الرئيس افتتح المؤتمر بحضور 3 آلاف شاب.. والنيابة تجدد حبس أكسجين والروبي 15 يوما
الداخلية انشغلت لتأمين موكب الرئيس والوزراء وشباب المؤتمر.. وتأجيل تجديد السويفي وعبد العزيز والعشري وهيثم لتعذر نقلهم
شباب المؤتمر يلتقطون الصور التذكارية احتفالا بدعوة السيسي.. وحملة على وسائل التواصل: خرجوا زهرة يدفن أبوه
في الوقت الذي تعقد جلسات مؤتمر الشباب في دورته السادسة بجامعة القاهرة كان هناك عدد آخر من الشباب (صحفيون وسياسيون ونشطاء) ينتظرون قرارات النيابات والمحاكم لتجديد حبسهم، فيما وقف الصحفي محمود أبو زيد شوكان ينتظر قرار المحكمة التي أصدرت حكمها بإعدام 75 متهما بعد 5 سنوات من الحبس الإحتياطي، أما المشجع أحمد زهرة فكان كل حلمه هو الموافقة على خروجه ولو لساعات لحضور جنازة والده الذي مات بينما هو يدفع ثمن تشجيعه للكرة .
فبينما يشهد الرئيس السيسي المؤتمر الذي جاء تحت عنوان “بناء الإنسان المصري” جددت نيابة أمن الدولة العليا حبس المدون الشاب محمد رضوان الشهير بـ” أكسجين”، والناشط شريف الروبي، في القضية رقم 621 والتي تضم عدد أخر من النشطاء السياسيين من بينهم أمل فتحي وشادي الغزالي حرب. والذين دفع أغلبهم من عمرهم شهور خلف القضبا لمجرد تعبيرهم عن رأيهم.
وقبل أن يعلن السيسي ترقية وزير الدفاع الفريق محمد زكي، إلى رتبة فريق أول، أحالت جنايات القاهرة 75 من المتهمين في قضية فض رابعة إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي في إعدامهم فيما أجلت النطق بالحكم على جميع المتهمين ومن بينهم المصور الصحفي المصري الشاب محمود أبو زيد الشهير ب” شوكان” إلى في 8 سبتمبر المقبل.
وبينما انشغلت قيادات وزارة الداخلية بتسيير المرور بالشوارع لتأمين موكب الرئيس والوزراء الذين توجهوا إلى جامعة القاهرة، فإن الثمن دفعه شباب آخرين من أعمارهم، بعد أن أجلت محكمة الجنايات جلسة تجديد الصحفيين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز وعضو بحزب العيش والحرية إسلام العشري، لتعذر نقلهم من محبسهم لمقر المحكمة.
كما أجلت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ جلسة تجديد حبس المحامي هيثم محمدين لنفس السبب إلى يوم الاثنين المقبل في القضية رقم 718 لسنة 2018 المعروفة إعلاميا بقضية مظاهرات رفع تذكرة مترو الأنفاق بعد توجيه تهمة الاشتراك مع جماعة إرهابية لتعطيل العمل باللوائح . حيث تم القبض على هيثم محمدين بعد أيام من وفاة شقيقه .
وفيما احتفل عدد من الشباب القريبين من النظام، بحضورهم المؤتمر والتقاط الصور مع الرئيس، كان المطلب الرئيسي لقطاع واسع من الشباب هو خروج أحمد زهرة عضو ألتراس أهلاوي لحضور جنازة والده، حيث شهد اليوم وفاة والد ” أحمد زهرة” والمحبوس علي ذمة القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث مباراة مونانا” وقد تقدم مختار منير المحامي بمؤسسة حرية الفكر والتعبير بطلب للنيابة من أجل السماح لزهرة بالخروج ساعات معدودة لحضور جنازة والده، وهو ما وافقت عليه النيابة مع اشتراط خروجه لحضور الجنازة فقط تحت حراسة مشددة وهو ما اعتبره المطالبون انتصار صغير حتى لا يدفع زهرة حسرة جديدة بعدم حضور جنازة والده الذي رحل دون أن يراه.
وفيما شهد عام 2018 زيادة في عدد القضايا المتهم فيها النشطاء الشباب، والصحفيين والذين تم استهداف عدد كبير منهم خلال الشهور الأخيرة بينهم معتز ودنان وإسلام عبد العزيز ومحمد أبوزيد ومحمد إبراهيم عز، كما شهد القبض على عدد أكبر من النشطاء بينهم شادي الغزالي حرب وشادي أبو زيد ووائل عباس وأحمد طارق أرنوب وأمل فتحي وشباب الألتراس فإن أبرز مفارقات اليوم جاءت في تصريحات الرئيس عن بناء الانسان المصري وأنه يحتاج إلى تحرك مجتمعي، معربا عن استيائه من هاشتاج إرحل يا سيسي قائلا في دي أزعل، ومؤكدا أن الإصلاح لا ينتهي خلال سنتين ولا تلاتة ولا خمسة.. واللي اتعمل سواء رضي به المواطنين أو لم يرضو به فإنه هيقابل به ربنا.
يذكر أن اليوم السبت افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المؤتمر السادس للشباب بجامعة القاهرة والذي يشارك فيه 3 آلاف مواطن، ويأتي أغلب المشاركين من شباب الجامعات المصرية وشباب الأحزاب السياسية وأوائل الثانوية العامة في وجود رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وبعض الوزراء الآخرين ومسئولي الدولة والبرلمان.