أعلنت نفيسة عبد الفتاح ، الصحفية بجريدة “الأسبوع” وعضو نقابة الصحفيين، اليوم الثلاثاء، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بدءا من صباح اليوم، بعد خذلان نقابة الصحفيين لمطالبهم على مدار أسبوعين كاملين من اعتصام صحفيي الجريدة، أملا فى تحسن أوضاعهم بالجريدة التى يرأس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها التنفيذى الزميل محمود بكرى ويرأس تحريرها النائب مصطفى بكرى.
وقالت عبد الفتاح: “لم يلجأ المعتصمون إلى نقابتهم إلا بعد معاناة طويلة امتدت لسنوات طالبتهم الإدارة خلالها دائما بالصبر للحفاظ على هذا الكيان الذى أعطوه زهرة شبابهم وخالص محبتهم وجهدهم وكل ما يستطيعونه من صبر دون أى تقدم، بل على العكس كانوا يزدادون ارهاقا ماديا ومعنويا.”
واستطردت: “على الرغم من أن قصة المعاناة فجرت اعتصاما فى 2011 قاده نخبة من قيادات الأسبوع، أسفر فى ذلك الوقت عن اتفاق مكتوب بين النقابة وإدارة الجريدة يضمن حقوقنا المادية والأدبية إلا أن هذا الاتفاق تم تطبيقه بشكل جزئي لتهدر الإدارة مكتسبات هذا الاعتصام، وهو أمر سابق على بيع الجريدة الذى يقال لنا انه تم حاليا مع ترك نسبة للزميلين مصطفى ومحمود بكرى إضافة إلى حق الإدارة.”
وأشارت إلى أنهم يطالبون بهيكلة أجورهم أو استرداد حقوقهم التى كفلها اتفاق ضمنته النقابة فى 2011، لافته إلى أن النقابة ظلت صامته حتى الآن وأن مصطفى بكرى الذى يقول أنه متضامن مع مطالبهم – بحسب قولها – يصلط سيف الفصل على رقابهم.
وأكدت أن اعتصامهم من أجل ثلاثة مطالب واضحة أهمها هيكلة الأجور المتدنية ومنحهم العلاوات المتأخرة وإضافتها إلى المرتب وفقا للقانون، وتهيئة بيئة عمل مناسبة لا تهدر فيها آدميتهم.
وأشارت إلى أن إدارة الجريدة تجبرهم على مواعيد للحضور والانصراف فى مقر غير مؤهل مهنيا وإنسانيا، وتمارس الخصم من الرواتب طبقا لتلك المواعيد أو يظلوا بدون ترقيات حتى خروجهم للمعاش.
وتابعت حديثها: “أحمل نقابتى كامل المسؤولية عن حمايتى وأضع إدارة جريدة الاسبوع أمام مسؤوليتيها الأدبية والمجتمعية وذلك بعد ان تجاهلتنا تماما باستثناء تلك المحاولات الفردية من عضوي مجلس النقابة الزميلين حسين الزناتى ومحمود كامل والتى لم تسفر عن أى نوع من التقدم”.
وأعلن معتصمو جريدة “الأسبوع”، أن إدارة الجريدة مصرة على حبس رواتبهم عن شهر يونيو رغم أن مرتبات شهر يوليو على وشك صرفها فى جميع المؤسسات بالدولة، وقد رفضت الإدارة منحهم نصف الراتب الذى منحته لزملائهم بزعم أن ماتم منحه سلف شخصية من المال الخاص لرئيس مجلس الإدارة.
وأضاف المعتصمون في بيان أصدروه فى اليوم الثالث عشر لاعتصامهم، الأحد الماضي، أن نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة الذى وعد بلقائهم، لم يف بوعده ليستمر المعتصمون على حالهم دون أى تقدم فى سبيل الحل.
وأوضح المعتصمون خلال بيان لهم أن حاتم زكريا أغلق باب مكتبه قبل انتقالهم للدور الثالث بمبنى النقابة أمام مكتب النقيب.
ومن جهته، علق حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين على بيان معتصمي جريددة “الأسبوع” قائلا: ”أنا عمري ماقفلت الباب في وش حد أبدا، ومقدرش أعمل كده ومكتبي مفتوح للجميع”.
وأضاف زكريا في تصريحات لـ”كاتب”، أن مجلس النقابة يتواصل مع الصحفيين المعتصمين ومجلس إدارة الجريدة لمعرفة الحلول المطروحة، والوصول إلى حل يناسب جميع الأطراف ويرضي الصحفيين .
ولفت إلى أن أزمة صحفيو جريدة “الأسبوع” ليست بجديدة ومطالبهم معروفة، فالأزمة مستمرة منذ حوالي عامين حيث كانوا لايحصلون على مرتباتهم بشكل منتظم.
وعن الأخبار المتداولة بشأن شراء شركة إعلام المصريين للجريدة، علق زكريا قائلا: ”مش عارفين لسه القصة، والكلام ده متردد بين صحفيين الجريدة بس لسه مش عارفين حاجة”.