قضايا اصطياد المعارضين (1).. القضية 441: تهمة “الحراك الإعلامي” التي تحولت لفخ لاعتقال الصحفيين والمدونين والنشطاء

رئيسية ملفات نرشح لكم

من وائل عباس لـ عادل صبري وودنان وغنيم.. صحفيون ومدونون ومحامون لا يجمعهم شيء.. والتهمة الجاهزة “حراك إعلامي وإخوان”

القضية تضم متهمين من جميع الأطياف.. والاتهامات: الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون تدعو لتعطيل الدستور

قصص في القضية: وائل عباس معارض الاخوان المتهم بالانتماء لهم.. ومعتز ودنان صحفي محبوس على ذمة حوار جنينة

ضم عادل صبري للقضية بعد إخلاء سبيله في قضية أخرى.. وعزت غنيم محامي المتهمين يلحق بهم بعد اختفائه

قضية ووقائع واتهامات ظهرت في فبراير الماضي، بلغ عدد المحبوسين على ذمتها حتى الآن، حوالي 36 صحفيا ومدونا وسياسيا، جميعهم من خلفيات سياسية ومهنية مختلفة تماما، ولا يجمع بينهم أي شيء، هناك محامي حقوقي، ومدون، وصحفي، وطلاب، وأطباء.

وبعيدا عن الاتهامات والأسانيد القانونية، أصبحت القضية وكأنها “فخ” لاصطياد المدونين والنشطاء والصحفيين المعارضين للنظام الحالي، حتى نرى معارضين للإخوان متهمين في قضايا بأنهم إخوان!.

في 3 فبراير الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على الصحفيين، حسن البنا، ومصطفى الأعصر، أثناء استقلالهم سيارة أجرة على طريق المريوطية، ليتم اختفائهم ثم ظهورهم بعد أسابيع في نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، متهمين في القضية 441.

القبض على الأعصر والبنا، فتح الباب للقبض على الكثير من الصحفيين والسياسيين والمدونين، بنفس الاتهامات غالبا، ولكن بطرق مختلفة، ومنهم من يظهر مباشرة فور القبض عليه في النيابة، ومنهم أيضا من يتم اختفائه قبل ظهوره في النيابة وقت تجديد حبسه!.

الأمر وصل حتى القبض على زوجات وأزواج معتقلين في قضايا أخرى، كما هو الحال مع الصحفية “شروق أمجد”، إحدى المتهمات في القضية، في الوقت الذي كان زوجها الصحفي “أحمد السخاوي” متهما ومحبوسا على ذمة قضية “مكملين 2”.

وأيضا واقعة القبض على “فاطمة موسى”، إحدى المتهمات في القضية، والتي ظلت قصتها حديث المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة وأن قوات الأمن قبضت عليها بصحبة طلفتها الصغيرة، زوجها “عبدالله مضر” الذي حبس على ذمة قضية أخرى.

ويواجه المتهمون في القضية، الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، ومشاركة تنظيم إرهابى فى تحقيق أهدافه بقلب نظام الحكم القائم فى البلاد مع العلم بأغراضه.

وأيضا شملت الاتهامات بنشر أخبار كاذبة وبث مقاطع مصورة عمدا لتشويه الأجهزة الأمنية والقضائية والحكومة، والترويج لأعمال العنف والتحريض عليه، وتكدير الأمن العام وتهديد السلم الاجتماعى، واستخدام شبكة الإنترنت لتنفيذ مخطط إثارة الرأى العام بفبركة الأخبار والبيانات.

وبحسب تقارير صحفية، تناولت القضية وتفاصيلها، فقد قالت “تحريات الأمن الوطني”، إن المتهمين: “نسقوا مع جماعة الإخوان المسلمين لتأسيس شركة تستقبل فيديوهات ومقاطع عن الأوضاع في مصر”، تم بعد ذلك بثها على قنوات موالية للإخوان تبث من قطر وتركيا.

وبعيدا عن الاتهامات والموقف القانوني، شملت القضية 441 في تفاصيلها قصصا عن أسباب وتوقيتات القبض على بعض المتهمين، أو توقيت اتهامهم في القضية من الأساس، حيث رصدت “كاتب” حكايات بعض المعتقلين.

ودنان: الحوار الذي حبس صاحبه

ألقت قوات الأمن القبض على ودنان مساء يوم 16 فبراير 2018، بعد أن أجرى حوارا صحفيًا مع الرئيس السابق لجهاز المحاسبات المستشار هشام جنينة، عضو فريق ترشح سامي عنان لانتخابات الرئاسة.

