المركز الفلسطيني “مدى” يستنكر الاعتداءات على الصحفيين في غزة

بالعربي

استنكر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” الاعتداءات التي استهدفت الصحافيين والمشاركين في الاعتصام الذي نظم الاثنين الماضي في ساحة السرايا بمدينة غزة للمطالبة بإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني ودفع رواتب موظفي غزة المقطوعة.

وطالب المركز في بيان أصدره أمس الأربعاء بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الاعتداءات، ونشر نتائج ما تتوصل إليه ومحاسبة جميع الجهات والأفراد المتورطين في هذه الاعتداءات.

وحسب أكثر من مصدر وشاهد عيان ممن تواجدوا في المكان فإن العشرات من المحسوبين على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة، وصلوا ساحة السرايا وكانوا يحملون العصي ويرتدون قمصانا سوداء وكحلية اللون ويضعون قبعات بيضاء وكوفيات، وتغلغلوا بين المتظاهرين، وحطموا منصة الاعتصام ومكبرات الصوت، واعتدوا بالضرب على المشاركين في الاعتصام الاحتجاجي وفرقوهم.

وطالت هذه الاعتداءات ما لا يقل عن ثمانية صحفيين عرف من بينهم، المصور رشاد العمصي والمراسل وسيم مقداد اللذان يعملان لدى وكالة “خبر” حيث تعرضا للاعتداء بالضرب وتم تحطيم الكاميرا، والصحفيين، شرين حامد خليفة، وناهد خليل أبو عربيد، ومثنى النجار، وعبد الرحمن العبادلة، وعز الدين أبو عيشة، الذين تم منعهم من التغطية وتمت مصادرة هواتفهم، وحذف ما صوره بعضهم عن الاعتصام.

وكتبت الصحفية شرين خليفة، على صفحتها الخاصة على فيسبوك “بينما كنا نتواجد أنا والصحفية ناهد أبو هربيد لتغطية الفعالية حضر إلينا شخص عرف على نفسه بأنه من المباحث وطلب منا فتح هواتفنا أمامه وحذف الصور التي صورناها لمشهد تحطيم منصة الاعتصام، وقال لنا “لما تقدروا تصوروا في الضفة ابقوا صوروا هنا” ولما قلت له بان جوالي عليه صور شخصية أجاب الشخص المرافق له “بنجيبلك اخت تفتش” وحذف الصور.

وطالب المركز بمحاسبة كل من شارك في هذه الاعتداءات، وفي المقدمة منهم الجهات الرسمية المسئولة عن أمن المواطنين وحماية حقهم في التظاهر والتعبير عن آرائهم.

وأعرب المركز عن بالغ قلقه من خطورة محاولات الأجهزة الأمنية والجهات الرسمية المسئولة التخفي وراء مجموعات من “الأشخاص المدنيين” لقمع الصحافيين والمشاركين في الاحتجاجات السلمية، ويؤكد أن الإعلان عن عدم تواجد عناصر الشرطة والأمن في ساحة السرايا، لا يعفي الشرطة وأجهزة الأمن من المسئولية المباشرة عن وقوع هذه الاعتداءات التي تبدو منظمة ومبيتة ومن دورها المفترض في حماية المشاركين في هذه التظاهرة، حتى لو استبعدنا تأكيدات شهود العيان من أن منفذي هذه الاعتداءات هم من المحسوبين على حركة حماس التي تحكم قطاع غزة.

Leave a Reply