بادور على أي حاجة تدل على أني مش مقهورة ولا مهزومة رغم كل الألم والمعاناة جوايا
مكنتش أعرف إننا اللى هنتبهدل ويتنكل بينا لسبب بدور عليه.. اطلعوا قولوا هشام جريمته إيه ومنكادين قوى منه ليه؟
كتبت الدكتورة منار الطنطاوي، زوجة المعتقل الصحفي هشام جعفر، تدوينة طويلة بمناسبة اقتراب مرور 3 سنوات على حبس زوجها احتياطيا في اتهامات تتعلق بعمله الصحفي والإعلامي.
وقررت محكمة الجنايات، في جلستها 13 أغسطس الجاري، تجديد حبس جعفر، 45 يوما أخرى.
كشف كريم عبدالراضي، محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن تفاصيل جلسة تجديد حبسه. وقال عبدالراضي، إن الحالة الصحية لـ جعفر متدهورة جدا، حتى أنه لا يستطيع رؤيتنا بسبب ضعف نظره، حيث أن تصادف وجود محمد القصاص في نفس الجلسة وهو الذي تولى عملية نقل الإشارات منا إليه.
وأشار عبدالراضي، إلى مطالبته المحكمة بإخلاء سبيل هشام جعفر، وقال: “بقاله 10 شهور محبوس خارج إطار القانون ومش لاقين حد يقولنا لية”.
وألقت قوات الأمن القبض على جعفر، 21 أكتوبر 2015، وبذلك يكون تجاوز مدة الحبس الاحتياطي التي أقرها القانون المصري، حيث اختفى جعفر لمدة يومين، حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا.
ووجهت النيابة له الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي، على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات منها: “الحوارالوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل”، ونشرنتائجهاعلى الموقع الخاص بالمنظمة، إذا اعتبر الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.
ويعاني جعفر المحبوس بسجن العقرب شديد الحراسة من مشاكل صحية متراكمة قد تؤدي لفقدانه بصره، وقد سبق له الإضراب عن الطعام من أجل تلقي العلاج دون جدوى، حيث يعاني من تضخم في البروستاتا إلى جانب ضمور في العصب البصري.
وتتعنت إدارة السجن في علاجه أو السماح لأسرته بإدخال الأدوية له، على الرغم من تأكيد أطباء السجن احتياجه لجراحات عاجلة، وتحديد ثلاثة مواعيد لإجرائها، لم يتم نقله فيها بدعوى عدم توافر سيارة لترحيله.
وكتبت منار الطنطاوي نصا:
رغم كل الألم والمعاناة جوايا مش عايزة اتهزم وبدور على أي حاجة تدل على أمي مش مقهورة ولا مهزومة.
فكرت من يوم ما هشام جعفر مشي وكان وهو ماشي بص لنا كأنه بيودعنا ونظرة حزن فى عينه مكنتش فاهماها لأني كنت فاكرة أن اللى قبضوا عليه هيتبهدلوا بعد عملتهم دى وهيتحاسبوا أنهم قبضوا على هشام.
مكنتش أعرف إننا اللى هنتبهدل ويتنكل بينا كده لسبب بدور عليه بقالى 3سنين. كل ما افكر أقول يمكن لكذا يمكن لكذا وقلت فى كذا مكان وتصريح اطلعوا قولوا هشام جعفر جريمته أيه ومنكادين قوى منه ليه كده؟.
لقيت اني الحمد لله مش مهزومة وأن أنا عملت حاجات كتير لوحدى مكنتش بعرف أعملها وتحملت مسؤليات كتير شلتها وانجزتها برغم تعبى و ضيقى لكن اتحملت.
انا شخصية مش صبورة خالص و عصبية جدا بقيت صبورة و خفت عصبيتى بشكل كبير عن الاول.
عرفت ان الدنيا مش شغل و بيت بس زى ما كنت الاول و عرفت ان فيه قضايا و اهتمامات لازم تكون موجودة علشان نسند ناس و ناس تسندنا.
عرفت اقول كلمة لا اللى كنت بخاف اقولها لحد يزعل. بقيت بعمل اللى انا عايزاه و مقتنعة بيه حتى لو اللى حواليا رافضينه كنت زمان بنزل على رغبتهم دولتى لا الموقف اللى باخده و بكون مفكرة فيه من كافة جوانبه و واخده قرارى و بنفذه.
اتعلمت المواجهه مع اى حد يعمل موقف انا مش قابلاه و اعرفه انى زعلت و ان الامر لو اتكرر هيكون لى موقف زمان كنت باخد جنب من غير اى مواجهة كنت بخاف اواجه.
اتعلمت اما الريح تكون شديدة مقفش فى سكتها علشان متأذنيش و لما تهدى اتصرف.
انا شايفة ان الازمة حتى لو سببتلى قهرة و حزن ووجع شىء طبيعى لاننا مش فى ظروف طبيعية خالص و حالة جنان عالى قوى لدرجة متقدرش تتصرف معاه.
طبيعى اتقهر و احزن و ابقى فعليا مش قادرة استحمل لكن بستحمل و بتعدى لغاية لما تيجى قهرة جديدة و نفضل نكرر .
ناس مكنش ليا علاقة بيها بقوا اعز الناس و ده مكسب .
ناس كانت قريبة و حبيبة وووووو بعدت عننا و خافت مننا او اتبرت مننا و بعدها كان اكبر مكسب بجد فعلا حسيت انى تخلصت من الزيف و الرياء ببعدهم.
حاجة مهمة جدا كنت بموت رعبا من الكلاب دلوقتى معنتش بخاف منهم.
هشام هيخرج مسيره يوم هيخرج هيلاقى واحدة تانية غير اللى سابها و اللى قعدت شهرين بعد اعتقاله مش عارفة تعمل ايه و لا تتصرف ازاى.
انا كتبت ده بعد ما شفت اشخاص قريبين منى رافضين الاستسلام و بيدوروا على الامل حتى لو كان مش موجود بس قلت اقلدهم و هما لما يقروا البوست هيعرفوا انى قصدى عليهم
3 سنين حبس احتياطي بالمخالفة للقانون
#هشام_جعفر
#الصحافة_مش_جريمة
#مقبرة_العقرب