البلشي: 3 سنوات بينهم عام خارج إطار القانون.. 3 سنوات دون تهمة داخل مقبرة ومحروم من حقه في العلاج
قال خالد البلشي رئيس تحرير موقع “كاتب”، وعضو مجلس نقابة الصحفيين السابق إن اليوم يكمل الزميل هشام جعفر 3سنوات في الحبس الاحتياطي، 3سنوات بينها عام كامل خارج إطار قانونهم الظالم للحبس الاحتياطي، وأيضا 3سنوات دون أن يجدوا له تهمة يتم محاكمته على أساسها، 3سنوات داخل مقبرة العقرب بينها أكثر من 10 أشهر منذ ديسمبر الماضي محروم من الزيارة ومن رؤية أسرته.
وتابع حديثه خلال منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: ” 3سنوات محروم من حقه في العلاج بعد أن صار مهددا بفقد بصره وحضر التجديد خلالها وهو يحمل القسطرة دون أن يرف لأحدهم جفن فيأمر بنقله للمستشفى، 3سنوات كاملة من عمر وصحة إنسان ومن عمر أسرته بلا جريمة يحال على أساسها للمحاكمة رغم أن القانون يضع عامين حدا للحبس الاحتياطي”.
واستطرد: ” ربما جريمة هشام أنه حلم لهذا البلد ومستقبله بطريقته في زمن ليس مسموح فيه إلا بحلم واحد على مقاس شخص واحد، جريمة هشام أنه يفكر وأنه يحلم قلم حاول أن يرسم به رتوش أخرى للمستقبل قائمة على التسامح وقبول الاخر.. وان يحتوي حلمه الجميع”.
وواصل: ” 3سنوات لم نمتلك فيها إلا العجز ومحاولات محدودة لعلنا نظل قادرين على التذكر أن لنا زملاء يدفعون ثمن هذا العجز، وحتى صارت أحلامنا وكلماتنا مكرورة ومعادة وعاجزة”.
وأتم هشام جعفر ثلاث سنوات بالحبس أمس 20 أكتوبر، بينها أكثر من 10 شهور ممنوع عنه الزيارة، حيث تم إلقاء القبض عليه في 2015، وبذلك يكون جعفر محبوسا خارج إطار القانون لعام كامل بعد تجاوزه العامين مدة الحبس الاحتياطي التي أقرها القانون المصري.
وخلال جلسة 13 أغسطس الماضي، كشف كريم عبدالراضي، محامي الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، عن تفاصيل جلسة تجديد حبس هشام جعفر، قائلا: “الحالة الصحية لـجعفر متدهورة جدا، لا يستطيع رؤيتنا بسبب ضعف نظره، حيث تصادف وجود محمد القصاص في نفس الجلسة وهو الذي تولى عملية نقل الإشارات منا إليه”.
ووجهت النيابة له الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي، على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات منها: “الحوارالوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل”، ونشرنتائجهاعلى الموقع الخاص بالمنظمة، إذا اعتبر الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.
ويعاني جعفر المحبوس بسجن العقرب شديد الحراسة من مشاكل صحية متراكمة قد تؤدي لفقدانه بصره، وقد سبق له الإضراب عن الطعام من أجل تلقي العلاج دون جدوى، حيث يعاني من تضخم في البروستاتا إلى جانب ضمور في العصب البصري.
وكان هشام جعفر قد اختفى لمدة يومين، بعد القبض عليه حتى ظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا. ووجهت النيابة له الانضمام لجماعة محظورة، وتلقي رشوة من جهات أجنبية مقابل تقديم معلومات اعتبرتها أجهزة الأمن تمس الأمن القومي، على خلفية إجراء المؤسسة مشاريع بحثية- تمت بالتعاون مع جهات رسمية- في مجالات منها: “الحوارالوطني، التسامح، فض المنازعات، الأسرة والمرأة والطفل”، ونشرنتائجهاعلى الموقع الخاص بالمنظمة، إذا اعتبر الأمن أن ثمة ضرورة تقتضي أخذ موافقة أمنية عليها وعرض نتائجها قبل الإعلان عنها.