منظمة العفو الدولية تحذر من “الروبوت القاتل”: الإنسان يقترب من عدم السيطرة على السلاح الذي صنعه

رئيسية كل الدنيا

مستشارة الذكاء الاصطناعي بالعفو الدولية: إسرائيل من الدول الرافضة لحظر استخدامه واستخدمت طيران بدون طيران لضرب غزة

“الروبوت القاتل” البطل الجديد في مشهد مخيف حذرت منه منظمة العفو الدولية في تقرير يعزف على نفس وتر أفلام هوليوود الجديدة المثيرة التي تحذر من تحول السلاح الذي صنعه البشر إلي قاتل لهم، هو ما جعل “رشا عبد الرحيم” المستشارة في برنامج الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية إلي قول تلك الجملة: ” إننا ننزلق نحو مستقبل يمكن أن يستبعد فيه الإنسان من صنع القرار بشأن استخدام القوة، وإن حظر أنظمة الأسلحة ذاتية التشغيل بالكامل يمكن أن يحول دون بعض السيناريوهات المخيفة بشكل حقيقي ” .

وفي الفترة من 27 إلي 31 أغسطس الحالي سوف يجتمع في جنيف فريق الخبراء الحكوميين المعني باتفاقية الأسلحة التقليدية بشأن أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، وهو الاجتماع الذي وصفه التقرير بمثابة لحظة حاسمة بالنسبة للدول لمناقشة الخيارات الخاصة بمعالجة القضايا التي تواجه حقوق الإنسان، وتقول رشا عبد الرحيم: “لم تعد الروبوتات القاتلة ضرباً من الخيال العلمي، فمن الطائرات التي تسير بدون طيار ذات الذكاء الاصطناعي إلى المدافع الآلية التي يمكن أن تختار أهدافها، فإن التقدم التكنولوجي في مجال الأسلحة يتجاوز بمراحل القانون الدولي. فإننا ننزلق نحو مستقبل يمكن أن يُستبعد فيه الإنسان من صنع القرار بشأن استخدام القوة”.

ولكن الأوان لم يفت، حيث يطالب التقرير الدول التي ستجتمع في اجتماع جنيف إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة التي تتطلبها هذه القضية والخروج بتفويض طموح للتصدي للمخاطر العديدة التي تشكلها تلك الأسلحة.

يتفق ذلك مع ما اتفقت عليه الدول المعني باتفاقية الأسلحة التقليدية الأخير في إبريل الماضي حيث أكدت علي أهمية الاحتفاظ بالسيطرة البشرية علي أنظمة الأسلحة واستخدام القوة وأعربت عن دعمها لوضع قانون دولي جديد بشأن الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل، فدعا 26 من تلك الدول الي فرض حظر شامل من بينهم النمسا والبرازيل ومصر، كما دعت الصين إلي وضع بروتوكول جديد لاتفاقية الأسلحة التقليدية بحظر استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل.

لكن في الحقيقة أن هناك دولا أخرى ترفض ذلك كما جاء بالتقرير وهي الدول المعروفة بتطوير أنظمة  أسلحة ذاتية التشغيل وهي :” فرنسا وإسرائيل وروسيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة” وتعارض فرض حظر دولي.

وهو ما تفعله إسرائيل وفقا لحديث ” رشا” حيث استخدمت مؤخرا طائرات بدون طيار شبه ذاتية لإطلاق الغاز المسيل للدموع علي المتظاهرين في غزة .

في حين دعت منظمة العفو الدولية إلى وضع معايير ملزمة قانونياً لضمان بقاء البشر في صميم “الوظائف الأساسية” لأنظمة الأسلحة مثل تحديد الأهداف واختيارها والانخراط في ضربها. وهذا وحده هو الذي يضمن احترام القانون الدولي، وتبديد المخاوف الأخلاقية فيما يتعلق بتفويض السلطة لاتخاذ قرارات الحياة والموت إلى الآلات.

وقالت “رشا” في ختام حديثها: “إن استخدام الأسلحة ذاتية التشغيل بالكامل في تنفيذ القانون دون رقابة إنسانية فعالة، وذات مغزى، يمكن أن يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويمكن أن يؤدي إلى عمليات قتل غير مشروع، وإصابات وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان. إننا ندعو الدول إلى اتخاذ خطوات ملموسة لوقف انتشار هذه الأسلحة الخطيرة، سواء في الشوارع أو في ساحة المعركة، قبل فوات الأوان

Leave a Reply