الكنيسة: إصابة 3 من الرهبان المشاركين في الوقفة واعتقال 5 آخرين.. وفيديو يظهر سحل الراهب ماريوس الأورشليمي
اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة بعناصر من جيش الاحتلال، دير السلطان بمدينة القدس المحتلة، واعتدت على رهبان مصريين مشاركين في وقفة احتجاجية نظمها الدير.
وأعلنت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية إصابة 3 رهبان مصريين بعد تعرضهم للاعتداء من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي أثناء تواجدهم في مدينة القدس أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية اعتراضًا على ترميم دير السلطان بمدينة القدس دون موافقة الكنيسة الأرثوذكسية.
وأضافت الكنيسة في تصريحات صحفية، الأربعاء، أنه تم احتجاز 5 رهبان آخرين لأكثر من 8 ساعات، مشيرة إلى أن «الشرطة الإسرائيلية قامت بسحل الراهب مكاريوس الأورشليمي أثناء الوقفة الاحتجاجية، التي يقودها الأنبا أنطونيوس، مطران القدس والشرق الأدنى.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية راهباً وعشرات المحتجين من الأقباط الأرثودكس، الذين خرجوا في وقفة اليوم الأربعاء، تنديداً ببدء أعمال الترميم في كنيسة دير السلطان، الملاصقة لكنيسة القيامة في القدس، دون موافقة الكنيسة القبطية، وفقا لما أفاد مراسل “سكاي نيوز”.
وقبل عام سقط حجر من سقف الدير وحاولت الكنيسة القبطية بصفتها المالك القانوني للمكان، ترميم السقف وإعادة الحجر إلى مكانه والقيام بالأعمال الهندسية المطلوبة للحفاظ على المكان إلا أنه جرى منعها من فعل ذلك.
وكان الأنبا أنطونيوس، مطران الأقباط في القدس، اجتمع الأسبوع الماضي مع وزير الأديان الإسرائيلي بناءا على طلب الأخير، حيث أبلغ الوزير الأنبا أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أعطى تعليماته بترميم الدير على نفقة الحكومة الإسرائيلية وبإشرافها وتنفيذها، ووصلت صباح أمس الثلاثاء المعدات والمواد الخام إلى المكان، حيث باشر العمال أعمال الترميم تحت حراسة مكثفة من الشرطة الإسرائيلية.
يذكر أن الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس هي تحت رعاية المملكة الأردنية الهاشمية وفق اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن، ووفق مصادر في دائرة الأوقاف، لم تبلغ الدائرة من قبل السلطات الإسرائيلية بنيتها بالقيام بأعمال الترميم، وبالتالي فإن ما يحدث يشكل خرقا لهذه الاتفاقية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر في الكنيسة القبطية إنها على اتصال دائم بالسفارة المصرية في تل أبيب وبالخارجية المصرية لمتابعة تطورات الأزمة.