قال خالد محمود، مدير المركز الصحفي لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في تصريحات لكاتب، إن ادارة المهرجان لم تصدر إلى الآن أي بيانات حول الغاء تكريم المخرج كلود ليلوش، وذلك في إشارة إلى البيان المتداول على صفحات فيسبوك حول إلغاء تكريم المخرج بسبب موقفه من الكيان الصهيوني
ولفت محمود الى ان هناك اتجاها لالغاء التكريم، نتيجة لرفض السينمائيين لذلك لكن لم يصدر أية بيانات حتى الان.
وكان عدد من السينمائيين قد تداولوا بيانا منسوبا للمهرجان، في حين أن المركز الصحفي للمهرجان لم يكشف عن بيان رسمي حتى الآن، وجاء نص البيان المنسوب للبرلمان كالتالي: ” “قامت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، على مدار الأيام الماضية، بالمتابعة عن كثب وعلى مدار الساعة لكل ما حركه السينمائيون والمثقفون على وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص ما أعلنه المهرجان بشأن تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله”.
وأضاف البيان: “وكان المهرجان قد أخذ قرار التكريم بناء على مسيرة المخرج الفنية المؤثرة التي امتدت لما يزيد عن نصف قرن قدم خلالها ما يزيد عن 60 فيلمًا روائيًا وتسجيليًا وقصيرًا يعتبر بعضها من علامات السينما العالمية”.
ولما كان المهرجان ملتزمًا بدوره الإنساني قبل الفني والسياسي، ومؤمنًا بمسيرة طويلة كان موقف المهرجان واضحًا خلالها تجاه دعم القضية الفلسطينية والشعوب العربية بشكلٍ عام، فإن اللجنة الاستشارية قامت بعقد اجتماع عاجل، أمس الأربعاء 17 أكتوبر الجاري، لبحث المواد المنشورة والتي تُلحق بليلوش اتهامات بالصهيونية، ولما كانت المواد المتوفرة لحين عقد الاجتماع مجرد حوار أجراه خلال استلام تكريم في إحدى الجامعات الإسرائيلية يحمل عبارات ودودة تجاه مستضيفيه، فقد أطلق المهرجان دعوة عامة لجموع المثقفين لتزويدنا بما يُثبت انتهاج ليلوش لموقف سياسي معلن معاد للقضية الفلسطينية.
ونتيجة للدعوة، تلقى المهرجان فورًا العديد من المواد المهمة، وعلى رأسها ما يتعلق بزيارة قام بها المخرج لاسرائيل عام 1990 لأسباب غير فنية، هذه الزيارة لم تكن معروفة أو مثارة قبل عقد الاجتماع، وتختلف كثيرًا في سياقها وأغراضها عن أي زيارة فنية أو ثقافية اعتاد أغلب الفنانين العالميين القيام بها لدولة اسرائيل.
وبناءً عليه، ونظرًا لما يبثه الأمر من شك حيال استحقاق ليلوش لتكريم مرتبط بالقيم الراسخة لمهرجان القاهرة السينمائي، وبالرغم من تقديرنا له علي المستوي الفني واعترافنا بقيمته كمبدع، إلا أننا رأينا أن من الأفضل إلغاء تكريمه بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة نظرًا لمواقفه السياسية.