قال وَزير خارجية إيطاليا إينزو موافيرو ميلانيزي، إن زيارته لمصر تعتبر الأولى منذ ٢٠١٥، مؤكدا أهمية لقائه مع نظيره المصري سامح شكرى لمناقشة سبل التعاون الثنائية على جميع المستويات، علاوةً على التحديات المشتركة بين البلدين.
وأضاف فى فعاليات المؤتمر الصحفي المشترك بين وزيري الخارجية المصري والإيطالي، أن هناك الكثير من العناصر المشتركة بين الدولتين بحكم الموقع الجغرافي، كما يدعم المجال الثقافي علاقات الدولتين.
ولفت إلى أن مباحثاته مع وزير الخارجية سامح شكري تناولت مسائل الهجرة غير الشرعية التي تتم من خلال البحر المتوسط ومجهودات الدولتين لمواجهتها، مؤكداً أنه من الضروري اتخاذ خطوات مشتركة لتنمية الدول التي يتم الهجرة، لافتا إلى أنه كان لمصر تجربة رائعة للتعامل مع مشكلة اللاجئين.
وأكد أن المباحثات شملت مسألة مكافحة الاٍرهاب لتأثيرها على دول منطقة البحر المتوسط، مشددا على أن هناك حاجة لتأمين الشعوب ضد الاٍرهاب، وأكد أن هذا التحدي مشترك لدى البلدين.
وأشار إلى أن الدولتين يتفقان على المشاركة في المسؤولية تجاه الوضع الحالي في ليبيا وأهمية استتباب الأمن هناك مع عقد انتخابات تؤدي إلى نتائج إيجابية، مشيرًا إلى أن بلاده تجري اتصالات قوية لعودة الاستقرار في ليبيا.
كما تناولت المباحثات تنمية التجارة المشتركة والاستثمارات ومشكلة مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وتابع: “سعدت بتصريحات وزير خارجية مصر عن الإرادة القوية من الحكومة للخروج بنتائج من التحقيقات التي تتم، مثمنا التعاون الممتاز بين قضاء الدولتين في إطار القضية.
وقال إن إيطاليا تبذل قصارى جهدها لحل الأزمة الليبية، مشيراً إلى أنه من المقرر عقد مؤتمر حول ذلك في الخريف المقبل بهدف عقد اتصالات ومباحثات مباشرة مع الأطراف هناك لتحقيق مصالحها، مشيراً إلى أنه من المؤكد إرسال دعوات لجميع الأطراف الليبية والدول المعنية لحضور المؤتمر.
وتابع: نحن فى مرحلة إعداد المؤتمر والتشاور مع مصر في هذا الإطار. وعبر عن تقديره لجهود مصر لمواجهة الهجرة غير الشرعية، وأضاف أنه من المهم وضع هيكل لهؤلاء الأفراد الذين يتدفقون وأن تكون هناك مسارات إيجابية لهم، لافتا إلى أن هناك مهاجرين مصريين شرعيين اندمجوا في المجتمع الايطالي ويساهمون في التنمية الاقتصادية هناك.