النجار: أطلقوا سجناء الرأي فالكلمة تحاورها الكلمة وليس القضبان.. حين يضيق براح الحرية يتمدد ظلام العنف المقيت
الأسواني: القمع بلا حدود أسرع طريقة لسقوط أي نظام..هل وصل الأمر إلى احتجاز الأطفال لإجبار أبيهم على تسليم نفسه؟
علق الكاتب أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق على حملة اعتقالات العيد قائلا: “السفير معصوم مرزوق والدكتور يحيى القزاز والدكتور رائد سلامة وغيرهم من الأرواح المسالمة ممن يحلمون بالحرية والكرامة والتنمية والعدالة وصيانة استقلال وتراب الوطن وقدموا ويقدمون خدمات علمية وسياسية جليلة لبلدهم ولا يملكون سوى الكلمة والموقف وأغصان السلام، لا يمكن أن يكون السجن مصيرا لهم في وطن يحترم الحد الأدنى من الحريات وحقوق وكرامة الإنسان”.
وأضاف في صفحته على “فيس بوك”: “بلغت الروح الحلقوم أطلقوا سجناء الرأي فالكلمة تحاورها الكلمة وليس القضبان، ولأجل مستقبل وطننا العظيم مصر ينبغي أن ندرك أنه حين يضيق براح الحرية وتُحاصر أنوارها فإن ظلام العنف المقيت يتمدد، ونحن نريد الحرية والنور والتنمية والعدالة والسلام في وطن نزهو بالانتماء إليه”.
وقال علاء الأسواني الكاتب والأديب: “هل وصل الأمر إلى احتجاز الأطفال لإجبار أبيهم على تسليم نفسه؟ كل يوم يمضى نظام السيسي خطوة أخرى في قمع المصريين بوحشية”.
وأضاف في حسابه على “تويت”: “الذين يحكمون مصر لم يقرأوا التاريخ ولو أنهم قرأوا لعرفوا أن القمع بلا حدود أسرع طريقة لسقوط أي نظام، اظلموا.واحبسوا ولفقوا التهم لكن اليوم يقترب ولا مفر لكم منه”.
وقال المحامي الحقوقي خالد علي إن نيابة أمن الدولة قررت حبس السفير معصوم مرزوق والدكتور رائد سلامة والدكتور يحيي القزاز والناشط سامح سعودي ونيرمين حسين وسعيد محمد وعمرو محمد ١٥ يوما، علي ذمة التحقيقات في المحضر رقم 1305لسنة 2018حصر أمن الدولة.
وأشار علي إلي أن النيابة قررت استكمال التحقيقات يومى الأحد والاثنين القادمين.
ووجهت النيابة لجميع المتهمين اتهامات مشاركة جماعة ارهابية في تحقيق أهدافها، وتلقى تمويل بغرض إرهابى، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية)، ماعدا عمرو محمد فقد تم اتهامه بالانضمام لجماعة ارهابية، وتلقى تمويل والاشتراك فى اتفاق جنائى .
وحضر التحقيقات المحامون (طارق العوضى، طارق نجيده، أحمد قناوى، عمرو محمد، عمرو إمام، محمد فرحات، نور فهمى ، محمد نعيم، خالد على”.
وكانت قوات الأمن قد شنت حملة أمنية، امس الخميس، ثالث أيام عيد الأضحى، حملة اعتقالات واسعة، شملت سياسيين ومعارضين، بعد أن داهمت العناصر الأمنية منازلهم واعتقلتهم أمام أولادهم وأحفادهم.
البداية كانت مع السفير معصوم مرزوق، والذي كشف المحامي الحقوقي خالد علي، عن تلقيه اتصالا هاتفيا من أسرته، لإبلاغه بقيام قوات الأمن باعتقاله من منزله عصر اليوم.
فيما قالت أسرة معصوم لـ “كاتب” إن قوة الشرطة التي ألقت القبض عليه، وجمعت مجموعة من منقولاته وأوراقه بينها هارد ديسك وكاميرات منزله واصطحبته في ميكروباص.. وقالوا إنهم في طريقهم لمديرية أمن الجيزة.