السجن أو أثناء التجديد”، لافتا إلى أن هذه المرة الأخيرة التي سيعرض فيها معتز على النيابة وأن التجديدات المقبلة ستكون أمام محكمة الجنايات.
بينما قالت المحامية الحقوقية ماهينور المصري، إن ودنان “دخل النيابة مستندا على آخرين بعد دخول إضرابه عن الطعام اليوم التاسع عشر”.. وأوضحت أنه قال لها أنهم ركبوا له محاليل لضبط نسبة السكر وأنه شعر بعدها بألم غير محتمل. وأكدت ماهينور إن وضع معتز صعب جدا .
وكتبت ماهينور على حسابها على فيسبوك ”معتز ودنان الصحفي اللي كل تهمته إنه عمل حوار مع هشام جنينة داخل نيابة أمن الدولة متسند.. معتز النهاردة اليوم الـ 19 لاضرابه عن الطعام في سجن العقرب و فقد كتير جدا من وزنه.. و معتز بيقول إنهم حطولوه محاليل علشان يضبطوله سكره بس بعد ماحطوله المحاليل حس بألم غير متحمل. معتز مقبوض عليه من نص فبراير و أوضاعه الإنسانية صعبة جدا”.
وألقت قوات الأمن القبض عليه في 16 فبراير الماضي، عقب إجراءحوارمع المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات وأحد أعضاء حملة المرشح الرئاسي سامي عنان.
ووجهت النيابة لـ”معتز ودنان”، تهمة نشر أخبار من شأنها الإضرار بالأمن القومي، والانضمام لجماعة محظورة، على ذمة القضية441 حصر أمن دولة عليا ويتم التجديد له. وبدأ “معتز ودنان” الإضراب عن الطعام، في 14 يونيو الماضي، بسبب المعاملة السيئة التي يتعرض لها داخل محبسه، بحسب شقيقته ندى شمس الدين.
أمل فتحي
وقالت دعاء مصطفى مدير وحدة العدالة بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، في تصريحات سابقة، إن الناشطة السياسية أمل فتحي المعتقلة في القضية 621 حصر أمن الدولة، تعاني وضع صحي جسدي ونفسي سيء للغاية، حيث أنها جائت للتحقيق أمس وهي لا تقوى على السير بسبب ألام شديدة في القدم اليسرى، إضافة إلى إصابتها باكتئاب ثنائي القطب وهو ما يشكل خطرا على حياتها.
وأشارت مصطفى إلى قيام فريق الدفاع عن أمل فتحي بتقديم طلب للنيابة مرفق معه تقرير عن إصابتها باكتئاب ثنائي القطب، وتدهور وضعها الصحي داخل الحبس، والمطالبة بإخلاء سبيلها نظرا لوضعها الصحي المتدهور.
وقالت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن أمل ظهر عليها أعراض اضطراب كرب حاد مع أعراض تحولية مما جعلها عاجزة عن السير بمفردها.
وذكرت أمل في عرض النيابة أنها بالأمس تم عرضها على طبيب السجن لسوء حالتها وشخص حالتها مبدئيا على أنها شلل في القدم اليسرى وطلب انتداب طبيب نفسي لتشخيص الحالة.
وطالبت منظمة العفو الدولية، الأسبوع الماضي، السلطات المصرية بالإفراج عن الناشطة السياسية أمل فتحي، بعد يوم من قرار تجديد حبسها.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، تجديد حبس أمل على ذمة القضية 621 حصر أمن دولة، لمدة 15 يوما.
وقالت منظمة العفو الدولية، إن قرار تجديد حبسها، يأتي على الرغم من تدهور حالتها الصحية لدرجة أنها تواجه صعوبة في المشي بمفردها. فيما أشارت المنظمة في حسابها الرسمي على “تويتر”، إلى الحساب الرسمي للرئيس عبدالفتاح السيسي، وقالت “طالبوا بالإفراج عنها”.
رامي السيد
وكشفت مي حامد، المحامية بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات، إن الناشط السياسي رامي السيد، يعاني من تعنت في سجن المنيا العمومي، وأنها ستتقدم ببلاغ للنائب العام لإنقاذه من بطش مأمور السجن.
وأشارت مي حامد إلى أن رامي السيد أعلن الإضراب عن الطعام منذ أسبوع اعتراضا على منعه من التريض وسوء المعاملة داخل السجن، وسوء حالته الصحية نتيجة التعسف ضده.
ولفتت مي حامد إلى أن رامي أرسل برسالة من السجن تفيد بالتعدي عليه بالضرب المبرح وإصابته في الرأس من قبل ضابط بالسجن.
