بلاغ للنائب العام يطالب بالإفراج الصحي عنه: عمره ٧٢ عاما ويعاني من أمراض مزمنة على رأسها حساسية الصدر
ابنته في رسالة عاجلة : من حق أبويا يتعالج وياخد حريته.. وأخد مسكنات عشان يقدر يقف على رجله
بيان الأسرة: نحمل نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي مسئولية حياته.. وإدارة السجن ترفض تحويله للمستشفي رغم تدهور حالته
الشبكة العربية تحمل الداخلية والنيابة مسئولية تدهور صحته وتؤكد: العفو عن المتهمين بالقتل والتنكيل بصيدلي مسن (عدالة مختلة)
بيان ورسالة عاجلة وبلاغ للنائب العام، كشفوا عن تدهور سريع في الحالة الصحية للدكتور جمال عبدالفتاح، المناضل السبعيني المعتقل منذ أشهر فخلال 5 أيام فقط جاءت الاخبار لتؤكد نقله للمستشفى من محبسه بإسعاف بعد سللة طويلة من التعنت في علاجه وصلت لحد رفض النيابة طلب الدفاع بعلاجه وتعنت السجن في تقديم العلاج له، حيث يعاني الدكتور جمال عبد الفتاح من حالة صحية متدهورة، منذ القبض عليه على خلفية رفضه للانتخابات الرئاسية، ليتم اتهامه بنشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة محظورة.
وكشفت تحركات الأسرة خلال الـ5 أيام الماضية، عن انهيار في وصعه الصحي وصل إلى حد عدم قدرته على الوقوف على قدميه – بحسب ابنته – وأيضا نقله بالإسعاف للمستشفى وإعادته بعد 24 ساعة، بحسب ما قالته الدكتورة ليلى سويف خلال زيارته للسجن قبل أيام.
وقالت نفرتاري جمال عبدالفتاح، إنها كانت في زيارة لوالدها أمس، وإن حالته الصحية متدهورة ولا يستطيع السير الطبيعي، وإن الأمر وصل إلى حصوله على مسكنات لكي يستطيع الوقوف، وذلك بعد 4 أيام من علمنا بتدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى قبل إعادته مرة أخرى إلى السحن.
وتابعت نفرتاري في رسالة عاجلة أن والدها من حقه الرعاية الصحية والحرية وختمت الرسالة بهاشتاج انقذوا جمال عبد الفتاح موضحة أنه بدا عليه التدهور الشديد وأنه يعاني من آلام شديدة في العمود الفقري..
وكانت أسرة ج. جمال عبد الفتاح قد تقدمت ببلاغ للنائب العام يوم الخميس الماضي تطالبه بالإفراج الصحي عنه بسبب ظروفه الصحية.
وقالت د. مديحة الملواني زوجة الدكتور جمال عبد الفتاح، إن حالة زوجها تدهورت مشيرة إلى انه يعاني من العديد من الأمراض المزمنة وأن إدارة السجن اضطرت لنقله من محبسه بإسعاف، وأكدت الملواني أن د. جمال عبد الفتاخ يعاني من تدهور في حالته الصحية داخل محبسه بسجن طره، منذ فترة طويلة وإنه عندما طلب من إدارة السجن نقله لتلقي العلاج أبلغوه أنهم لا يقوموا بنقل أي مسجون “إلا إذا كان بيموت”.
وأشارت الملواني، في تصريحات لـ”كاتب”، إن زوجها أصيب بأزمة صدرية وحساسية شديدة بسبب ارتفاع درجة حرارته، ورغم ذلك تم إعادته لمحبسه بعد أقل من 24 ساعة من نقله بسيارة إسعاف.
ولفتت الملواني إلى أنه على الرغم من تدهور حالة زوجها فإن إدارة السجن ترفض بشكل متواصل إدخال الأدوية التي يمكنها تخفيف ألمه.
