دعت نقابات عمالية ألمانية وعالمية المرشد الأعلى في إيران إلى إطلاق سراح سائقي الشاحنات المعرضين لعقوبة الإعدام.
وأدى تهديد الإدعاء العام الإيراني بإعدام سائقي شاحنات بسبب إضرابهم عن العمل إلى استياء كبيرا لدى نقابات العمال الألمانية والعالمية، ففي خطاب موجه إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران أية الله على خامنئي، طالب الاتحاد العالمي لنقابات العمال بالإطلاق الفوري لسراح 17 من سائقي الشاحنات في إيران، معرضين لعقوبة الإعدام بسبب قيامهم بالإضراب عن العمل.
وكانت النيابة العامة في قزوين قد طالبت بإعدام السائقين، الذين شاركوا في إضراب عن العمل، بعد احتجاجهم على عدم حصولهم على رواتبهم وظروف العمل السيئة، بتهمة تهديد الأمن القومي للبلاد، والآن تتولى محكمة إيرانية البت في القضية.
وقالت أندريا كوتشيش، نائبة رئيس نقابة “فيردي”، ثاني أكبر نقابة عمالية في ألمانيا “إصدار عقوبة الإعدام بحق المضربين عن العمل أمر شنيع ولا يمكن تصوره لدولة مدنية”.
وأضافت كوتشيش “ينبغي على إيران أن تستمع إلى سائقي الشاحنات فيها، الذين تتناقص أجورهم باستمرار منذ عشرين عاما، وهذا النزاع يتطلب حلولا اقتصاديا وليس التهديد بالإعدام”.
وأفادت كوتشيش أن “فيردي” طالبت كلا من منظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة بالتدخل فوراً في هذا النزاع”.
وصحيح أن إيران عضو في منظمة العمل الدولية إلا أنها واحدة من أخطر الدول على العمال، بناء على بيانات الاتحاد الدولي للعمال. وينظم سائقو الشاحنات في إيران منذ الأول من الشهر الجاري إضرابا للمرة الرابعة هذا العام. ويطالبون في إضرابهم الجديد أيضا بالإفراج عن زملائهم المحتجزين، ويشمل الإضراب الجديد عشر مدن على الأقل.