وكانت محامية رامي قد صرحت لـ”كاتب” في وقت سابق: إن رامي حاول يوم الاتنين الماضي، إثبات دخوله في الإضراب عن الطعام بشكل رسمي، إلا أن إدارة السجن تعنت في ذلك أيضا.
ومن بين الإجراءات التعسفية التي يتعرض لها رامي، منعه من التريض وعدم وصول المياه إلى العنبر الذي يقيم فيه.
يذكر أن محكمة النقض، قد أيدت الحكم المشدد بالحبس 10 سنوات على رامي السيد، عضو حركة شباب 6 إبريل، في القضية المعروفة إعلاميا بقضية «العزاء».
وتعود وقائع القضية ليوم 1 سبتمبر 2014 حين توجه السيد وبعض أصدقائه لإحياء الذكرى السنوية لوفاة صديقهم أحمد المصري عضو حركة شباب 6 إبريل في منزله في منطقة بولاق الدكرور التابعة لمحافظة الجيزة، ليتم إلقاء القبض عليهم بتهم التظاهر والتجمهر وحيازة سلاح واقتيادهم إلى قسم بولاق.
محمد عادل
وقال المحامي الحقوقي وائل غلي أن الناشط محمد عادل أعلن الإضراب عن الطعام منذ أربعة أيام بسجن المنصورة العمومي، اعتراضا علي إصرار إدارة السجن على وضعه مع جنائيين، مؤكدا قيامهم بإثبات وضعه الطبي وإضرابه عن الطعام وتدهور صحته الشديدة في تحديد النيابة.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي يقوم فيها الأمن باعتقال عادل أثناء تأديته التدابير الاحترازية بعد إطلاق سراح مشروط له يوم 22 يناير 2017 في قضية تظاهر.
وقال غالي، إن نيابة المنصورة الكلية المنتدبة من نيابة أمن الدولة، جددت حبس عادل، 15 يوما على ذمة اتهامه ببث أخبار كاذبة.
يأتي ذلك على خلفية التحقيق في القضية رقم 5606 لسنة 2018 إداري أجا، في بلاغ من أحد المواطنين يتهمه فيه ببث أخبار كاذبة والتحريض على العنف عبر صفحته الشخصية فيسبوك.
وأشار غالي إلى أن محمد عادل فوجئ الأسبوع الماضي بتحقيق جديد في قضية جديدة من طبيب تحاليل يدعى احمد رزق، وحملت القضية رقم 4118 لسنة 2018، ووجهت له نيابة المنصورة الكلية اتهامات بترويج اخبار كاذبة عبر الفيس بوك، وقيادة جماعة محظورة – 6 ابريل- .
عبدالمنعم أبو الفتوح
أكدت هيئة الدفاع عن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب “مصر القوية”، تدهور حالته الصحية داخل محبسه.
وأشارت هيئة الدفاع في تصريحات سابقة لها، إن النيابة وافقت علي طلب الدفاع بإجراء الأشعة والفحوصات المطلوبة له بمستشفي السجن.
وفي 10 يوليو، قررت الدائرة 28 إرهاب محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تجديد حبس أبو الفتوح، لمدة 45 يوما احتياطيا بتهمة نشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة.
فيما قال حذيفة أبو الفتوح، نجل رئيس حزب مصر القوية، في تصريحات سابقة أن والده حالته الصحية متدهورة داخل محبسه، وإنه يشتبه في إصابته بذبحة صدرية.
وأضاف حذيفة أن إدارة السجن تتعنت ضد والده، وتمنع دخول الأدوية اللازمة لحالته الصحية. وأشار إلى أن هيئة الدفاع عنه طالبت أكثر من مرة نقله إلى المستشفى ولكن دون إجابة.
وقال حذيفة: “والدي يعاني من أمراض ارتفاع ضغط الدم، والسكر، والبروستاتا، واضطرابات القلب، ما تسبب في إصابته بذبحة صدرية مرتين منذ القبض عليه، دون أي استجابة من إدارة السجن، الذي رفض أطباؤه كتابة تقرير صحيح بحالته الصحية”.
ونظرت المحكمة جلسة التجديد داخل غرفة المداولة، وظهر أبو الفتوح مرتديا ملابس الحبس البيضاء.
وكانت النيابة أسندت فى تحقيقاتها إلى عبد المنعم أبو الفتوح، تهم نشر وإذاعة أخبار كاذبة من شأنها الإضرار بالمصالح القومية للبلاد، وتولى قيادة بجماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصيةِ للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وشرعية الخروج على الحاكم، وتغيير نظام الحكم بالقوة، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.