حصدت رحلة الموت بين ضفتي المتوسط أرواح ما لا يقل عن 1500 مهاجر منذ مطلع هذا العام، حسب منظمة الهجرة الدولية، فيما ذكرت تقارير إسبانية أن حوالي 50 ألف مهاجر ينتظرون فرصة العبور إلى الأراضي الإسبانية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن ما لا يقل عن 1500 مهاجر غرقوا في البحر المتوسط العام الحالي مشيرة إلى أن أخطر طرق الهجرة هو الذي يصل بين ليبيا وإيطاليا.
وذكرت المنظمة أن إسبانيا، التي حلت محل إيطاليا كمقصد مفضل للمهاجرين، سجلت دخول نحو 21 ألف مهاجر منذ بداية العام أي ما يزيد على العدد الكلي المسجل في العام الماضي. وأضافت المنظمة الدولية أنه بشكل إجمالي وصل نحو 55 ألف مهاجر إلى سواحل أوروبا الجنوبية منذ بداية 2018 مقارنة مع أكثر من 111 ألفا و753 مهاجرا في الفترة نفسها من العام الماضي. أي أن، هناك تراجع بنسبة النصف في عدد المهاجرين.
واستقبلت إيطاليا، التي أغلقت حكومتها الجديدة موانئها أمام سفن إنقاذ المهاجرين، نحو 18 ألفا و130 مهاجرا وصلوا عبر البحر من ليبيا منذ بداية العام بينما توجه الباقون إلى اليونان ومالطا وقبرص.
وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة “من المهم ملاحظة أنه برغم الانخفاض الكبير في أعداد الواصلين إلى إيطاليا فإن معدل الوفاة لكل ألف شخص قد يكون عند أعلى نقاطه” منذ بدأت موجة النزوح.
من جانب آخر، قالت صحيفة ألموندو” الإسبانية نقلا عن مصادر في الشرطة إن إسبانيا بصدد مواجهة موجة عبور غير شرعي لحوالي 50 ألف مهاجر من دول أفريقية ينتظرون فرصة للوصول إلى الجيبين الإسبانيين سبتة ومليلية على الأراضي المغربية، أو محاولة عبور مضيق جبل طارق بقوارب مطاطية للوصول إلى السواحل الإسبانية.
من جهة أخرى، وثقت سلطات خفر السواحل الإسبانية وجود أكثر من 627 مهاجرا أفريقيا يحاولون عبور المضيق بواسطة قوارب مطاطية للوصول إلى السواحل الجنوبية الأوروبية.