العفو الدولية في ذكرى 100 يوم على اعتقال الناشطات السعوديات: أطلقوا سراح المدافعات عن حقوق المرأة بالسعودية فوراً!

بالعربي رئيسية كل الدنيا

المنظمة: يواجهن السجن لمدة تصل لـ20 عاماً.. حان الوقت للمبادرة بالتحرك والدفاع عن هؤلاء الناشطات الشُّجاعات

طالبت منظمة العفو الدولية بإطلاق سراح المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية فورا في ذكرى مرور أكثر من 100 يوم على احتجاز الناشطات البارزات والمناضلات الرائدات من أجل رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة.

وقالت العفو الدولية إن لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف من بين مجموعة من المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية، اللاتي اعتقلن وسط موجة عارمة من الاعتقالات، منذ بداية موجة الاعتقالات الأخيرة في مايو/ ، كما اعتُقلت سيدتان أخريان من المدافعات عن حقوق الإنسان، وهما سمر بدوي، ونسيمة السادة. ولا تزال جميع الناشطات قيد الاحتجاز دون توجيه تهم إليهن.

 وقد اتهمت التصريحات في وسائل الإعلام الرسمية كل من لجين الهذلول، وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف بتكوين “خلية”، مما يشكل تهديدًا لأمن الدولة بسبب “اتصالاتهن بالكيانات الأجنبية بهدف تقويض استقرار البلاد وسلمها الاجتماعي”. وقد نشر هاشتاغ يصفهن بأنهن “عملاء السفارات”، إلى جانب نشر صور، تظهر وجوه الست ناشطات، على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المطبوعة والإذاعية في المملكة العربية السعودية.

وقالت منظمة العفو الدولية إن القلق يساورها من أنه في حالة توجيه تهم إليهن، فقد يواجهن عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً. لذا فقد حان الوقت الآن للمبادرة بالتحرك والدفاع عن هؤلاء الناشطات الشُّجاعات؛ اللاتي يعتبرن من أبرز نصيرات حركة حقوق الإنسان في السعودية.

وعلى الرغم من إشادة العالم بالحكومة السعودية على “الإصلاحات” الأخيرة – بما في ذلك رفع حظر قيادة السيارات عن المرأة – يجب أن نحذر من خطر سجن هؤلاء المدافعات اللاتي ناضلن بلا كلل لسنوات من أجل حقوق المرأة في السعودية.

من هن المدافعات عن حقوق المرأة؟

 لجين الهذلول

 لجين الهذلول، ناشطة في مجال حقوق المرأة ومدافعة عن حقوق الإنسان، وهي واحدة من أجرأ المدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، ومعروفة بنضالها ضد حظر القيادة، ونضالها لوضع حد لنظام ولاية الرجل. ففي 2014، تم احتجازها لمدة 73 يومًا بعد أن حاولت قيادة سيارتها إلى السعودية من دولة الإمارات العربية المتحدة. كما تقدمت لجين الهذلول لخوض الانتخابات في المملكة العربية السعودية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 – وهي المرة الأولى التي يُسمح فيها للنساء بالتصويت والترشح للانتخابات في البلاد. ومع ذلك، وعلى الرغم من الاعتراف بها في النهاية كمترشحة، فإن اسمها لم يدرج أبدًا إلى قائمة الاقتراع.

 إيمان النفجان

إيمان النفجان، ناشطة ومدونة وأستاذة لغويات وأم لأربعة أطفال، وواحدة من أبرز المناضلات من أجل حق المرأة في قيادة السيارة، والنضال من أجل إنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية. وقد تعرضت في السابق للمضايقة والاستجواب بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان ونضالها من أجل حقوق المرأة في البلاد. وقد تحدّت في السابق حظر القيادة في 2013، وتعرضت للمضايقة والاستجواب بسبب نشاطها الحقوقي.

عزيزة اليوسف

عزيزة اليوسف ناشطة، وأستاذة متقاعدة وأم لخمسة أبناء وجدة لثمانية أطفال. وهي ناشطة بارزة في مجال حقوق المرأة، وتعمل دون كلل من أجل تعزيز حقوق المرأة في السعودية. كما أنها شاركت مرارا وتكرارا في تحدي حظر قيادة السيارة، وتعرضت للمضايقة وأخضعت للاستجواب بسبب نشاطها الحقوقي. وفي 2016، قدمت عريضة إلى الديوان الملكي، وقعها 15 ألف شخص، مطالبين بإنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية.

سمر بدوي

سمر بدوي، ناشطة وأم لطفلين، تم استهدافها وأخضعت للاستجواب مراراً وتكراراً من قبل السلطات السعودية بسبب نشاطها الحقوقي. ففي 2014، تعرضت لحظر على السفر وتم اعتقالها في 2016 بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان. وهي أخت المدون المسجون رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، وألف جلدة، لإنشائه موقعاً على شبكة الإنترنت لطرح المناقشة العامة.

نسيمة السادة

 نسيمة السادة، وهي ناشطة حقوقية، وأم لثلاثة أطفال، ناضلت من أجل الحقوق المدنية والسياسية وحقوق المرأة وحقوق الأقلية الشيعية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لسنوات عديدة. ترشحت في الانتخابات البلدية في 2015، لكنها مُنعت من المشاركة. كما ناضلت من أجل حق المرأة في قيادة السيارة، وإنهاء نظام ولاية الرجل.

Leave a Reply