قامت ليلتها قوة أمنية بزي مدني بإيقاف سيارة يستقلها ودنان واثنان من أقاربه -بينهما طفل- واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. وكان ودنان قد أعرب لأعضاء بمجلس نقابة الصحفيين عن مخاوفه من الملاحقة الأمنية عقب الحوار، وطلب مساندتهم.

تضمن الحوار الذي أجراه تصريحات مثيرة لهشام جنينة، قال فيها إن لدى عنان وثائق وأدلة ستغيّر مسار المحاكمات السياسية، وتكشف المسؤولين عن الأزمات الرئيسية في مصر منذ ثورة 25 يناير، وحقيقة “الطرف الثالث” الذي نُسبت إليه العديد من الاغتيالات والجرائم السياسية في مصر، وعلى خلفية تلك التصريحات، ألقت السلطات المصرية القبض على جنينة.

وكانت أولى جلسات التحقيق مع ودنان يوم 20 فبراير الماضي، ثم جلسة تحقيق ثانية فى اليوم التالي 21، وطلب دفاعه خلالها إثبات وجود أثار ظاهرية للتعذيب.

عادل صبري: إخلاء سبيل في قضية ثم اتهام في أخرى

في 9 يوليو الجاري، قضت الدائرة 22 جنايات الجيزة، بقبول الاستئناف على قرار تجديد حبس الكاتب الصحفى عادل صبري، رئيس تحرير موقع مصر العربية، وإخلاء سبيله بكفالة 10 آلاف جنيه، في تهم عدم الحصول على ترخيص.

إلا أن صبري لم يخلى سبيله، حيث بعد أن حصل على قرار إخلاء سبيل في القضية التي ألقي القبض عليه فيما ابريل الماضي، نزل على قضية جديدة.

وبعد أكثر من 3 أشهر من الحبس الاحتياطي والتجديد في القضية التي حملت أرقام 4861 لسنة 2018، صدر قرار من محكمة الجنايات، الاثنين الماضي، بإخلاء سبيله بكفالة قدرها 10 آلاف جنيها.

وفوجئ المحامون وصبري، بعد دفع الكفالة تمهيدا لإخلاء السبيل، بالتحقيق معه في قضية جديدة وهي القضية رقم 441 حصر أمن دولة لسنة 2018، حيث قررت النيابة، حبسه 15 يوما على ذمة القضية بعد اتهامه بالانضمام لجماعة محظورة ونشر أخبار كاذبة.

وائل عباس.. مدون شهير يعاني

“يا وائل انا اشتريت عكاز خشب النهاردة لانى مفتقدة عكازى أبو قلب حنين.. أرجع بقى قلبى بيو جعنى من غيرك.. وحشتنى طلتك مع كل طلعة صباح جديد.. ارجع بقى وحشتني”.

بهذه الكلمات، أرسلت علياء عبدالمؤمن والدة وائل عباس، رسالتها إليه في محبسه، أعربت عن اشتياقها لابنها المحبوس منذ شهور طويلة على ذمة القضية.

وفي 23 مايو الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على المدون وائل عباس، صاحب المدونة الشهيرة في مصر، الوعي المصري، بعد اقتحام منزله في القاهرة الجديدة.

وخلال مدة الحبس التي تجاوزت الشهرين، تدهورت الحالة الصحية لوائل، ما دفع عمرو إمام، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومحامي وائل، للتقدم بطلب عرضه على مستشفى السجن.

وقالت رشا عباس شقيقة وائل، إن شقيقها مرة منذ أيام، بحالة إعياء شديدة ودرجة حرارته مرتفعة، وأن حالته الصحية متدهورة في محبسه، مشيرة إلى أنهم علموا بمرضه.

عزت غنيم: اختفاء محامي المختفين

في 3 مارس الماضي، اختفى المحامي الحقوقي عزت غنيم، أثناء ركوبه سيارة “أوبر” بالقرب من طريق المريوطية، حسبما ذكرت تقارير صحفية تناولت تفاصيل القبض عليه واختفائه وظهوره.

وعقب ذلك، دشن أصدقاء عزت غنيم ونشطاء، هاشتاج “عزت غنيم فين” للمطالبة بالكشف عن مكان تواجده.

يذكر أن غنيم هو محامي الصحفي المعتقل “معتز ودنان، صاحب حوار المستشار هشام جنينة، والمتهم أيضا في نفس القضية.

ونقل موقع “مصر العربية”، عن صديق المحامي غنيم قوله: “في تمام الساعة الخامسة وأربعون دقيقة، طلب عزت سيارة أوبر واستقلا الاثنين السيارة في اتجاه دائري المنيب في ناحية المريوطية.

