طرح الإعلامي عمرو أديب سؤالا من قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير في الشوارع قائلا استحملوني في السؤال دا ومش عاوز اجابات انت عارف ، مطالبًا الجهات الرسمية بكشف الحقيقة وتقديمها إلى الناس.
وقال أديب في برنامجه الحكاية، مساء الأحد: نحن نتحدث عن 800 أو900 متظاهر ماتوا في اليومين دول” متابعا ” كل الإجابات يتم الاجابة عليها إلا السؤال ده؟ الناس اللي ماتت دي من موتها”
جاء كلام عمرو أديب تعليقا على شهادة حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، في عهد المخلوع مبارك في قضية اقتحام السجون والتي اتهم فيها عناصر من الإخوان وحماس بقتل المتظاهرين مؤكدا أن قرار قطع الاتصالات تم بالاتفاق خلال اجتماع بالقرية الذكية حضره أحمد نظيف رئيس الوزراء الاسبق، والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق ، واللواء عمر سليمان رئيس المخابرات الأسبق وتم اطلاع مبارك على نتائجه.
وأضاف عمرو أديب ” ده أهم سؤال موجود في الوقت ده، الحاجات التانية مش هنعرفها وأبسط شئ يتعمل للتاريخ، وده لمصلحة البلد”.. متابعا” مفيش حد عارف يسندها لحد” وواصل ” قولوا لي اتقتل كام واحد هل همه 600، هل همه 700 ، هل همه 800 هل همه 900، هل همه الف هل أكتر” وماتوا ازاي “
وشدد أديب على أنه لا يدافع عن أحد، مطالبا بتحديد القاتل “هل هو حماس كما قال العادلي، أم الحرس الثوري الايراني؟” وأكد أديب احترام أحكام القضاء في تبرئة المتهمين بقتل المتظاهرين مشيرا إلى انه تم تبرئة مبارك والعادلي، وأن قاضي المحكمة الذي برأ المتهمين ناشد الجهات الرسمية التحقيق لمعرفة المتسبب في قتل المتظاهرين.
وقال أديب أن قوات الشرطة المصرية انهكت بعد اندلاع الثورة، وانتهت بعد 4 أو 5 أيام من بداية الثورة، رغم أن التظاهرات لم تخرج إلا في مناطق محدودة في القاهرة والإسكندرية والسويس. مشيرا إلى ان ما يحدث في محكمة اليوم شيء جيد، ونريد شيء رسمي موثق عما حدث”.
وزعم العادلي فى شهادته أمام المحكمة أمس أن مصر تعرضت لمؤامرة كان الهدف الأساسى منها تغيير نظام الحكم والانقضاض عليه، وهو ما تحقق لجماعة الإخوان بتوليهم الحكم فى مصر بعد أحداث يناير، ، حيث تسلل – على حد زعمه – الإخوان وعناصر حماس عبر الحدود بعربات عليها أسلحة، وقامت تلك العناصر بالهجوم على مكتب أمن الدولة بسيناء ثم على الأقسام والمرافق العامة بالعريش.
وردا على سؤال المحكمة حول ما قرره الشاهد بأن ما صاحب أحداث ثورة 25 يناير من وقائع قتل واقتحام أقسام شرطة والسجون كان مفاجأة ؟ وهل كان عبور عناصر أجنبية من الحدود الشرقية للبلاد مفاجأة أم كان لديه معلومات مسبقة؟ قال العادلي: كان لدينا معلومات بوجود تنسيق بين حماس والإخوان والإعداد كان يتم من عام 2009، وتلك المعلومات كانت مرصودة.
وتابع العادلي أن أجهزة الأمن سألت قيادات جماعة الإخوان عن مشاركة الجماعة فى مظاهرات 28 يناير، ونفوا رغم رصد مكالمات تؤكد مشاركتهم فيها ، مشيرا إلى أنه أصدر قرارا شفويا بالقبض على 32 قيادة إخوانية قبل 28 يناير، متهما الإخوان بأنهم سهلوا دخول عناصر الحرس الثورى الإيرانى إلى داخل البلاد بجوازات سفر مزورة للمشاركة فى أحداث يناير .
واشار العادلى فى شهادته ،إلى انهم عرضوا المعلومات على الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وبناء على هذه المعلومات تم عقد اجتماع طارئ فى القرية الذكية ضم أمن الدولة وجهازى المخابرات العامة والحربية، وأن هذه الأجهزة الأمنية الثلاثة كانت تنسق المعلومات فيما بينها لحماية الأمن القومى للبلاد.
وأضاف: عرضنا على مبارك نتيجة الاجتماع، وكان برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الأسبق وبحضور كل من المشير حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق والراحل اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات آنذاك ووزيرى الإعلام والاتصالات ،حيث تم الاتفاق على قطع الاتصال، وكان الهدف منه – على حد قوله – هو منع الإخوان من الاتصال بعناصرهم التى تحضر بالأسلحة، والتمكن من إفشال ما وصفه المؤامرة التى تتعرض لها البلاد، في إشارة إلى احداث الثورة المصرية التي خلعت مبارك، ولم تتمكن من خلع نظامه.