قالت نفرتاري ابنة المعتقل د.جمال عبد الفتاح، إنها كانت في زيارة اليوم لوالدها، وإن حالته الصحية متدهورة ولا يستطيع السير الطبيعي، وإن الأمر وصل إلى حصوله على مسكنات لكي يستطيع الوقوف، وذلك بعد 4 أيام من علمنا بتدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى قبل إعادته مرة أخرى إلى السحن.
وقالت نفرتاري في رسالة عاجلة أن والدها من حقه الرعاية الصحية والحرية وختمت الرسالة بهاشتاج انقذوا جمال عبد الفتاح .
كانت أسرة ج. جمال عبدالفتاح قد تقدمت ببلاغ للنائب العام يوم الخميس الماضي تطالبه بالإفراج الصحي عنه بسبب ظروفه الصحية.
وجاء البلاغ بعد يومين من بيان نشرته د. مديحة الملواني زوجة الدكتور جمال عبد الفتاح، قالت إن حالة زوجها تدهورت وأن إدارة السجن اضطرت لنقله من محبسه بإسعاف، مشيرة إلى أن زوجها يعاني من تدهور في حالته الصحية داخل محبسه بسجن طره، منذ فترة طويلة وإنه عندما طلب من إدارة السجن نقله لتلقي العلاج أبلغوه أنهم لا يقوموا بنقل أي مسجون “إلا إذا كان بيموت”.
وإلى نص رسالة نفرتاري التي وصلت لكاتب نسخة منها:
رسالة عاجلة من نفرتاري جمال عبدالفتاح انهاردة كانت زيارة بابا في عنبر الزراعة بسجن طره بعد 4 أيام من معرفتنا أنه خرج بالاسعاف لأن حالته الصحية اتدهورت، من غير ما نعرف أي تفاصيل عن حالته..دخل جمال عبدالفتاح انهاردة وهو ماشي بالعافية وببطيء شديد أثناء الزيارة وعرفنا انه تعب جدا لدرجة مكنش عارف يقف من الألم في العمود الفقري واضطروا يخرجوا لعيادة العنبر وخد مسكنات كتير جدا عشان الألم يقل وعرف يقف علي رجله شوية بس معرفش سبب اللي حصل لأنه طلب يروح المستشفي يكشف وإدارة السجن رفضت كالعادة. من حق ابويا يتعالج، ومن حق ابويا يخرج، ومن حقه يتعامل باحترام بس الدولة قررت تعتقل راجل عنده فوق السبعين وبتنتقم منه زي ما بتنتقم من آلاف غيره في السجون عشان رافضين طريقة الحكم وبيقاوموا الديكتاتورية والفساد والظلم. ابويا مريض وتحت ايد ناس نظام لا يرحم. جمال عبدالفتاح المسن المريض مش هيبطل يعمل اللي هو عايزه ويقول رأيه. وهنفضل معاه وبنطالب بالعدالة له ولكل معتقل في مصر.
#انقذوا_جمال_عبدالفتاح
وأشارت الملواني، في تصريحات سابقة لـ”كاتب”، إن زوجها أصيب بأزمة صدرية وحساسية شديدة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ونقلته إدارة السجن بسيارة إسعاف ثم أعادوه بعد 24 ساعة.
ولفتت الملواني إلى أن زوجها يعاني من حساسية في جميع أنحاء جسده، وبالرغم من ذلك فإن إدارة السجن ترفض بشكل متواصل إدخال الأدوية التي يمكنها تخفيف ألمه.
وقالت نفرتاري جمال عبد الفتاح في تصريحات لـ”كاتب”، أن والدتها تقدمت ببلاغ للنائب بعدما علموا بنقل والدها الدكتور جمال عبد الفتاح بعربة الإسعاف خارج السجن، وإعادته مرة أخرى بعد 24 ساعة داخل السجن. وتابعت حديثها: “السبت عندنا زيارة لوالدي في سجن طرة، وهنطمن عليه ونعرف منه كل حاجة”، لافته إلى أن الزيارات ستكون مسموح بها يوم وقفة عيد الأضحي وأول يوم للعيد وهذه حالة استثنائية تحدث في الأعياد والمناسبات وتتم الزيارة بأحد الأيام.
وتابعت نفرتاري: “والدي عنده 72 سنة، وعنده الضغط وبيعاني من حساسية في الصدر ودوالي في مرحلة متأخرة، ومشاكل في الحجاب الحاجز، ومحتاج لنظام أكل معين لأنه مريض بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي لكن الوضع عكس كده تماما مفيش تعذية جيدة وأجواء السجن سيئة”.
وحملت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن سلامة الدكتور جمال عبدالفتاح، وذلك بعد يوم من إعلان أسرته، تدهور صحته بشكل كبير داخل محبسه ونقله من داخل محبسه بإسعاف.
وأكدت الشبكة إنها لا تخلي ذمة نيابة أمن الدولة، من المسئولية واتهمتها بالتغاضي عن اهدار وزارة الداخلية لقراراتها بتوفير الرعاية الصحية له.
قالت الشبكة العربية في بيان لها الخميس، انه في الوقت الذي يعفو فيه رئيس الجمهورية عن المتهم بالقتل المليونير”هشام طلعت مصطفى”، وعن المتهم بالبلطجة ” صبري نخنوخ” ، يستمر التنكيل بسجين الرأي اليساري جمال عبدالفتاح ، المحبوس احتياطيا منذ ما يزيد عن خمسة أشهر ، وحرمانه من الرعاية الصحية مما تسبب في تدهور حالته الصحية وبات يهدد حياته.
وكان الصيدلي اليساري المسن ” 72 عاما ، قد تم القبض عليه لانتقاده ما سمي بالانتخابات الرئاسية ، و تم التحقيق معه دون حضور محام له وتوجيه تهم تأسيس جماعة ارهابية والترويج لأفكار جماعة ارهابية عبر موقع فيس بوك، ونشر الأخبار الكاذبة، وتقرر حبسه احتياطياً دون أن يواجه باسم تلك الجماعة الارهابية التي اتهم بتأسيسها او الافكار التي روج لها، او الأخبار الكاذبة المنسوبة له، والتي لم يعرفها هو او محاموه حتي الأن، ولا يزال محبوس احتياطياً بقرارات تمديد حبس متتالية.
واشارت الشبكة إلى أنه منذ حبسه بسبب هذه الاتهامات المطاطة غير القانونية، وهو يواجه بالتنكيل، والحرمان من ابسط حقوقه كسجين رأي، فضلا عن اهدار القاعدة الاساسية ، بان المتهم برئ حتى تثبت ادانته.