وتابع:”ثم قمت بالنزول عند المريوطية نزلة سقاره، وأكمل عزت طريقه إلى المنزل بشارع اللبيني بالهرم، وفي تمام الساعة السادسة والربع فقدت التواصل معه ولا نعلم عنه شئ حتى الآن”.

وأصدرت أسرة المحامي غنيم، وقتها بيانا، تؤكد فيه انقطاع التواصل مع “غنيم” منذ من الساعه 6:30 مساءا.

وقالت التنسيقة المصرية للحقوق والحريات، والتي يشغل غنيم منصب مديرها، إن غنيم ظهر بنيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس بالقاهرة، في الساعات الأولى من صباح الأحد 4 مارس؛ دون حضور أيّا من محاميه معه، رغم انتظار المحامين حتى الساعة الحادية عشر مساء أمس السبت 3 مارس دون حضوره، مع استمرار احتجازه في مكان غير معروف ولم يتم التعرف على التهم الموجهة إليه حتى الآن.

وتبين بعد ذلك، إدراج غنيم متهما في ذات القضية، بعد أن كان موكلا عن الزميل الصحفي معتز ودنان، وتحول من محاميه لمتهم أخر معه في نفس القضية.

البنا والأعصر: اعتقال فاختفاء فظهور فاتهام

في 8 فبراير الماضي، أحال النائب العام، بلاغات تقدم بها محامون وأسرة الزميلين الصحفيين حسن البنا مبارك ومصطفى الأعصر، باختفائهم لأكثر من 5 أيام – آنذاك –.

وأرسل مقدمو البلاغ وقتها، تلغرافات عدة إلى النائب العام، ووزير الداخلية، وإدارة التفتيش بالوزارة، ومدير أمن الجيزة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، لإعلامهم بواقعة إخفاء البنا والأعصر قسرياً من قبل أجهزة الأمن، وعدم العلم بمكان وجودهما، أو سبب القبض عليهما، في ظل سيطرة حالة من القلق على أسرتيهما بشأن سلامتهما.

وطالب شقيق البنا، عبد الرحمن، عبر صفحته الشخصية بموقع “فيسبوك”، بالكشف عن مصير الصحافيين، ومكان احتجازهما، وأسباب الاحتجاز، محملاً أجهزة الدولة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامتهما النفسية والجسدية، مشيراً إلى اختفاء شقيقه أثناء توجهه إلى مقر عمله بصحيفة “الشروق” في منطقة الدقي، بصحبة شريكه في السكن، الذي يعمل بموقع “ألترا صوت”.

حتى جاء 17 فبراير، وظهر الزميلين في نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، واستطاع أحد المحامين الذين تصادف وجودهم في ذلك اليوم معرفة مكانهما والتهم الموجهة إليهما.

ليتبين بعد ذلك إدراجهم على القضية 441 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا، وليفتحا الباب لمزيد من الاعتقالات والإحالات على القضية ذاتها.

وتضم القضية متهمين  حتى الآن:

1- عزت غنيم محامي ومدير التنسيقية المصرية

2-وائل عباس مدون وناشط حقوقي

3-معتز ودنان- صحفي

4- شروق أمجد- صحفية

5- إسراء أبو الغيط- صحفية

6- هاجر عبدالله- طالبة

7- أسماء السيد على الحاج- طالبة

8- أسماء طارق أيوب- طالبة

9- عادل صبري – رئيس تحرير موقع مصر العربية

10- وليد خليل الشوبكي

11- مصطفي الأعصر- صحفي

12- حسن البنا مبارك- صحفي

13- د. حسن الحفناوي- طبيب

14- عبدالفتاح نافع- مدرس أزهري

15- عبدالرحمن الأنصاري- صحفي

16- خالد صلاح

17- محمود عبدالشافي- طالب

18- محمود صلاح فارس

19- د.ماهر على أبو زيد- طبيب

20- محمد عبدالمحسن محمد

21- توفيق غريب

22- على رشاد- موقع مصر الإخباري

23- مصطفي أحمد محمد

24- مصطفي محمد أحمد بريقع- طالب

25- إيهاب أحمد

26- أحمد شاهين

27- أحمد صبري

28- ميرفت الحسيني- صحفية

29-  عزوز محجول عزوز- محامي

30-  ساره صبري عبد الله قنديل

31-  آمنة عيسي شحاته عيسي

32-  ماجدة فوزى سليمان

33- مؤمن حسن معد أفلام وثائقية

34-عبد الرحمن خالد- مصور

35- الصحفي محمد أبو زيد

Leave a Reply