أشادت مصر يوم السبت بما وصفته “بالقرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة” التي اتخذها العاهل السعودي في قضية وفاة الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان “القرارات والإجراءات الحاسمة والشجاعة التي اتخذها جلالة الملك خادم الحرمين الشريفين في هذا الشأن إنما تتسق مع التوجه المعهود لجلالته نحو احترام مبادئ القانون وتطبيق العدالة النافذة”.
وأقرت السعودية بأن خاشقجي توفي إثر شجار داخل قنصليتها في اسطنبول، بعد أن نفت على مدى أسبوعين أي علاقة لها باختفائه.وأكد النائب العام السعودي، في بيان عاجل، صباح اليوم السبت، وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي في شجار داخل القنصلية السعودية في اسطنبول، فيما يعد أول اعتراف سعودي بمقتله .
وأعربت المملكة في بيان نشرته وكالة واس السعودية عن بالغ أسفها لما آلت إليه الأمور من تطورات مؤلمة، وأكدت على التزام السلطات في المملكة بإبراز الحقائق للرأي العام، ومحاسبة جميع المتورطين وتقديمهم للعدالة بإحالتهم إلى المحاكم المختصة بالمملكة العربية السعودية .
وقال البيان الصادر عن النيابة العامة السعودية أن “التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي أظهرت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء تواجده في قنصلية المملكة في اسطنبول لم تسر بالشكل المطلوب وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين المواطن جمال خاشقجى، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته ـ رحمه الله ـ ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك.”.
وتابع البيان: “تؤكد النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن (18) شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيداً للوصول إلى كل الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة”.
وقالت وكالة واس السعودية إنه صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للنائب العام فى المملكة العربية السعودية برقم 5709 وتاريخ 3 / 2 / 1440 هـ بإجراء التحقيقات في ذلك، وقامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه فيهم بناء على المعلومات التى قدمتها السلطات التركية للفريق الأمنى المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أى منهم معلومات أو له علاقة فيما حدث حيث كانت المعلومات التى تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة المواطن جمال خاشقجى القنصلية .
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن التفسير الذي أعلنته السعودية بشأن كيفية وفاة الصحفي جمال خاشقجي في قنصليتها باسطنبول موثوق به. وتابع في كلمة للصحفيين إن ما تم إعلانه”خطوة أولى جيدة“. وأضاف أنه يفضل ألا تتضمن أي عقوبات ضد الرياض إلغاء الطلبيات الدفاعية الكبيرة.
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة في بيان إنه سيضغط من أجل تحقيق العدالة بعد أن أعلنت السعودية موت خاشقجي في القنصلية في اسطنبول.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان ”سيواصل البيت الأبيض متابعة التحقيقات الدولية في الحادث المأساوي عن كثب والدعوة لتحقيق العدالة بشكل ملائم وشفاف ويتفق مع كل الإجراءات القانونية“.
لكن أعضاء في الكونجرس الأمريكي أعربوا عن تشككهم في تفسير المدعي العام السعودي بأن شجارا اندلع بين خاشقجي وأشخاص التقوا به عندما توجه للقنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول وأن الشجار أدي إلى وفاته.
وقال السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي جراهام في تغريدة على تويتر ”القول بأنني متشكك في الرواية السعودية الجديدة سيكون من قبيل تبسيط الأمور“.