“فقر وبطالة وانعدام خدمات المياه والوقود” كانت تلك الشعارات التي رفعها آلاف المتظاهرين في العراق خلال الأيام الماضية.
وعلى مدار 10 أيام كاملة خرجت مظاهرات ضخمة في العراق في محافظات الجنوب والوسط والتي جاءت تحت عنوان “مظاهرات الجوع”.
وتعاملت الشرطة العراقية بعنف أدى إلي وقوع 8 قتلي و60 مصابا حتى الآن حسب وزارة الصحة العراقية، فيما دعا حيدر بغدادي رئيس الوزراء العراقي إلي الإسراع في تشكيل حكومة جديدة لتوفير الخدمات التي طالبت بها المظاهرات.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الداخلية العراقية العميد يحيى رسول، أن القوات العراقية تعمل بكافة إمكانياتها للحفاظ على أرواح المواطنين، وتأمين التظاهرات، والحفاظ على المال العام والخاص.
وأكد شهود عيان لعدد من المواقع العراقية أن هناك مصابين في صفوف قوات الأمن أيضا إثر تجدد المظاهرات الجمعة الماضية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس الثلاثاء إصابة 262 عنصرا أمنيا خلالا الاحتجاجات التي شهدتها المدن العراقية المتواصلة منذ أيام.
وطالبت هتافات المتظاهرون بالكهرباء والماء الصالح للشرب وفرص العمل.
وتظاهر العراقيون أمام مراكز الاقتصاد العراقي وحقول وشركات النفط والموانئ العراقية وقد حافظت المظاهرات على طابعها السلمي وإن حدثت بعض أعمال التخريب فهي غير مؤثرة منها حرق بعض كرافانات التابعة لشركة نفط وهو ما أكده الشاعر والصحفي العراقي شعلان شريف على صفحته الشخصية.
وقالت شبكة “عراقنا الإخبارية إن السلطة العراقية أمس الثلاثاء فرضت حظر التجوال في مدينة البصرة “كبري مدن الجنوب” مع تجدد المواجهات بين الأمن والمتظاهرين واستخدمت الشرطة العراقية الهراوات وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، حين تجمع 250 محتجا أمام المدخل الرئيسي لحقل الزبير النفطي الكبير بالبصرة.