نشرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، اليوم الأربعاء، رسالة إلى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تعتبر فيه اغتيال الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، “شهادة حية على الممارسات الهمجية وبيئة يسودها الإفلات من العقاب على نحو لا يطاق”، ووصفت الرسالة، السياسة السعودية الساعية إلى اسكات الصحفيين بأنها فظيعة، وقائمة على الجلد والتعذيب والاختطاف، بل والاغتيال”.
وأشارت “مراسلون بلا حدود” إلى أنه “منذ تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد في عام 2017، تَضاعَف عدد الصحفيين والمدونين المحتجزين في السعودية وذلك بالتزامن مع عمليات تطهير واسعة”.
وأشارت الرسالة إلى وجود ما لا يقل عن 28 من الصحفيين والمدونين في سجون المملكة، وطالبت المنظمة بكشف الحقيقة وراء عملية اغتيال خاشقجي، ووضع حد لهذه الممارسات التي تعود إلى عصور غابرة”.
وطالبت المنظمة ولي العهد السعودي، رسميا، بالإفراج الفوري، الغير مشروط، عن جميع الصحفيين وكُتَّاب الرأي والمدونين الـ28 المحتجزين على خلفية ممارسة حقهم في حرية الإعلام والرأي، وذكرت المنظمة منهم، رائف بدوي، المحكوم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات بالإضافة إلى 1000 جلدة، وعلاء برنجي، المحكوم عليه بسبع سنوات سجناً، والمدونة إيمان النفجان، على سبيل المثال لا الحصر.
واختتمت الرسالة بأنه “حان الوقت لوضع حد لمثل هذه الممارسات المُهينة التي تُقدِمون من خلالها على اعتقال الصحفيين واحتجازهم لأسباب واهية”.
ونشرت مراسلون عريضة موجهة للأمير محمد بن سلمان، لمطالبة السعودية بوقف العنف الممارس ضد الصحفيين، وطالبت بمشاركتها والتوقيع عليها.