قال رئيس الوزراء الاسترالي، سكوت موريسون، اليوم الثلاثاء، إن بلاده منفتحة تجاه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى مدينة القدس، وذلك في خطاب أمام البرلمان الأسترالي، حسبما نشرت وكالة «رويترز».
وأشارت «رويترز» أن من شأن تلك الخطوة أن تؤثر على علاقات استراليا بجيرانها الآسيويين، إذ أن استراليا على وشك توقيع اتفاقا تجاريا كبيرا العام الحالي مع إندونسيا، التي تعد أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين.
وفي ردود أفعال على التصريحات الأسترالية، قال محمد خيرت السفير المصري لدى استراليا إن سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في كانبيرا، اليوم الثلاثاء، بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها استراليا بفرص السلام.
وقال خيرت في تصريحاته لـ«رويترز» أنه “اتفقنا على إرسال خطاب لوزيرة الخارجية الاسترالية نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريحات”مضيفا “أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام سيكون له عواقب سلبية على العلاقات ليس فقط بين استراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضا”.
بينما صرحت وزيرة الخارجية الإندونيسية، ريتنو مارسودي، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في جاكرتا، دعم إندونيسيا لحل الدولتين في صراع الشرق الأوسط وحذرت استراليا من المجازفة بزعزعة الأمن، قائلةً أن “إندونسيا تطالب استراليا ودولا أخرى بدعم محادثات السلام، وعدم اتخاذ خطوات ستهدد عملية السلام واستقرار الأمن العالمي”.
وقال المالكي إنه يشعر بالحزن لاحتمال انتهاك استراليا القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي،وتابع أن استراليا تجازف بالعلاقات التجارية والأعمال مع بقية العالم خاصة العالمين العربي والإسلامي.