المركز: النيابة وجهت لـ أحمد سعيد أسئلة عن رأيه في منظومة التعليم الجديدة ثم اتهمته ببث أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام
كشف المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تفاصيل التحقيق مع المدرس أحمد سعيد، على خلفية بلاغ مقدم من وزير التربية والتعليم شخصيا.
وقال المركز المصري نقلا عن محاميه، إن التحقيقات استغرقت 12 ساعة موزعة على جلستين .. مشيرا إلى أن نيابة استئناف القاهرة قررت حبس أحمد سعيد عبدالصمد(مدرس علوم ويبلغ من العمر 46 عاما)، أمس الثلاثاء، 4 أيام على ذمة التحقيق في القضية رقم 33 لسنة 2018حصر تحقيق نيابة استئناف القاهرة.
وبحسب المركز فإن وزير التربية والتعليم تقدم بشخصه ببلاغ ضد المدرس “أحمد سعيد”، يتهمه فيه بسبه وقذفه عبر بوست منسوب له علي الفيسبوك بموجب صورة ضوئية لهذا البوست المزعوم.
وأوضح المركز أن النيابة وجهت لـ أحمد سعيد أسئلة عن رأيه في منظومة التعليم الجديدة، ثم وجهت له اتهاما ببث ونشر أخبارا كاذبة من شأنها تكدير السلم العام، وبالرغم من عدم توافر ثمة دليل قطعي ضد المتهم وقيام محامي المركز بجحد الصورة الضوئية المقدمة من وزير التعليم إلا أن النيابة قد أصدرت قرارها المتقدم.
وأوضح المركز أنه سيتم تجديد أمر حبس المتهم يوم الخميس المقبل، أمام قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة.
وكشف مركز الحقوق الإقتصادية والاجتماعية عن أن أحمد سعيد قد سبق التحقيق معه إداريا عن ذات الواقعة وأنكرها تماما لكن صدر ضده جزاءا تأديبيا بالخصم شهرين من مرتبه، وقام محامو المركز المصري بالطعن علي هذا القرار أمام المحكمة التأديبية.
ومن جهته، أدان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، القبض على أحمد سعيد مشيرا إلى أنه عضو بالحزب، وأضاف الحزب أن التحقيقات، نسبت له استخدام حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، فى توجيه عبارات السب والقذف لوزير التربية والتعليم. مشيرا إلى أن الاتهامات جاءت رغم تميزه في عمله وحصوله على العديد من الدورات التدريبية منذ عام 2013 لتفوقه من خلال تقارير قياس كفائته.
ولفت مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف في تصريحات مع كاتب إلى أن أحمد كان مرشحا للعمل كمعاون لوزير التربية والتعليم لكن عندما بدأ انتقاد سياسات الوزارة والوزير تم انهاء انتدابه في يوليو الماضي واتهامه بسب الوزير علي الفيس بوك، الأمر الذي نفاه زميلنا أحمد سعيد وقتها وتم إيقافه عن العمل وخصم شهرين من مرتبه وإلغاء انتدابه في الوزارة.
وأشار الزاهد إلى أن أحمد سعيد، كان مشهود بالكفاءة بدليل التغريدات التي نشرها تلاميذه علي صفحته الشخصية في الفيس بوك يوليو الماضي.
من جانبه قال عبد الناصر إسماعيل، رئيس اتحاد المعلمين المصريين إن أحمد سعيد اعتاد انتقاد منظومة التعليم وما يدعى تطوير نظام التعليم والاقتراض من أجل التابلت.
وأضاف إسماعيل خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أن وزير التعليم حوله للتحقيق، ثم خصم شهرين من مرتبه ثم إلغاء الندب إلى ديوان الوزارة .
وتابع: ” لكن وزير التعليم لم يكتفي بمراقبته ومحاصرته داخل مدرسته مما اضطره للانتقال لمدرسة أخرى، بل قدم بلاغا للنائب العام يتهمه بالسب والقذف “.
واستطرد: “لكن لأن السب والقذف لا يوجد به حبس احتياطي كما ذكر المحامي، تم توجيه تهمة تكدير الأمن العام والقرار بحبسه 4 أيام”.
ولفت إسماعيل إلى أنه سيتم عرض المعلم أحمد سعيد على قاضي المعارضات، الخميس المقبل.
من جانبه قال عبدالحفيظ طايل عضو مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي وخبير التعليم، إن وزير التعليم تسبب في حبس خمس معلمين حتى الآن بسبب تعبيرهم عن رأيهم أو صور ضوئية لما يقال انه آراءهم.