كشف محامون ونشطاء أن قوات الأمن القت مساء امس القبض على كلًا من الطبيب وليد شوقي والمحامي الحقوقي سيد البنا وذلك بعد يومين من حضور البنا التحقيق على الناشط كريم باتشان في نيابة العبور عقب القبض عليه.
وقالت الزميلة الصحفية هبة أنيس، إن زوجها الطبيب وليد شوقي ألقى القبض عليه من داخل مقر عيادته بحي السيدة زينب، وأضافت إنها عندما توجهت لقسم السيدة زينب والقسم أبلغهم بانه غير موجود و أن مكانه غير معلوم حتى الآن.
وأضافت هبة في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك:”أنا عاوزة أعرف جوزي فين.. احنا كبرنا دماغنا من كل حاجة تخص البلد، كل الي كنا عاوزينه نربي البنت كويس بس.. عاوزة اعرف جوزي عمل ايه علشان يتاخد ومنعرفش هوا فين.. ولا اتاخد من مظاهرة ولا وهو بيرمي طوب.. كان في شغله اكل عيشه.. حسبي الله ونعم الوكيل”.
وبالتزامن ألقت قوات الأمن القبض على المحامي الحقوقي سيد البنا من منزله، فيما أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجات #الحرية_لسيد_البنا #سيد_البنا_فين #الحرية_لوليد_شوقي #وليد_شوقي_فين.
وقال المحامي الحقوقي كريم عبد الراضي إن السبب الحقيقي للقبض على سيد هو عمله وقال “سيد البنا، محامي الغلابة، مفيش الا شغله يكون سبب في القبض عليه، مبنشوفهوش بيعمل حاجة غير المحاماة، من معهد الأمناء لنيابة أمن الدولة للأكاديمية!!”
واثار خبر القبض على وليد والبنا ردود فعل واسعة .. وقال كرم زكريا :”وليد شاب زي أي شاب حلم في يوم من الايام ان مصر تكون بلد محترمة قوية زيها زي دول العالم الأول. لأنها فعلا تستحق تكون كده! وليد عاش الحلم ده في ثورة ٢٥ يناير وكان عنده أمل زينا كلنا ان الثورة تحقق الأهداف النبيلة دي! ولما الأمور ساءت الي ما ساءت اليها والحلم تبخر يوم بعد التاني. وليد فقد الأمل والحماس اللي كان موجود عنده ” اللي قريب من وليد عارف قد ايه وليد كان من اكتر الشباب حماس وذكاء وعقل وطموح ووطنية! “
وتابع ” وليد بسبب اليأس تجاه تغيير الاحوال في البلد. قرر يبعد عن السياسة خالص بقاله سنيين وركز في شغله وفي عيادته كطبيب أسنان ومع حياته الشخصية اللي نورتها بنته اللي عندها سنة..وليد ماكنش حتي بيكتب بوستات سياسية علي السوشيال ميديا أو أي حاجة تخص الوضع العام في مصر .. والبوست الوحيد اللي كتبه من فترة طويلة هو انه عمل تخفيض للناس بمناسبة ذكري ٢٥ يناير ،خرجوا وليد لعيادته ولمراته وبنته!”.
فيما قال محمد تيتو: ” الحرية لسيد البنا محامى المعتقلين، الحرية للجدع اللي مسابش حد مظلوم الا أما وقف معاه.. الحرية لمحامي المعتقلين المجهولين اللي محدش يعرفهم”.
وقالت عزة أحمد: “سيد البنا من أجدع الناس اللي عرفتهم في حياتي اللي طول عمره في ضهر المعتقلين و المظلومين اقسم بالله من غير ما يطلب حاجة، ده اللي كلنا بنميل عليه لما نعوز نساعد حد من المعتقلين أو اهاليهم”.
كان آخر تعليق لسيد البنا على صفحته في فيسبوك هو مطالبته باخلاء سبيل جميع المعتقلين من خلال تعليق مطول تضمن أسماء عدد كبير منهم.
