العيش والحرية ينعي سلامة كيلة.. ترك لنا إرثًا نتعلم منه مقاومة الأنظمة المستبدة

مجتمع مدني

نعي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) جماهير الشعب المصري وشعوب المنطقة العربية جميعا في وفاة المفكر والمناضل الماركسي سلامة كيلة الذي وافته المنية أمس الثلاثاء في مستشفى الأمل في الأردن عن عمر ٦٣ عاماً.

وولد سلامة كيلة في بيرزيت الفلسطينية سنة ١٩٥٥ وقامت سلطات الاحتلال الصهيوني بإبعاده من فلسطين.

حصل على بكالرويوس العلوم السياسية من بغداد سنة ١٩٧٨

وغادر بعد فترة للإقامة في سوريا وتم اعتقاله وتعذيبه لمدة ثماني سنوات (١٩٩٢_٢٠٠٠) على إثر اتهامه بمناهضة نظام الأسد.

وتكرر اعتقاله مرة أخرى بعد اندلاع الثورة السورية لدعمه الثورة، ثم غادر سوريا مرحلاً وعاش متنقلاً بين مصر والأردن وفرنسا.

كرس سلامة كيلة حياته لمقاومة وفضح الأنظمة العربية المستبدة الناهبة لثروات شعوبها سواء بالعمل السياسي المباشر أو بالكتابه والبحث لفهم واقعنا وسبل مقاومة الطبقات الحاكمة

وقدم إسهامات نظرية في تطوير النظرية الماركسية والمساهمة في تحليل الوضع العربي والعالمي تصل إلى ٣٠ كتاب وكراس بالإضافة إلى عشرات المقالات في المجلات والصحف العربية المختلفة.

سلامة كيلة الفلسطيني السوري عاش وناضل كمواطن عربي ينتمي لجماهير المقهورين والمظلومين، وظل طوال حياته يناهض الجمود الفكري الذي أصاب الأحزاب والتنظيمات اليسارية العربية التي وصل بها الحال لدعم أنظمة استبدادية كنظام بشار الأسد، حيث أنه دعم كل ثورات شعوب المنطقة العربية التي اندلعت في بداية ٢٠١١ في تونس ومصر وسوريا

وكان واعيا منذ البداية لخطر هيمنة الجماعات الإسلامية الجهادية والسياسية على ثورات الشعوب العربية.

رحل سلامة كيلة في لحظة شديدة القتامة على منطقتنا العربية ولكن عزائنا أنه ترك لنا إرثاً من النضال نستطيع أن نتعلم منه لمقاومة الأنظمة المستبدة والرأسمالية المتوحشة.

Leave a Reply