هيثم لـ أمل: اهدي واتماسكي هنخرج وكل ده هيعدي.. وأمل ترد: أنت اللي بتقولي كده.. احنا هنا ليه؟
عمرو إمام: حالة أمل في تدهور مستمر ولا تقوى على السير.. وبكت خلال التجديد لها “هفضل هنا لغاية امتي”
حوار بين اثنين من المعتقلين، قد تظنه في البداية أنه مشهدا سينمائيا، إلا أنه ليس كذلك، فهنا بالفعل “سجين يواسي سجين” ويطالبه بالتحمل، في الوقت الذي أصبح الأول متعبا من كثرة البقاء وراء السلك الحديدي.
ويقف المعتقل “هيثم محمدين”، إلى جوار “أمل فتحي” – التي انتابتها حالة من التوتر والخوف ودخلت في نوبة من البكاء اليوم أثناء نظر تجديد حبسها أمام نيابة أمن الدولة العليا.
وقال هيثم لـ أمل: “هنخرج يا أمل، اهدي واتماسكي”، فكان ردها “أنت اللي بتقولي كده يا هيثم، إحنا هنا ليه؟، إحنا عملنا أيه؟ غلطنا في أيه؟”، ليرد هيثم “اهدي هنخرج وهتعدي”.
وعن حالة أمل قبل تجديد الحبس، قال عمرو إمام، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إنها انتابتها صدمة عصبية قبل التحقيق معها، وظلت تبكي باستمرار وتتساءل “هفضل هنا لغاية امتي”، مشيرا إلى أن حالتها الصحية في تدهور مستمر وأنها لا تقوى على السير على قدمها.
وبالرغم من الحالة النفسية التي يعانيها هيثم محمدين بسبب وفاة شقيقة الأصغر قبل اعتقاله بأيام قليلة فإنه استطاع أن يدعم يساند أمل فتحي.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ، تجديد حبس الناشط اليساري “هيثم محمدين”، 15 يوما أخرى، للمرة السابعة منذ القبض عليه، على ذمة اتهامه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “مظاهرات المترو”.
وكانت النيابة قد وجهت لمحمدين تهم الاشتراك مع جماعة إرهابية لتعطيل العمل باللوائح مع العلم بأغراضها، وتكدير السلم الاجتماعي، والاشتراك والتحريض على تظاهرة، وتعطيل مصالح المواطنين.
وألقت قوات الأمن القبض على المحامي والناشط السياسي، هيثم محمدين، فجر الجمعة 18 مايو 2018 من منزله بمدينة الصف في محافظة الجيزة، واقتادته إلى مكان غير معلوم.
كما قررت أيضا تجديد حبس أمل فتحي على ذمة القضية 621 والتي تضم عدد كبير من السياسيين والناشطين وغيرهم.