وقالت نفرتاري جمال عبد الفتاح في تصريحات لـ”كاتب”، أن والدتها تقدمت ببلاغ للنائب بعدما علموا بنقل والدها بعربة الإسعاف خارج السجن. وتابعت: “والدي عنده 72 سنة، وعنده الضغط وبيعاني من حساسية في الصدر ودوالي في مرحلة متأخرة، ومشاكل في الحجاب الحاجز، ومحتاج لنظام أكل معين لأنه مريض بفيروس التهاب الكبد الوبائي سي لكن الوضع عكس كده تماما مفيش تعذية جيدة وأجواء السجن سيئة”.
التدهور الشديد في حالة الدكتور عبد الفتاح تم إيضا اثباته في بلاغ الأسرة للنائب العام المستشار نبيل صادق للمطالبه بالإفراج الصحي عنه، يوم الخميس الماضي 16 أغسطس. وجاء نص البلاغ، الذي حصل “كاتب” على نسخة منه:
سيادة المستشار / النائب العام
بلاغى هذا بخصوص زوجى دكتور صيدلى جمال عبد الفتاح المحبوس احتياطيا على ذمة القضية رقم٤٨٢ لسنة٢٠١٨ والبالغ من العمر ٧٢ عاما والذى يعانى من عديد من الأمراض المزمنة على رأسها حساسية الصدر التى تعرضه يوميا للموت مختنقا، مع أزمات التنفس المتكررة نظرا لظروف الاحتجاز المتدنية واللاانسانية ..
ومنذ تم القاء القبض عليه من منزله فجر ٢٨ فبراير اى ما يقرب من ٦ شهور تعرض فيهم اربع مرات لنزلات شعبية فى ظل عدم انتظام الزيارات ( أوامر امن دولة) وعدم توفر علاج بعيادات السجن كما يدعون وحتى رفضهم أن يوفروه له على حسابه الخاص ، ورفضهم تحويله حتى لمستشفى السجن بدعوى ” المستشفى لمن فى طريقه للموت فقط” اعرف كما تعرف سيادتك أن كل هذا مناف للدستور والقانون، وايضا لما تنص عليه اللوائح والمواثيق الدولية، وايضا لما جاء فى الشرائع السماويه منها والوضعية ..
وفى هذا السياق أؤكد على أولا: أن ما تم معه منذ فجر ٢٨ فبراير وقبل انتخابات الرئاسة بأيام وبسبب معلوم للجميع وهو المناضل اليسارى المعروف مواقفه الوطنية وغيرته على أهله ووطنه والذى جهر برفضة تزييف إرادة الشعب ، والذى بناءا عليه تم خطفه واخفائه ثم ظهوره بعد ١٠ ايام فى نيابه امن الدوله دون؛توفر الحد الأدنى من مستلزمات الحياه ودون علاج ومنذ وقتها وحتى امس الثلاثاء ٨/١٤ اللحظه التى سمعنا فيها خبر نقله إلى مستشفى السجن فى حاله حرجه , ونحن اهله لا نعرف اى تفاصيل عن حالته وتطورها …
ولهذا ارى انه منذ اختطافه واخفائه والامعان فى تكديره وانتهاك حقوقه فى الحرية والحياه ،كل هذا وهو الطاعن فى السن المريض لا يعنى الا شيئا واحدا ، الا وهو محاولة تصفيته( قتله بالبطىء وبدم بارد) ..وهنا احملكم المسؤلية الكاملة عن حياته وما تتعرض له صحته من مخاطر ..
ثانيا ..ارى ضرورة النظر فى الافراج الصحى الفورى ،فالانتخابات قد انفضت وقضيت بحول الله ! ولا داعي لحجزه الا بغرض اخر وهو قتله ..
مريض ٧٢ عاما يزج به فى عنبر مزدحم مع الجنائيين وهو المعتقل بقضية سياسيه ..ولعزله ايضا دافع خبيث لا يشير الا الإمعان فى تكديره حد الموت ..
اعلمكم أن زوجى يتعرض يوميا لاختناق وأزمة صدر بسبب التدخين والازدحام وحرارة الجو فى العنبر ..
