قال تحليل نشرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، بقلم فرانك جاردنر محرر الشئون الأمنية لديها، إن الكثير من الأمور حول النظرة لمحمد بن سلمان والحفاواة الغربية به، قد تغيرت تماما، متسائلا “هل انتهى شهر عسل محمد بن سلمان؟”.
وأضاف فرانك في تحليله: “الكثير من الأمور تغيرت، ظهرت مؤشرات تحذيرية على أن محمد بن سلمان ليس الإصلاحي الليبرالي الذي كان يظنه الغرب، وذلك حين احتجز العشرات من الأمراء وكبار رجال الأعمال في فندق فاخر العام الماضي، لاتهامهم بالفساد”.
كما أشار التحليل إلى احتجز سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان، لفترة وجيزة وسط مزاعم بإجباره على الاستقالة. والأمر باعتقال كل من يجرؤ على معارضة أجندة الإصلاح التي أعلنها، حتى لو كان هذا عبر تغريدة بموقع تويتر”.
وتابع التحليل، أن الاختفاء المريب للصحفي السعودي جمال خاشقجي، أبرز منتقدي بن سلمان، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر هو ما دفع حتى حليفه البارز ترامب إلى الحديث عن “عقاب شديد” إذا ثبت تورط الحكومة السعودية.
وكان ترامب قد قال في تصريحات لقناة أمريكية قبل أيام، أنه سيوقع عقاب شديد على المملكة العربية السعودية وحكامها حال ثبوت تورطهم في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية بتركيا.
وجاء رد فعل السعودية يوم الأحد الماضي بالتأكيد على أنها قادرة على الرد، مذكرة العالم بدورها الحاسم في سوق النفط.
وتحدث التحليل عن حرب اليمن، حيث قال فرانك إن بن سلمان “ورط بلده في حرب مكلفة ولا تبدو قابلة للربح في اليمن. كما أدخل السعودية في نزاع ضار مع جارتها قطر، وخلاف مع كندا حول حقوق الإنسان، واعتقل العشرات من المتظاهرين السلميين، مع تهميش عدد من أعضاء الأسرة الحاكمة ورجال الأعمال. وربما دفع هذا بالمزيد من السعوديين المحافظين إلى الحنين إلى أوقات كانت أكثر هدوءا في تاريخ البلاد.
وعن حرب اليمن، حذرت الأمم المتحدة من مجاعة قد تؤدي بحياة الملايين ولم يشهدها العالم من 100 عام، نتيجة استمرار الحرب وعدم القدرة على إيصال المساعدات إلى المناطق التي تشهد الصراعات بين قوات التحالف السعودي والحوثيين.