قررت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، في جلستها، أمس الاثنين، تجديد حبس عدد من المعتقلين في القضايا السياسية المختلفة، بينهم صحفيين وسياسيين ونشطاء وآخرين.
وفي القضية 441، قررت النيابة تجديد حبس 5 من المعتقلين، وهم، المدون وائل عباس، والكاتب الصحفي عادل صبري، والصحفيين إسلام جمعة ومحمد أبو زيد ومؤمن حسن.
ويواجه المتهمون في القضية، اتهامات متعددة ومختلفة، إلا أن الأساس فيها الانضمام أو مشاركة جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة، والتحريض على قلب نظام الحكم.
وفيما يخص الحالة الصحفية للمدون وائل عباس فقررت النيابة تجديد طلبها للمرة الخامسة، بعرض وائل على المستشفى وإعلامها بتقرير الكشف ولم يتم الاستجابة لطلبها.
وكان محامو وائل قد أشاروا إلى أن: “حالته الصحية متدهورة ويعاني من هبوط في الصمام الميترالي بالقلب مما يتسبب له بضيق تنفس، مؤكدين أن النيابة كانت قد سمحت بعرضه علي المستشفي لكن لم تستجب إدارة سجن طرة للقرار”.
فيما قررت النيابة أيضا، تجديد حبس جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم “معتقلي العيد”، ورقمها 1305 لسنة 2018 حصر أمن الدولة، 15 يوما أخرى.
والمتهمون في القضية هم، السفير معصوم مرزوق، الوزير السابق عبدالفتاح البنا، الخبير الاقتصادي رائد سلامة، الدكتور يحيي قزاز، الناشطة نرمين حسين، الناشط عمرو محمد، الناشط سامح سعودي.
واعتقلت قوات الأمن، الخميس ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، عدد من السياسيين والنشطاء، السفير معصوم مرزوق والخبير الاقتصادي رائد سلامة والدكتور يحيى القزاز ونيرمين حسين وعمرو محمد وسامح سعودي وعبد الفتاح البنا.
ووجهت نيابة أمن الدولة لمعتقلي العيد اتهامات “مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقى تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية”، ماعدا عمرو محمد المتهم بالانضمام لجماعة إرهابية، وتلقى تمويل، والاشتراك في اتفاق جنائي.
فيما قال محمد عبدالعزيز مدير مركز الحقانية لحقوق الإنسان، إن السفير معصوم مرزوق تعرض لأزمة قلبيه قبل يومين، ونتقل إلى زنزانته أطباء السجن وشخصوا حالته التهاب في الغشاء البريوني وهو ما يتطلب نقله لمستشفى على الفور.
وأضاف في اتصال مع “كاتب” أن هيئة الدفاع عن السفير معصوم تقدمت بطلب لنيابة أمن الدولة لنقله لمستشفى بها تجهيزات تتناسب والخطر الذي يهدد حياته.
ولفت عبد العزيز إلى أن رائد سلامة يعاني منذ دخوله الحبس من أوضاع متردية وأنه ما زال في الحبس الانفرادي بدون حمام ولا يسمح له بدخول حمام السجن سوى مرة واحدة في اليوم.
وأشار إلى إنه يعاني من ضيق شديد في التنفس، وهو ما يدفعه التنفس عبر فتحات باب الزنزانة التي بها رائحة كريهة. وتابع انهم رغم مطالبتهم بادخال مةاد نظافة وملابس نظيفة لهم لم يتم السماح ولازالوا يعانون بسبب سوء اوضاع حبسهم.
أوضح عبد العزيز أن هيئة الدفاع عن معتقلي العيد تقدموا بطلب لرئيس النيابة واثبتوا ذلك الوضع في محاضر النيابة.