واكثر من مره يمنع عنه الدواء بحجه أنه لا يوجد واكثر من مره يطلب التحويل لمستشفى السجن ويكون ردهم “للى بيموت بس”
الآن ارى حقى بالمطالبه بالإفراج الصحى الفورى أو على الأقل تحسين وضعه وتوفير علاجه وتحويله لمستشفى خاص على نفقته أو نفقة الدولة ..
كذلك السماح لى اليوم بزيارة عاجلة لسجن طرة عنبر الزراعة للوقوف على حالته واحتياجاته ..
وفى النهايه اكرر أن حياة زوجى وما يتعرض له من مخاطر احمل مسؤوليتها كاملة على:
١)رئيس الجمهوريه فهو الوحيد الذى يناصب زوجى العداء لمناهضته سياساته فى حق الوطن والمواطن.
٢)رئيس جهاز الأمن الوطنى الذى اختطفه واحتجزه رجالاته.
٣)رئيس مصلحة السجون
٤) السيد المستشار النائب العام
البلاغ جاء عقب يومين من بلاغ تقدمت به الأسرة للرأي العام يوم 14 أغسطس، محملا النظام الحالي مسئولية حياته.
وقالت نفرتاري لـ كاتب ” من حق ابويا يتعالج، ومن حق ابويا يخرج، ومن حقه يتعامل باحترام بس الدولة قررت تعتقل راجل عنده فوق السبعين وبتنتقم منه زي ما بتنتقم من آلاف غيره في السجون عشان رافضين طريقة الحكم وبيقاوموا الديكتاتورية والفساد والظلم”.
وتابعت ” ابويا مريض وتحت ايد ناس نظام لا يرحم. جمال عبدالفتاح المسن المريض مش هيبطل يعمل اللي هو عايزه ويقول رأيه. وهنفضل معاه وبنطالب بالعدالة له ولكل معتقل في مصر..
من جانبها حملت الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن سلامة الدكتور جمال عبدالفتاح، وذلك بعد يوم من إعلان أسرته، تدهور صحته بشكل كبير داخل محبسه ونقله من داخل محبسه بإسعاف.
وأكدت الشبكة إنها لا تخلي ذمة نيابة أمن الدولة، من المسئولية واتهمتها بالتغاضي عن اهدار وزارة الداخلية لقراراتها بتوفير الرعاية الصحية له.
قالت الشبكة العربية في بيان لها الخميس، انه في الوقت الذي يعفو فيه رئيس الجمهورية عن المتهم بالقتل المليونير”هشام طلعت مصطفى”، وعن المتهم بالبلطجة ” صبري نخنوخ” ، يستمر التنكيل بسجين الرأي اليساري جمال عبدالفتاح ، المحبوس احتياطيا منذ ما يزيد عن خمسة أشهر ، وحرمانه من الرعاية الصحية مما تسبب في تدهور حالته الصحية وبات يهدد حياته.
وكان الصيدلي اليساري المسن ” 72 عاما ، قد تم القبض عليه لانتقاده ما سمي بالانتخابات الرئاسية ، و تم التحقيق معه دون حضور محام له وتوجيه تهم تأسيس جماعة ارهابية والترويج لأفكار جماعة ارهابية عبر موقع فيس بوك، ونشر الأخبار الكاذبة، وتقرر حبسه احتياطياً دون أن يواجه باسم تلك الجماعة الارهابية التي اتهم بتأسيسها او الافكار التي روج لها، او الأخبار الكاذبة المنسوبة له، والتي لم يعرفها هو او محاموه حتي الأن، ولا يزال محبوس احتياطياً بقرارات تمديد حبس متتالية.
واشارت الشبكة إلى أنه منذ حبسه بسبب هذه الاتهامات المطاطة غير القانونية، وهو يواجه بالتنكيل، والحرمان من ابسط حقوقه كسجين رأي، فضلا عن اهدار القاعدة الاساسية ، بان المتهم برئ حتى تثبت ادانته.