توفى عصر اليوم الخميس، الكاتب الصحفي الكبير حسين عبدالرازق، عن عمر يناهز 81 عاما، بعد صراع مع المرض.
وأعلنت الصفحة الرسمية لحزب التجمع، الخبر قبل قليل، فيما أشارت إلى إعلان موعد تقديم واجب العزاء في وقت لاحق.
رحل عبد الرازق عن 82 عاما فهو من مواليد القاهرة، في 4 نوفمبر 1936، وتخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم عمل محررا في جريدة الأخبار، ثم في قسم البحوث بجريدة الجمهورية.
خلال مسيرته المهنية دفع حسين عبد الرازق ثمن مواقفه فتم وقفه عن العمل بصحيفة الأخبار تماما في الستينيات وفصل من “الجمهورية” ثم انتقل إلى “الأخبار” مرة أخرى وظل ممنوعا من العمل والكتابة في الصحف التي عمل بها حتى موته.
وشارك الراحل في تأسيس جريدة الأهالي، والتي أصبح أول رئيسا لتحريرها، خلال الفترة من 1978 وحتى 1988 ووصل توزيعها وقت رئاسته لتحريرها إلى أكثر من 160 ألف نسخة وقادت المعارضة لفترة طويلة ضد نظام المخلوع مبارك حيث دوّن بعد ذلك تجربته مع الصحيفة في كتاب “الأهالي جريدة تحت الحصار”، قبل أن يقدم بعد ذلك على تأسيس مجلة اليسار. والتي واصل فيها نضاله من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات وتقديم تجربة مهنية كختلفة قائمة على التحليل والمعلومات
لم يكتف حسين عبد الرازق بعمله الصحفي لكنه خاض النضال السياسي، وشغل منصب الأمين العام لحزب التجمع وعضو المكتب الرئاسي للحزب، وأحد قياداته التاريخية، ورئيس مؤسسة خالد محيي الدين الثقافية.
وتعرض عبد الرازق للسجن أكثر من مرة، أبرزها “انتفاضة الخبز” عام 1977 وفي قضية التفاحة عام 1980 كما اعتقل مع زوجته الكاتبة الكبيرة فريدة النقاش خلال حملة اعتقالات 1981 الشهيرة.
وله عدة مؤلفات مهمة عن مظاهرات الخبز عام 1977 وعن تجربته في صحيفة الأهالي ( الأهالي صحيفة تحت الحصار) عن تجربة الصحافة الحزبية، كما أصدر كتابا عما يجري في العراق وكتاب آخر عن التجربة الخليجية في مصر ورشح ونجح في عضوية مجلس النقابة”. كما أنه كان عضو بلجنة الخمسين التي أصدرت الدستور المصري” في 2014. وشارك في لجنة الخمسين الاعداد قانون الصحافة الموحد الذي تم الانقضاض عليه وكان من بين من ساهموا في اعداد أول مسودة لقانون يمنع الحبس في قضايا النشر