قالت نجلاء سلامة زوجة الدكتور عبد الخالق فاروق، الخبير الاقتصادي، إن قوة أمنية صغيرة مكونة من 3 ضباط يرتدون الزي الميري ألقت القبض على زوجها من المنزل وصادروا بعض الكتب واقتادوه إلى قسم شرطة الشروق.
وأضافت في تصريحات لـ”كاتب” أن أحد الضباط سأل الدكتور عبد الخالق عن الكتب التي يحب قراءتها والكتابة عنها، فاختار فاروق مجموعة من 3 كتب فأخذوها، كما أنهم اختاروا كتب أخرى من مكتبته منها كتاب عن اقتصاديات الإخوان، وآخر مصادر التمويل، وأيضًا الاقتصاد الليبي، وتركوا لنا تليفونه الخاص.
كان عبد الخالق فاروق، قال إن الأمن الوطني المعروف بـ “مباحث أمن الدولة” صادر كتابه، الأحد 14 أكتوبر الحالي، “هل مصر بلد فقير حقا”، من المطبعة في دار السلام، وألقت القبض على صاحب المطبعة إبراهيم الخطيب.
وداهم الأمن المطبعة مساء الأربعاء الماضي، وقام باصطحاب صاحب الطبعة لنيابة دار السلام الجزئية التي أخلت سبيله في تمام الساعة العاشرة مساءا، إضافة إلى مصادرة كتاب عبد الخالق فاروق بعنوان “هل مصر بلد فقير حقا”، بحسب محامي الشبكة العربية.
ويتناول الكتاب الوضع الاقتصادي لمصر ومأزق الاقتصاد المصري في ظل سيطرة رأسمالية المحاسيب في 27 فصلا هي، مأزق الاقتصاد المصري.. وصانع بالقرار ، وهل نحن بلد فقير حقا؟.
كما يطرح نماذج من شركات رأسمالية المحاسيب، وتقدير قيمة الأصول والممتلكات، والمباني الحكومية.
ويراجع أزمة المساكن الفارغة والموارد المهدرة، من وحى نتائج التعداد الأخير.. كما يتناول سياسات الإهدار الحكومي ومنها السيارات الحكومية كنموذج.
ويطرح فاروق في كتابه المسكوت عنه في اكتشاف حقل ظهر للغا ، ومنجم السكري كنموذج حالة للفساد ونهب الثروة الوطنية.
كما يتضمن الكتاب مناقشة أوجه أخرى للإهدار والفساد ومنها أجور وحوافز الوزير كنموذج حالة لوزير، ويعبر نحو اقتصاديات السجون فى مصر.
وخصص فاروق في الجزء الثاني من كتابه، جانب كبير عن فساد دولة المخلوع مبارك وثرواته المخفية، ورشاوى المؤسسات الصحفية للرئيس وعائلته وكبار المسئولين.. كنموذج منظم لنهب أموال الدولة. ويقدم فاروق في الجزء الثالث روشتة الإنقاذ الاقتصادي