أعلنت مراسلون بلا حدود، وهي منظمة غير حكومية، عن تأسيس “اللجنة من أجل الإعلام والديمقراطية” والتي تهدف إلى تحرير الإعلان العالمي من أجل الإعلام والديمقراطية.
وتُطلق المنظمة الدولية مبادرتها بعد سبعين سنة من اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، من باريس، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. تترأس هذه اللجنة شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل وكريستوف ديلوار، أمين عام مراسلون بلا حدود، وتضمّ أربع وعشرين شخصيّة على غرار جوزيف ستيجلز و أمارتيا سن الحائزان على جائزة نوبل للاقتصاد والكاتب والسياسي البيروفي ماريو فارغاس يوسا، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والمحامية النيجيرية حواء إبراهيم، الحاصلة على جائزة ساخاروف.
ويأتي عمل اللجنة في سياق تتصاعد فيه “أزمة الثقة داخل الديمقراطيات في مقابل التصاعد اللافت للأنظمة الاستبدادية والذي يمثل خطرا على الحريات والوئام المدني والسلام”.
وقالت المنظمة إن ما يتم يعود إلى التحكم السياسي في المعلومة في فضاء معولم وتأثير المصالح الضيقة والصعود المتزايد للفاعلين الخواص غير الخاضعين للرقابة الديمقراطية وهشاشة صحافة الجودة.
وحسب المنظمة ورسالة العمل التي حرّرها رئيسا اللجنة فإنّ “هدف الإعلان وضعُ مبادئ وضبط الأهداف واقتراح اجراءات الحوكمة”، ويجب أن “يمثل مرجعيّة تمكّن من حشد كل المتمسكين بالمحافظة على الفضاء العمومي حرا ومتعدّدا كشرط للديمقراطية”.
لجنة مستقلة تتكوّن من 25 عضوا من 18 بلدا
وعلاوة على رئيسي اللجنة والأعضاء السابق ذكرهم، فإنّ اللجنة تضمّ عبدو ضيوف الرئيس السنغالي الأسبق وأمين عام المنظمة الدولية للفرنكفونية، والجنوب إفريقية نافا بيلاي المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، و الباحث والكاتب فرانسيس فوكوياما الأستاذ بجامعة ستندفورد، والمختصة في الشؤرون القانونية ميراي دالماس مارتي أستاذة متميزة بالأكادمية الفرنسية، والمحامي الصيني تانغ بياو. كما تضم اللجنة صحافيين على غرار كان دوندار (تركيا) وماريا روسا (الفلبين) وأولريك هاغروب (الدنمارك) وآن ماري ليبينسكس ومارينا وولكر (الولايات المتحدة) وإيدان وايت (المملكة المتحدة) وميخاييل زيغار (روسيا) وآدام ميشنيق (بولونيا).
كما تضمّ مختصين في التكنولوجيات على غرار يوشاعي بنكلر الأستاذ بجامعة هافارد وإيميلي بال المديرة بتو سنتير بجامعة كولومبيا وأنطوان بيتي رئيس المجلس الوطني للبحوث العلمية وإيلي باريسر مؤسس أبوورثر وأحد مؤسسي آفاز والباحثة الايطالية بريمافيرا دي فيليبي ونقاط داد وهي التي أسست وترأس مؤسسة الحقوق في باكستان.
من أجل “إعلان عالمي من أجل الإعلام والديمقراطية”
إنّ الهدف الرئيسي للمبادرة هو ضمان التزام عالمي من الدول والشركات الخاصة والمجتمع المدني في إطار “ميثاق دولي للإعلام والديمقراطية”. وتعمل مراسلون بلا حدود على أن يقع إطلاق تمشي سياسي أواسط شهر نوفمبر من طرف عدد من قادة الدول الديمقراطيّة، على أساس الإعلان الذي ستقع صياغته، حيث سيلتقي، في باريس، رؤساء دول وحكومات من أجل احياء ذكرى مرور مائة عام على نهاية الحرب العالمي الأولى (11 نوفمبر) ومنتدى باريس للسلام (من 11 إلى 13 نوفمبر) ومنتدى حوكمة الانترنت (من 12 إلى 14 نوفمبر).
وستعقد اللجنة أولى اجتماعاتها يومي 11 و12 سبتمبر في باريس، على أن تقدّم نتاج أعمالها في غضون شهرين. وقد أعدّت السكرتارية العامّة للجنة، التي تؤمنها مراسلون بلا حدود، مقترح تفكير منذ أشهر لإثراء ما ستشتغل عليه اللجنة. وتم اطلاق استشارة دولية واسعة مع مختلف الأطراف المتدخلة. كما أنّ الهياكل أو الأفراد بإمكانهم المشاركة بإرسال مساهماتهم باللغة الفرنسية أو الانجليزية على البريد الالكتروني. وسيشغل خطة مقرٍّ اللجنة أنطوان غارابون، مدير التحرير بصحيفة ايسبري وهو كاتب عام معهد العالي لدراسات القانون.