عمرو محمد: الزيارة لم تستغرق سوى دقائق قال لي فيها أنا كويس ثم أغمى عليه..
المحامي : الضباط هددني بمنع دخولي مرة أخرى إذا تكلمت معه في غير القضية وحالة أهله
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن هناك تعمدا واضحا في زيارة الصحفي المعتقل “معتز ودنان”، حتى من قبل محاميه، تصل لحد التهديد بعدم السماح للمحامي الخاص به بزيارته.
وروى المحامي الحقوقي بالشبكة، عمرو محمد، تفاصيل زيارته الأخيرة لودنان، والتي أكد على التعنت ضده منذ اللحظة التي علموا فيها أنه قادم لزيارة الصحفي المحبوس.
وأشار عمرو إلى إجابته على ضابط سأله إن كان محبوسا سابقا بأنه “محامي وجاي يزور موكله”، ليرد عليه الضابط “أية يعني ما المحامين بيتحبسوا عادي”.
وقال عمرو، إن ضابط المباحث بالقسم قال له نصا: “هنخليك تدخل بس ماتتكلمش معاه إلا في حاجتين، القضية، وتطمنه على أهله، أي غير كدة ورحمة أمي ما هتدخل زيارة تاني”.
وأضاف عمرو: “فور دخول معتز قال لي أنه بخير وفي حالة كويسة رغم ظهور علامات التعب عليه، وبعدها وقع واغمى عليه”.
وإلى نص شهادة عمرو:
حصلت على تصريح رسمي من النيابة العامة لزيارة معتز ودنان
تواجدت امام البوابة الخارجية لسجون طره في الساعة الثامنة صباحا والذي يشمل بداخله سجن الاستقبال وسجن شديد الحراسة 1 و 2
وقفت لمدة ساعة حتي استطعت العبور من تلك البوابات وكانت الساعة التاسعة والربع
بعد تفتيشي تم سؤالي من قبل احد الضباط : داخل تزور مين يا استاذ؟ قولت له المعتز محمد شمس الدين.
انت مش زرته قبل كده ؟ قولت له لأ دي اول مرة
انت كنت محبوس قبل كده؟ قولت له لأ انا محامي وجي ازور المتهم
وايه يعني ما المحامين يتحبسوا عادي يعني
دخلت بعد ذلك للمكان المخصص لانتظار العربية المخصصة لنقل الزائرين (الطفطف)
لحظة وصول الطفطف ثواني يا استاذ مش هتركب غير لما نقولك
ليه ؟
دي تعليمات
استطعت اخيرا ركوب الطفطف في الساعة العاشرة والنصف
ولحظة وصولي بوابة سجن شديد الحراسة 2، توجهت لامين الشرطة المسئول عن تسجيل اسماء المتهمين وذويهم في الكشوف، اخد مني اصل تصريح الزيارة الصادر من نيابة امن الدولة والبطاقة.. ودخل البوابة بعد ذلك
امين الشرطة: اللي عنده زيارة يجي، فتوجهت الي البوابة، ثم :ثواني يا استاذ انت لسه مش دلوقتي اتفضل انتظر شوية.
انتظرت امام البوابة الخارجية لسجن شديد الحراسة
بعدها
هات الكارنيه يا استاذ
اتفضل الكارنيه
انتظر شوية يا استاذ
يعني هدخل ولا مش هدخل؟
بنعرض الامر علي رئيس المباحث
بعدها بنصف ساعة تقريبا
امين الشرطة : خد يا استاذ البطاقة والكارنيه …. انتظر شوية ،،، انتظرت
بعد قليل
امين الشرطة : هات يا استاذ البطاقة والكارنيه
انا : هو في ايه
امين الشرطة : رئيس المباحث عايزهم
اثناء فترة انتظاري شاهدت والدة متهم معها تصريح زيارة من نيابة امن الدولة تم رفض زيارتها
امين الشرطة : مش هتدخلي يا حاجة خدي البطاقة ، و لو عايزة تسيبي امانات سبيها
سالت امين شرطة خارج البوابة الساعة كام ؟
الساعة 12 ونصف يا استاذ
بعدها امين الشرطة خرج من البوابة : تعالي يا استاذ كلم رئيس المباحث
تم تفتيشي بعد تجاوز البوابة
تقابلت مع رئيس المباحث وضابط اخر بملابس ملكية
رئيس المباحث : انت هتزور يا استاذ 10 دقائق ومش هتكلمه غير في حاجتين : القضية وطمنه علي اهله ، ولو اتكملت في حاجة تانية ورحمة امي ما انت داخل زيارة في السجن ده تاني … انا رئيس مباحث السجن
اضطريت اقوله ماشي علشان اطمئن علي معتز
امين الشرطة : انتظر يا استاذ شوية
امين الشرطة :
تعالي يا استاذ
تقابلت بعد ذلك مع معتز بجوار مكتب رئيس المباحث وليس في المكان المخصص للزيارات وضابط اخر وظهر لنا ضابط ثالث وامين شرطة
كنت واقف ، مفيش مكان أقعد
جاء معتز ، لاحظت من الوهلة الاولي عدم قدرته علي الحركة وظل طوال مدة الزيارة غير قادر علي الوقوف ومتكئ عليّ.
ظل الضباط وامين الشرطة واقفين بجانبنا عشان يسمعوا ما نقوله
معتز : انا كويس يا استاذ كويس جدا … متقلقش محدش هنا بيعملي حاجة انا المسئول عن كل حاجة
انا : متقلقش يا معتز اهلك بخير وبيطمونك انهم كويسين
وقع معتز على الارض مغميا عليه بعد ذلك !
الضباط : خلاص اتفضل يا استاذ
انا : عايز اطمئن علي صحته ، ده مغمى عليه!
هنقيس الضغط والسكر يا استاذ، هاتوا الدكتور
معتز فاق ، وقدر يقوم تاني بعد ما اغمي عليه
معتز: انا كويس متقلقش عليا.. بلاش تقول لاهلي حاجة متقلقش اهلي عليا
الدكتور وصل، قاس السكر طلع 237
رئيس المباحث: اتفضل يا استاذ احنا هنقيس له الضغط بتاعه
امين الشرطة: يالا يا استاذ الزيارة خلصت
انتهت الزيارة