نظم اليوم مجموعة من القيادات النقابية بالاتحاد الرسمي لنقابات عمال مصر وعدد من قيادات الشركة القومية للأسمنت مؤتمرا صحفيا بمقر حزب التجمع لرفض تصفية الشركة وذلك بحضور سيد عبد العال، رئيس الحزب، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وعبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب ونائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، وبعض أعضاء مجلس إدارة “الشركة” وقيادات اللجنة النقابية بها وخبراء في صناعة الأسمنت.
تضمن المؤتمر عرض مواد فيلمية لكشف مخطط التصفية لواحدة من أهم الشركات الإستراتيجية في الدولة لحساب أصحاب المصالح الخاصة.
وقال رئيس الحزب سيد عبد العال إن هذا المؤتمر ليس في مواجهة وزير أو حكومة رغم أن “الحزب” طالب مؤخرا بإقالة وزير قطاع الأعمال العام، ولكن هذا المؤتمر منعقد اليوم انحيازا للاختيارات الشعبية والسياسات القومية والوطنية مؤكدا على دور وأهمية القطاع العام على مدار التاريخ باعتباره حائط الصد للاقتصاد الوطني وللدخل القومي في حال إدارته بشكل جيد.
وأشار “عبد العال” إلى مواقف “التجمع” المنحازة للعمال والفقراء وبسطاء هذا الوطن وثرواته القومية والعامة مشيرا إلى أنه لا مستقبل للوطن في غياب القطاع العام جنبا إلى القطاع الخاص الوطني، رافضا التصفية ومؤيدا لتطوير الشركة والحفاظ عليها كشركة قومية ووطنية عملاقة، مطالبا بمحاسبة المتسببين في تخريبها.
وتحدث عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب عن دور نقابته العامة في الدفاع عن الشركة ومقاومة عملية تصفيتها، موضحا أن القيادة السياسية وصناع القرار ربما يكونوا قد تلقوا معلومات خاطئة عن وضعية هذه الشركة التي من الممكن أن تصبح قوة إنتاجية كبرى كسابق عهدها في حال وجود برنامج وطني لإصلاحها والنهوض بها كما أنها تتوفر فيها كافة مقومات النجاح.
وعرض الدكتور محمد عبد الحليم أحد المستشارين والمتخصصين في هذا القطاع دراسة كافة حول الوضع الفني والمالي للشركة وكيف أنها تتعرض لعمليات تخسير وفساد وإفساد للقضاء عليها راصدا أهمية هذه الشركة للوطن وللعمال.
نواب البرلمان محمد بدران وزينب سالم وعمرو الجوهري وأسامة شرشر أكدوا عزمهم تقديم استجوابات وطلبات إحاطة وخوض معركة برلمانية كبيرة ضد المخططين لتصفية هذه الشركة العملاقة مع تشكيل لجنة تقصي الحقائق من البرلمان.
جدير بالذكر أن “القومية للأسمنت” تنتظر عقد جمعية عمومية الثلاثاء المقبل لتصفيتها وبيع أراضيها وتعويض عمالها.