المنظمة تدعو الحكومة لإلغاء قرارها: أحدث خطوة حكومية للقضاء على جميع الانتقادات في وسائل الإعلام
صوفي أنموث: السلطات أثبتت عدم قدرتها على تحمل الانتقادات.. وأي شخص أو منفذ إعلامي يزعج الحكومة يتم اتهامه آلياً بدعم الإخوان
أدانت منظمة مراسلون بلا حدود ما وصفته بـ “استيلاء” الحكومة على صحيفة “المصريون”، واعتبرت المنظمة اقتحام قوات الأمن لمقر صحيفة المصريون والسيطرة عليها، ونقل إدراتها تحريريا لمؤسسة أخبار اليوم أحدث خطوة حكومية للقضاء على جميع الانتقادات في وسائل الإعلام، ودعت السلطات المصرية إلى إلغاء قرارها بالسيطرة على الصحيفة.
وقالت المنظمة إن الصحافة المستقلة تموت في مصر ويمكن للقراء بالكاد الوصول إليها عبر الإنترنت لأن مئات المواقع قد تم حظرها منذ العام الماضي. مع ما لا يقل عن 39 من الصحفيين المحترفين وغير المحترفين المحتجزين حاليا فيما يتعلق بتقاريرهم.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم الإعلان عن قرار مصادرة أموال “المصريون” قبل أسبوع من قبل لجنة تابعة لوزارة العدل مسؤولة عن مصادرة الممتلكات التي تعتبر تابعة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة. وأنه تمت السيطرة على المعدات خلال غارة الأمس.
وقالت صوفي أنموث، رئيس مكتب مراسلون بلا حدود في الشرق الأوسط: “إن السيطرة على “المصريون” قرار تعسفي ويجب إلغاؤه”. مشيرة إلى أن ” السلطات المصرية أثبتت مرة أخرى عدم قدرتها على تحمل الانتقادات، بغض النظر عن مدى اعتدالها. وتابعت “أي شخص أو منفذ إعلامي يزعج الحكومة، يتم اتهامه آلياً بدعم الإخوان المسلمين، وهذا يكفي لاستهدافهم”.
وانتقدت المنظمة تعيين صحيفة أخبار اليوم كمسؤول عن إدارة الصحيفة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي تلقائيا إلى تغيير في السياسة التحريرية للصحيفة. مثلما حدث عندما سيطرة أخبار اليوم على إدارة صحيفة ديلي نيوز، المستقلة، في العام الماضي.
وقال جمال سلطان ، رئيس تحرير صحيفة “المصريون”، الموجود حالياً خارج البلاد ، لموقع “كاتب” إنه حاول حتى الآن دون جدوى التدخل لدى نقابة الصحفيين المصرية التي تتمتع الآن بموقف مؤيد للحكومة.
وتأتي السيطرة على المصريين ومصادرة أموالها في الوقت الذي تواصل فيه السلطات المصرية تشديد قبضتها على الصحافة والتلفزيون والإنترنت. وشملت أحدث إجراءاتها قوانين الإعلام الجديد وقوانين الإنترنت. وتحتل مصر المرتبة 161 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر في عام 2018 لمنظمة مراسلون بلا حدود.