زوجة الصحفي هشام جعفر مع بداية عامه الرابع في السجن: 3 سنوات ظلم وقهر.. يا ترى شكله زي ما هو ولا اتغير عن أخر زيارة؟

أد الدنيا رئيسية مظاليم
كتب :

الدكتورة منار الطنطاوي: اتسجن عشان كتب أبحاث تخص المرأة والأسرة والفتن الطائفية أعمال شافتها الدولة بعين أخرى مش لصالح وطن

منار: معظم الناس خرجت السنة دي إلا هشام.. نفسي أفهم لية؟ وأية تهمته طيب؟ ولية يتحط على قوائم الإرهابيين؟

قالت منار طنطاوي، زوجة الصحفي المعتقل هشام جعفر بمناسبة مرور 3 أعوام على اعتقاله، عبر «فيسبوك» إن 3 أعوام مرت يملؤها الحزن والقهر والظلم، وهو ما لا تعلم إلى الآن مبرره الحقيقي سوى التعنت وممارسة أقسى صور الظلم، وأستنكرت قائلة “أربع سنين تهمته عشان كتب ابحاث تخص المرأة و الاسرة و الفتن الطائفية و تدريب دعاة للظهور الاعلامى و غيره من الاعمال اللى شافتها الدولة بعين اخرى مش لصالح وطن”.

وتسائلت طنطاوي عن أن هذه “السنة معظم الناس خرجوا فيها ما عدا هشام ليه مش فاهمة؟ طيب ايه تهمته ؟ برضه مش فاهمة طيب ليه تحطوه فى قايمة ارهابيين ؟ برضه مش عارفة. طيب ليه تطلعوا قرار تحفظ و لا مصادرة و لا مش عارفة لاننا مش عارفين نشوف القرار .. هو احنا غلطنا فى ايه فى البلد علشان يتعمل فينا كدة؟ سؤال محدش يقدر يجاوب عليه”.

وأضافت طنطاوي أن هشام جعفر يتعرض لضغوط من اتجاهات عدة إلا أنه يظهر قوة وصلابة نادرة، وأعربت عن استيائها من عدم قدرتها على التواصل معه، وعدم السماح بزيارته.

وأضافت “يا ترى شكله بقى ايه زى أخر زيارة و لا اتغير؟ كنت الاول بجيب صوره و بقعد ابصلها علشان منساش ملامحه بس للاسف ملامحه هتبقى اكيد اتغيرت و بهتان لونه زاد و شعره الابيض مسبش مكان فى رأسه. يا ترى جسده النحيل اتغير و لا زاد نحولا و وهن عظمه”.

وقالت طنطاوي:

“أسئلة كتير ملهاش اجابة و دموعي كترت عن الأول و ملامحى بقى شكلها حزين و اتغيرت لو شافنى مش هيعرفني الحزن سيطر على كل حاجة جوايا”.

3 أعوام قضاها هشام جعفر بالحبس الاحتياطي، باتهامات واهية تحول معها الحبس لعملية اعتقال متكاملة الاركان، ويزيد من مخاطرها تدهور حالته الصحية وحبسه انفراديا.

سجين الرأي هشام جعفر، البالغ من العمر 51 عاما، شغل العديد من الوظائف الإعلامية والبحثية، فهو صحفي وعضو بنقابة الصحفيين المصريين، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “مدى” للتنمية الإعلامية، وعضو في الائتلاف الوطني لحرية الإعلام.

حصل “جعفر” على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1985، وعلى درجة الماجستير في العلوم السياسية من نفس الجامعة، وهو كاتب صحفي وباحث ومحلل سياسي، له العديد من الكتب والدراسات، وشارك جعفر كمحاضر في العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل داخل وخارج مصر، وعمل جعفر سابقا كرئيس لتحرير شبكة إسلام أون لاين، وموقع أون إسلام الإلكترونيين.

ويقضي “جعفر” فترة احتجازه على ذمة التحقيق في سجن العقرب، شديد الحراسة في زنزانة انفرادية، ويمنع محاميه من الاطلاع على أوراق القضية، ويتم التعسف في دخول الأدوية الخاصة به، علماً بأنه مريض بالقلب، كذلك رفض الموظف المختص استلام طلبات تقدم بها الدفاع حول القضية، بالإضافة إلى ضياع بعض الطلبات المقدمة من الدفاع.

وفي 29 سبتمبر الماضي، قررت محكمة الجنايات تجديد حبس جعفر 45 يوما أخرى. ووجهت النيابة له الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي، على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات منها: “الحوارالوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل”، ونشر نتائجها على الموقع الخاص بالمنظمة، إذا اعتبر الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.

ويعاني جعفر المحبوس بسجن العقرب شديد الحراسة من مشاكل صحية متراكمة قد تؤدي لفقدانه بصره، وقد سبق له الإضراب عن الطعام من أجل تلقي العلاج دون جدوى، حيث يعاني من تضخم في البروستاتا إلى جانب ضمور في العصب البصري.

وكان هشام جعفر قد اختفى لمدة يومين، بعد القبض عليه حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا. ووجهت النيابة له الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي، على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات منها: “الحوارالوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل”، ونشرنتائجهاعلى الموقع الخاص بالمنظمة، إذا اعتبر الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.

Leave a Reply