الاتحاد يطالب وسائل الإعلام التعامل بمهنية خالصة في قضية اختفاء الصحفي السعودي
قال الاتحاد العام للصحفيين العرب، إنه يتابع باهتمام بالغ التطورات المتعلقة باختفاء الصحفي جمال خاشقجي بالنظر إلى الشبهات التي ارتبطت بهذه القضية التي تحظى باهتمام الرأي العام في المنطقة العربية وفي العالم بأسره .
واستنكر الاتحاد العام للصحفيين العرب في بيان له، جميع محاولات التعتيم و التكتم على مصيره، و يلح في مطالبة جميع الأطراف المعنية بهذه القضية بالكشف الفوري عن جميع المعطيات الكفيلة باستجلاء الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة، و إجراء تحقيق نزيه و مستقل في هذا الشأن .
وعبر الاتحاد عن حرصه الشديد على متابعة التطورات المتعلقة بهذه القضية، مؤكدا مخاوفه الشديد مما قد يكون تعرض له جمال خاشقجي ، لأن ذلك يمثل جريمة شنيعة تستوجب عقاب الجهة التي قد تكون اقترفت هذا الفعل الشنيع .
واعتبر الاتحاد العام للصحفيين العرب في بيان له، اختفاء زميل صحفي في ظروف غامضة أمرا يدعو إلى القلق العميق، فالاتحاد ناهض جميع أشكال التضييق ضد الصحفيين وبقوة ضد الانتهاكات الخطيرة التي استهدفت الصحفيين العرب الذي يقبع العديد منهم في المعتقلات و مراكز الاختفاء القسري ، ويتعرض كثير منهم إلى مظاهر التعذيب و التضييق ، ودافع باستماتة عن حرية الصحافة و حرية التعبير.
وأعرب الاتحاد عن اندهاشه الشديد من هذا الاختفاء و يدين بشدة أي استهداف قد يكون تعرض له جمال خاشقجي من أي طرف، وأنه ينتظر الكشف عن المعطيات الكاملة المتعلقة بمصير خاشقجي الذي خبره الاتحاد العام صحفياً مرموقا و كاتبا بارزا.
ورحب الاتحاد بكل الجهود التي تتضافر في الوصول إلى كشف غموض اختفاء خاشقجي، داعيا جميع الصحفيين ووسائل الإعلام إلى التعامل بمهنية خالصة مع هذه القضية الخطيرة وإلى العمل وفق المعطيات الموضوعية للكشف عن الحقيقة الكاملة بعيدا عن كل ما يمكن أن يعرقل تحقيق هذا الهدف.
وكان الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قد اختفى منذ أيام في اسطنبول، فيما قالت مصادر شرطية لوكالة أنباء رويترز، إنه قد يكون قتل في قنصلية بلاده.
فيما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، عن مصدر أمني تركي وصفته بـ”المقرب من التحقيقات”، إن هناك تسجيلا صوتيا ومصورا يثبت أن جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في تركيا.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وأتراك قولهم إن التسجيلات تتضمن دليلا واضحا على أن فريقا أمنيا سعوديا احتجز خاشقجي لدى وصوله إلى مقر القنصلية، ثم قتله وقطع أوصاله.
وأوضح المسؤولون أن التسجيلات الصوتية، على وجه الخصوص، تقدم “بعضا من أبشع الأدلة وأكثرها إقناعا حول مسؤولية الفريق السعودي عن وفاة خاشقجي”، بحسب الصحيفة.